قدرت بعض الدراسات النفطية ان تصل قيمة احتياطي الغاز غير المستكشف في منطقة الخليج تقدر بـ 36.969 مليار متر مكعب، اي ما يوازي 25بالمائة من ثروة الغاز العالمية، فيما بينت ان تزداد نسبة دول الخليج من الاحتياطي العالمي للغاز لتصل الى أكثر من 50 بالمائة بعد استكشاف حقول جديدة لتصل الى (حوالي 52.230) مليار متر مكعب من الغاز المصاحب والغاز غير المصاحب.
وتوقع خبراء أن تصل صادرات النفط الخام من دول المنطقة الى الأسواق العالمية خاصة في اوروبا لحوالي 46 مليون برميل يوميا في عام 2030، في الوقت الذي يتوقع أن تصل صادرات دول المنطقة من الغاز لاوروبا وحدها الى حوالي 160 مليار متر مكعب في عام 2030. ومن المتوقع أن تبلغ صادرات الغاز من دول الخليج لأوروبا في عام 2030 الى حوالي 160 مليار متر مكعب، تستوردها دول اوروبا بالفعل من دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص اذا ما تم التعاون في تنفيذ مشروعات جديدة لمد خطوط انابيب نقل الغاز من دول المجلس الى اوروبا.
وتستورد أوروبا الغاز حاليا من روسيا حيث حصلت في العام الماضي على 112 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا و67 مليارا من الجزائر بينما لم تحصل من دول الخليج سوى (5.4) مليار متر مكعب في الوقت الذي تصدر فيه دول المنطقة حوالي 21 مليار متر مكعب من الغاز الى آسيا وبصفة خاصة لليابان.
وأكد الخبير الايطالي الدكتور جياكومو لشياني المدير المشارك لبرنامج منطقة البحر الابيض المتوسط بمركز روبرت شومان للدراسات المتقدمة او المعهد الجامعي الاوروبي بفلورنسا في ايطاليا أن الطلب على الطاقة في اوروبا خاصة النفط والغاز في تزايد مستمر حيث بلغت الكميات التي استوردتها اوروبا في العام الماضي من الغاز 187 مليار متر مكعب وبما يمثل 32بالمائة من مجمل استهلاك الطاقة وغالبية هذه الكميات تأتي من روسيا والنرويج، ويتوقع الخبراء أن يزداد الطلب على الغاز في اوروبا ليصل الى 632 مليار متر مكعب في عام 2030 وبما نسبته 34بالمائة من مجمل استهلاك الطاقة.. الامر الذي يؤكد أن النفط والغاز من المصادر الرئيسية للطاقة الان ولسنوات طويلة مقبلة على الرغم من نجاح تجارب استخدامات الطاقة النووية والفحم الحجري وغيرها من مصادر الطاقة. وبالنسبة لإنتاج النفط والكميات التي تقدرها اوروبا فهي تحصل من روسيا وحدها على حوالي 11.5 مليون برميل يوميا وحوالي 3 ملايين برميل من شمال افريقيا ووسط اسيا بينما تحصل من دول الخليج على 3.5 مليون برميل.
التنويع الاقتصادي
و يرى الدكتور جان فرانسوا سيزنك استاذ مشارك في الشئون الدولية بجامعة كولومبيا أن المخاطر المتأصلة في اسواق النفط والحاجة الى تطوير اقتصادات صلبة ومبنية على التنويع كلها عوامل تجعل الاعتماد الخليجي الحالي على انتاج النفط والغاز سمة متزايدة الخطورة، وحيث ان دول الخليج تدرك ذلك جيدا، فانها مطالبة بالتركيز على تطوير منتجات القيمة المضافة التي تمنح هذه الدول أفضلية طبيعية.
واقترحت الدراسة ضرورة زيادة حجم الاستثمار في البتروكيماويات وغيرها من الصناعات القائمة على الطاقة، بحيث تزيد على ما هو موجود اليوم. الطلب على الطاقة
وتوقع تقرير اقتصادي عربي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ارتفاع الطلب على الطاقة في الدول العربية بمعدل 6ر2 في المائة سنويا خلال الفترة من 2005 الى 2015، فيما يصل إجمالي الطلب على الطاقة في الدول العربية باستثناء النفط الخام المستخدم في محطات الكهرباء الى 2ر7 مليون برميل يوميا عام 2005 والى 8 ملايين برميل يوميا عام 2010 ثم الى 2ر9 مليون برميل يوميا عام 2015.
