أبدى وزير خارجية نيوزيلندة فيل جوف قلقه بشأن الحكم بالسجن لفترة قصيرة تصل إلى أربع سنوات على رجل الدين الاسلامي أبو بكر باعشير بعد محاكمته في جاكرتا هذا الاسبوع. وقال جوف أمام البرلمان: إن عدم قدرة الادعاء الإندونيسي على إقناع المحكمة أن باعشير هو زعيم الجماعة الإسلامية لم تؤد إلى نتيجة حاسمة أو صدور حكم بالسجن لفترة طويلة ورادعة كعقوبة على الإرهاب مثلما كان يأمل الكثيرون.
وأضاف: لن أصل إلى حد القول أن قرار المحكمة يمثل نقصا في التزام إندونيسيا بالتعامل مع المنظمة ومع الارهاب. مضيفا: إن الدولة الرئيسية التي ترتكب فيها هذه الانشطة الإرهابية أولا وأخيرا هي إندونيسيا. وقد أضرت بشدة بالاقتصاد الإندونيسي كما أن 11 شخصا من الضحايا الاثني عشر في حادث تفجير فندق ماريوت كانوا عمالا إندونيسيين. واكد وزير خارجية نيوزيلندة: أعتقد أن الفشل يكمن في العجز عن تقديم مستوى الأدلة المطلوب لصدور الادانة التي ترغب الأغلبية في رؤيتها. من جهة ثانية ذكر جون هاورد رئيس وزراء أستراليا أمس أن حمزة حاز نائب رئيسة إندونيسيا كان يدلي بتصريح للاستهلاك المحلي عندما وصف الولايات المتحدة بأنها ملكة الإرهابيين. وقال هوارد: أنا لا أوافق على هذا التقييم بالتأكيد ولا أتصور أن تؤيده الرئيسة ميجاواتي أو الكثيرون الذين يختلفون في وجهة نظرهم عن نائب الرئيسة.
وقد كان يتحدث في تقديري في سياق السياسة الداخلية الإندونيسية.
ونقلت وكالة أنباء أنتارا الاندونيسية عن حمزة انتقاده الولايات المتحدة بلغة تشبه لغة منفذي تفجيرات بالي. ونسبت إليه الوكالة قوله: من هو الإرهابي الحقيقي؟ إنها الولايات المتحدة لانها هاجمت العراق وفي الواقع إنها ملكة الارهابيين. وأشاد هاورد بالسلطات الاندونيسية لاعتقالها المشتبه في تنفيذهم تفجيرات بالي.