منذ فترة أخذت كافة الفنادق في دبي استعداداتها لاستضافة النزلاء من المشاركين في الاجتماعات حيث قام العديد من الفنادق بتحديث وتجديد الغرف ووضع البرامج المختلفة لادخال المزيد من الراحة للنزلاء والسؤال هنا: هل استعدت فنادق دبي جيداً للحدث؟ وما الفوائد والانعكاسات الايجابية التي ستعود عليها من وراء هذه الاستضافة؟ وهل تمتلك دبي الطاقة الفندقية القادرة على استيعاب الآلاف من المشاركين.
فخلال السنوات الخمس الماضية شهد القطاع الفندقي في دبي طفرة كبيرة تمثلت في دخول فنادق عديدة للسوق خصوصا فنادق الخمسة نجوم وذات الأربعة والثلاثة نجوم ايضا، ووقتها وتحديداً في السنوات من 1998 حتى عام 2000 تعالت بعض الأصوات تحذر من زيادة عدد الفنادق في دبي وان العرض أصبح يفوق الطلب.
واليوم ودبي تستعد لاستضافة اجتماعات الدوليين وسط توقعات بمشاركة مالايقل عن 15 ألف مشارك يصبح السؤال: هل كانت دبي على حق عندما شجعت المستثمرين على انشاء المزيد من الفنادق خصوصا الفخمة وذات الخمسة نجوم؟ هل كان بالامكان اسناد حدث دولي مهم بضخامة
اجتماعات الدوليين لمدينة لا يتوافر فيها عدد كاف من الفنادق وطاقة فندقية من الغرف تستوعب الأعداد الكبيرة من المشاركين؟ حسب الاحصاءات الرسمية فان عدد الفنادق في دبي تقدر بحوالي 273 فندقاً منها 32 فندقاً من فئة الخمسة نجوم، ويقدر عدد الغرف الفندقية بأكثر من 35 ألف غرفة، وتجاوز عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية في دبي العام الماضي 7. 4 مليون سائح، وحسب رؤية حكومة دبي .
وتعليمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع رئيس دائرة السياحة والتسويق التجاري فإن دبي تتطلع للوصول الى 15 مليون سائح عام 2010 وتحقيق زيادة سنوية في عدد السائحين بواقع 16% في كل سوق سياحية.
وفي السنوات الثلاث الأخيرة أصبحت دبي تمتلك قاعدة فندقية فخمة من طراز برج العرب وجميرا بيتش وأبراج الامارات وفيرمونت وشانجريلا وجراند حياة ونوفوتيل وابيس المركز التجاري ولأول مرة تدخل دبي سلاسل فنادق آسيوية عالمية لإدارة فنادق جديدة مثل دوست وفيرمونت وشانجريلا وتريدرز.
وحسب المؤشرات فان القطاع الفندقي في دبي سوف يتهيأ بعد اجتماعات الدوليين لدخول طفرة جديدة مع ظهور نوعية اخرى في الفنادق مثل فندق تحت الماء الذي أعلن عنه مؤخرا في منطقة الجميرا وسلاسل فنادق جديدة في جزيرة النخلة.
والسؤال هنا: ما استعدادات فنادق دبي لاستضافة المشاركين في اجتماعات الدوليين؟ وما الفوائد التي تعود على القطاع الفندقي من انعقاد مثل هذا الاجتماع الدولي الضخم في دبي؟ تتوقع لجنة دبي 2003 ان تحقق اجتماعات الدوليين عائدات فورية لقطاع الفنادق بحوالي 45 مليون دولار، وحجزت لجنة الاقامة والمعيشة حوالي 41 فندقاً للمشاركين في الاجتماعات، واتفقت اللجنة في اجتماعات مع مسئولي الفنادق التي جرى حجزها على أسعار محددة للغرف طوال فترة الحدث، وحسب المعلومات فان كافة الفنادق الواقعة على شارع الشيخ زايد جرى حجزها بالكامل اضافة الى عدد من فنادق وسط المدينة ومنطقة الجميرا.
على المدى الطويل أكد مديرو ومسئولو الفنادق ان استضافة دبي لاجتماعات الدوليين ستضع الامارة بقوة على خارطة السياحة العالمية خصوصا سياحة المؤتمرات الدولية التي ستصبح دبي رائدة فيها بعد نجاح اجتماعات الدوليين وامتلاكها اكبر مركز مؤتمرات ضخم في المنطقة.