دعا وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم مجددا امس الاحد الى طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من وطنه المحتل وذلك غداة استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس.
وقال شالوم لإذاعة الاحتلال الاسرائيلية العامة ان طرد عرفات، كما سبق وقلت، هو نتيجة حتمية لما فعله للتسبب في سقوط محمود عباس. واضاف الوزير الاسرائيلي طالما هو موجود في هذا القطاع فلن يسمح لاي عملية سياسية بالتقدم.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز صرح الثلاثاء بان الحكومة الاسرائيلية ستفكر في مسالة ابعاد عرفات قبل نهاية العام ووصف تردد اسرائيل في نفيه في السابق بانه خطأ تاريخي.
وزعم موفاز ان عرفات يمثل عقبة كبيرة جدا لمحمود عباس ولاي عملية سياسية (...) لقد ارتكبنا خطأ تاريخيا عندما ترددنا في نفيه قبل عامين الا اننا سنعالج هذا الملف خلال فترة قصيرة وقبل نهاية العام بالتأكيد.
وبعيد اعلان استقالة عباس اعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية في بيان ان اسرائيل لن تسمح بوضع يعيد سيطرة ياسر عرفات على السلطة الفلسطينية او سيطرة احد المقربين منه. مؤكدة تدخلها السافر في الشئون الفلسطينية.
ولم يبارح عرفات منذ نحو عشرين شهرا مقره في رام الله بعد ان رفضت السلطات الاسرائيلية تأكيد السماح له بالعودة في حال خروجه. من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان طرد الرئيس عرفات سيشكل كارثة مثل تلك التي شكلها قرار السلطات الاسرائيلية بمحاصرته.
وطبقا لمعلومات وسائل الاعلام فان غالبية اعضاء حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يؤيدون طرد عرفات الا ان اجهزة الامن حذرت من زيادة قدرة عرفات على الاضرار باسرائيل اثناء وجوده في المنفى. وتواصلت امس الاحد الاجتماعات الفلسطينية لمناقشة مسألة استقالة عباس.