بحثت الدول الغنية التي تتعرض لضغوط لخفض الدعم الزراعي عن نقاط ضعف في تحالف جديد من الدول الفقيرة العازمة على اعادة صياغة قواعد التجارة العالمية التي تقول انها منحازة ضدها. ورفضت الدول النامية التي يزداد تماسكا داخل المنظمة التي تضم في عضويتها 146 دولة بدورها مطالب من الاتحاد الاوروبي واليابان بخطوط ارشادية جديدة تحكم الاستثمارات الخارجية. وقالت رافدة عزيز وزيرة التجارة الخارجية الماليزية عن خطة قواعد الاستثمار هذا عمل غير ذى جدوى. وأضافت ان الدول التي تؤيده تمثل الاقلية. وتعكس مثل هذه التصريحات عمق الخلافات المتعلقة بمجموعة من القضايا التي يحتاج الوزراء المجتمعون في هذا المنتجع المكسيكي لتقريب وجهات النظر بشأنها بحلول غدا الاحد من اجل انعاش محادثات التجارة العالمية المتعثرة والتي يقول البنك الدولي انها قد تخرج 144 مليونا من سكان العالم من الفقر. والزراعة هي اكثر القضايا حساسية في كانكون لانها تتعلق بأغلب الدول الفقيرة التي تلقي اللوم على 300 مليار دولار تدفعها اساسا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي لدعم مزارعيها كل عام وتتسبب في اخراج الدول الفقيرة من اسواق العالم بسبب فروق الاسعار. وفيما يشير الى تنامي قوة الدول الفقيرة داخل منظمة التجارة العالمية تشكل تحالف جديد من 21 دولة نامية للمطالبة بالغاء الدعم دون ان يعد بحرية دخول أكبر لاسواقه. وقال وزير التجارة الاسترالي مارك فيل هذا تحول مهم في هيكل عمل هذه المنظمة.وفي حين بدأت المناقشات الحامية يوم الخميس اتخذت الولايات المتحدة زمام المبادرة في محاولة اضعاف التحالف الجديد الذي يضم الصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا. وقال بيتر الجير نائب الممثل التجاري الامريكي من غير الواضح حقيقة بالنسبة لنا ما هو المبدا الذي تتحد عليه هذه الدول. وأبلغ الصحفيين فمن ناحية بعض هذه الدول من اكثر الدول طموحا فيما يتعلق بالاصلاح الزراعي. ثم تتباين اراء البعض الاخر...الى دول لم تكن تؤيد الاصلاح الزراعي. وتساءل مسؤول امريكي آخر ما الذي يمكن ان يجمع بين دولة مؤيدة للاصلاح الزراعي مثل البرازيل وبين الهند التي تكره خفض التعريفات الجمركية الكبيرة التي تحمي بها اسواقها. وأضاف المسؤول لسنا واثقين مما يجمع بين هذه الدول سوى تأكيد انها تريد ان يسمع صوتها. وهدفنا هو العمل مع الذين يشتركون معنا في طموحاتنا الاوسع نطاقا. وقال دبلوماسيون ان ما بين سطور رسالة واشنطن هو انه مع اقتراب انتخابات الرئاسة الامريكية في عام 2004 تجد الولايات المتحدة من الصعب عليها تحسين ما تعتبره عرضا سخيا والذي اجتذب بالفعل انتقادات سياسية. وقال تشاك جراسلي الذي يرأس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ لا يمكن ان يكون ذلك طريقا منفردا توافق بمقتضاه الولايات المتحدة على الغاء الدعم في حين لا يفعل بقية العالم أي شيء.