وسترتفع حصة الغاز الطبيعي في الدول العربية من 9ر48 في المائة عام 2005 الى 7ر50 في المائة عام 2010 لتصل الى 3ر53 في المائة عام 2015، في اشارة الى أن نمو الطلب على الغاز الطبيعي في الدول العربية سيكون على حساب النفط الذي ستتقلص حصته من 4ر47 في المائة عام 2005 الى 4ر45 في المائة عام 2010 ثم الى 8ر48 في المائة عام 2015.
وتوقع التقرير استقرار حصة (أوابك) عند نسبة 9ر89 في المائة من اجمالي الطلب على الطاقة في الدول العربية خلال الفترة نفسها.
وتوقع التقرير انخفاض حصة النفط في الدول العربية من 1ر44 في المائة عام 2005 الى 9ر41 في المائة عام 2010 لتصل الى 39 في المائة بحلول عام 2015 بينما سيرتفع استهلاك الطاقة في دول منظمة اوابك خلال نفس الفترة بنسبة 6ر2 في المائة ليصل الى 4ر6 مليون برميل يوميا عام 2005 والى 2ر7 مليون برميل يوميا عام 2010 ثم الى 3ر8 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015.
وقال تقرير اوابك ان استهلاك المنتجات البترولية (باستثناء النفط الخام المستخدم) في محطات الكهرباء في الدول العربية سيرتفع بمعدل 55ر1 في المائة سنويا ليبلغ 4ر3 مليون برميل يوميا عام 2005 والى 6ر3 مليون برميل يوميا عام 2010 ليصل في عام 2015 الى 9ر3 مليون برميل يوميا.
وتوقع التقرير ان يرتفع استهلاك المنتجات البترولية في دول منظمة اوابك بمعدل 34ر1 في المائة سنويا خلال الفترة من 2005 الى 2015 فيما سيرتفع استهلاك هذه المنتجات في الدول العربية الأخرى بنسبة 57ر2 في المائة سنويا ليصل الى 713 الف برميل يوميا عام 2015.
وفيما يتعلق باستهلاك الغاز الطبيعي العربي توقع التقرير ازدياد استهلاكه بمعدل 5ر3 في المائة سنويا خلال الفترة من 2005 الى 2015 ليصل الى 5ر3 مليون برميل يوميا عام 2005 والى 1ر4 مليون برميل يوميا عام 2010 ثم الى 9ر4 مليون برميل يوميا عام 2015.
وسيصل استهلاك الغاز الطبيعي في الدول العربية الأعضاء في المنظمة خلال نفس الفترة الى 4ر3 مليون برميل مكافئ يوميا عام 2005 و 4 ملايين برميل مكافىء يوميا عام 2010 والى 8ر4 مليون برميل يوميا عام 2015.
وأشار التقرير الى زيادة استهلاك الطاقة في الدول العربية بمعدل 2 في المائة ليصل الى 2ر7 مليون برميل مكافيء نفط يوميا عام 2002 بالمقارنة مع سبعة ملايين العام الذي قبله.
ولفت الى ارتفاع استهلاك الغاز في الدول العربية خلال الفترة من 1998 الى 2002 من 39 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة إلى 42 في المائة بسبب توسع استخداماته لتوليد الكهرباء فيما تراجعت حصة استهلاك النفط خلال نفس الفترة من 3ر56 في المائة الى 8ر54 في المائة.
وبلغت حصة الدول العربية من اجمالي استهلاك الطاقة في العالم 9ر3 في العام2001 مقارنة بحصة الدول الصناعية التي بلغت 59 في المائة .
وأشار التقرير إلى أن النفط لا يزال يحتل المركز الأول كمصدر للطاقة في الدول العربية بمعدل 6ر1 في المائة عام 2002 وان دول منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) تستهلك حوالي 6ر85 في المائة من إجمالي استهلاك المنتجات البترولية في الدول العربية التي بلغت حصتها 4ر14 في المائة.