DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غياب الأخصائي النفسي والاجتماعي عن المدارس

غياب الأخصائي النفسي والاجتماعي عن المدارس

غياب الأخصائي النفسي والاجتماعي عن المدارس
أخبار متعلقة
 
سؤال يحتاج الى جواب وليكن أول شخص يطرح عليه هذا السؤال ليفيدونا بالجواب هو وزير التربية والتعليم الا وهو سبب عدم تواجد الاخصائي النفسي والاجتماعي في المدارس الحكومية. ان الاخصائي النفسي والاجتماعي لهما الدور الكبير والملموس في الأمور الحياتية بشتى مجالاتها , ونحن نرى التطورات التي تحصل في عالمنا اصبح الآن كل شيء يأخذ موقعه من التطور ويواكب العصر الحديث حتى الأمراض بدأت تتطور في أستيائها وتملكها للانسان , فمن ضمن هذه الأمراض التي نعيشها في يومنا هذا , الأمراض النفسية , فلا بد أن نواجه وبقوة مثل هذه الأمراض التي صار اغلب الناس يخشون التحدث عنها , وهذا يتمثل في عدم ذهابهم الى الطبيب النفسي فهذا من الخطأ الكبير والفادح بأن يبقى الانسان على مرضه يوهم الناس بأنه غير مريض ومن الأرجح أن نرى هذا النوع من التصور لدى الرجال اكثر من النساء لا ادري لماذا !! هل من الممكن مثلا ان يقول الرجل أنا رجل من المستحيل أن اذهب الى طبيب نفسي , لأنها صارت متأصلة عند أغلب الناس فكرة الذهاب الى الطبيب النفسي بأنه لا يذهب الى الطبيب النفسي الا المجنون , وهذا أكبر خطأ ايضا فالكثير من الرجال يقولون بأن النساء هن اللائي يذهبن الى الطبيب النفسي فقط اما نحن لا باعتبارا أنهم رجال ويتصورون انه من العيب ان يعرض رجل نفسه على طبيب نفسي , فيقولون نحن رجال لابد أن نواجه الصعاب , نعم فعلا أنتم رجال , ولكن ليس كل شيء في هذه الدنيا قادرين على حله , فهناك اناس متخصصون في هذا المجال , ويعملون على حل هذه المشاكل فليس في مقدرة كل شخص حلها فاذا كان هذا هو السبب الذي يراود الرجال في عدم ذهابهم الى الطبيب النفسي فانهم مخطئون، لانه لا يمكن لاي سبب من الاسباب ان يمنعه من زيارة الطبيب النفسي، ومن المفروض ان ا ول ما نبدأ به هذا المشوار هو ملاحقة ومكافحة المرض النفسي في المراحل التعليمية والتربوية وبالخاص الابتدائي والمتوسط بحكم سنهم الصغير، بالطبع ان مكافحة مثل هذا المرض ليس مقتصر على شخص معين او على مرحلة دراسية معينة او على جنس معين، ولكن نبدا بالاصغر سنا بحكم عدم مقدرتهم على ادارة امورهم الحياتية بشكل جيدا منها بانه لا يتبادر الى ذهنه استشارة اي شخص في مثل هذه المواضيع ولكن بالطبع لابد ان يركز ايضا على فئة الشباب فمثلا طلاب الثانوية بشتى اقسامها وطلاب الجامعة بشتى كلياتها يتعرضون لمثل هذه المشاكل، لاسيما وان البعض منهم قد يكون متزوجا فانا اقدم سؤالي للوزير لماذا لا يعمل على تعيين اخصائيين نفسيين واجتماعيين في المدارس الحكومية حتى يتسنى للطالب ان يفهم المشاكل النفسية المبدئية للظهور منذ الصغر ليستطيع تفاديها والتعامل معها بحذر في الكبر، وايضا يساعد المدرس في معرفة مدى استيعاب الطالب للدروس الموجهة له فنحن نعلم بانه يوجد اخصائي نفسي ، وقد يكون اجتماعيا في المدارس الحكومية، ولكن تابعة للتعليم الخاص مثال على ذلك معاهد التربية الفكرية ولكن سؤالنا هل ان الاخصائي النفسي والاجتماعي مقتصرين فقط على المعاقين،لانه من المفروض بان معاهد التربية الفكرية تضم شريحة من المعاقين بشتى الاعاقات، بل ان الاخصائي النفسي والاجتماعي للجميع وليس مقتصرا على المعاقين فقط، من الجميل بان نرى اخصائي نفسي يعالج مشاكل نفسية لطالب معاق في التعليم الخاص ولكن من الاجمل ايضا ان نرى اخصائيا نفسيا يعمل على حل ومعالجة مشاكل نفسية لاشخاص غير معاقين تابعين للتعليم العام، فرغم دور وزارة التربية والتعليم المميز في انشاء جيل واع وصالح للخوض في المستقبل بجدية واجتهاد تحت ايادي معلمين اكفاء فما الذي يمنع بان يكون لها دور ايضا في انشاء اسرة سعيدة والعمل على استقرارها من خلال دور الاخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة، لاسيما انه الآن كثير من الاشخاص الذين لديهم فكر منحرف ويسعون للعمل على تخريب افكارغيرهم وانحرافهم، فمثل ما للاخصائي النفسي دور انشاء جيل صالح وواعي قادر على تحمل المشاكل النفسية وبالتالي ازالتها كليا، فأيضا للاخصائي الاجتماعي دور كبير وريادي في المجتمع، وهذا يتمثل في محاولة معرفته لمشاكل الطلاب الاجتماعية ومساعدتهم في حلها والتخلص منها لان كلا التخصصين مكملين لبعضهما، فمن الممكن ان يكون لدى الشخص مشاكل نفسية، والسبب في ذلك بان مصادرها المشاكل الاجتماعية وايضا من الممكن بان يكون لدى الشخص مشاكل اجتماعية، والسبب في ذلك بانه قد يكون لديه مشاكل اجتماعية، سواء في البيت او الخارج وبالعكس بان يكون شخص لديه مشاكل اجتماعية سواء في البيت او الخارج وبالتالي تؤدي به الى اصابته بمرض نفسي وفي النهاية اتمنى بان نحصل على جواب لهذا السؤال المهم بالنسبة للكل ، الذي من الممكن انه قد يساعد في حل الكثير من المشاكل سواء كانت نفسية ام اجتماعية ونعمل على قطع جذورها واول ما نبتدىء به من خلال المراحل التعليمية والتربوية. @@ علي عبدالله البودريس