ترعى حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة الأميرة سارة بنت عبد المحسن العنقري يوم الأحد الثاني من شهر شعبان المقبل 1424هـ أمسية لإحياء التراث الشعبي لمدن منطقة مكة المكرمة المقامة في قاعة ليلتي بمحافظة جدة وتأتي إقامة هذه الأمسية التي سيخصص ريعها لصالح مشروع الإسكان الاقتصادي للأسر الفقيرة بمكة المكرمة تلبية لنداء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني من أجل توفير المساكن لمحدودي الدخل وسكان البادية ومكافحة الفقر.
وقالت الأمير سارة العنقري إن العمل الخيري التطوعي يسعى دائما لحشد الجهود الأهلية وتحريك الطاقات الكامنة في المجتمع لتحقيق الفاعلية المطلوبة والتأثير المرجو في نطاقا الجغرافي ليكون مؤيدا ومساندا للجهود الحكومية العملاقة التي تسعى للنهوض الشامل واستكمال صروح البنية الاجتماعية والصحية الأساسية وتنويع الخدمات والارتقاء بها كي يجد المواطن كل هذا متاحا أمامه.
وأضافت أن ذلك لن يتحقق إلا بفضل من الله عز وجل ثم بتضافر جهود القادرين من أبناء هذا الوطن.
وأهابت برجال الأعمال والمحسنين وأهل الخير دعم مشروع الإسكان الاقتصادي للأسر الفقيرة مشيرة إلى أن وطننا وطن كريم بأهله عظيم بدينه قوي بعزائم الرجال عزيز بتواضعه.
ولفتت إلى أن المشروع الذي تولته اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية وتشرف عليه يعد أنموذجا رائعا للعمل الخيري الذي يجسد تعاون الإنسان المسلم مع أخيه.
وأفادت الأميرة سارة العنقري أن اللجنة وانطلاقا من الدعوة المباركة التي أطلقها سمو ولي العهد في رمضان الماضي 1423هـ لمكافحة الفقر وتأمين المسكن قامت بالتحرك سريعا وعمليا لتحقيق هذا الهدف حيث تم اختيار قرية طفيل الواقعة على طريق جدة - جازان على بعد 135 كيلو مترا تقريبا من مدينة جدة في منطقة تخص قبائل الحسنان والعليان ولا توجد بها خدمات المياه والكهرباء وتتناثر حولها بيوت الشعر ويقطنها قرابة 120 أسرة لتنفيذ مشروع سكاني للفقراء. وأكدت أن اللجنة أجرت دراسات متكاملة فنية وتصميمية لمعرفة احتياجات ومتطلبات أهالي القرية معيشيا وعهدت فورا لإحدى الشركات الوطنية المتخصصة تصميم ثلاثة نماذج حسب احتياجات الأسر للإسكان بعدد إجمالي 106 وحدات سكنية صرف عليها حتى الآن أكثر من عشرة ملايين ريال لمرحلة البناء فقط وتم إنجاز 95 وحدة سكنية حتى الآن. وقالت الأميرة سارة العنقري إن مشروع قرية الطفيل في مراحله النهائية من حيث البناء ووجود الوحدات السكنية على أرض الواقع مبينة أن المشروع ما زال يحتاج المزيد من دعم أهل الخير ورجال الأعمال من أجل إكمال مرافق الخدمات والعمل على تجهيزه وتأثيثه حتى تتمكن الأسر الفقيرة من الاستفادة منه.
وأضافت أن تنظيم اللجنة النسائية العليا للخدمات الإنسانية والاجتماعية لأمسية إحياء التراث الشعبي لمدن منطقة مكة المكرمة والتي تتضمن عروضا متنوعة للعادات والتقاليد السائدة في هذه المدن هدفها دعم مشروع الإسكان الاقتصادي للأسر الفقيرة حيث سيعود ريع ودخل هذه الأمسية لصالح هذا المشروع الإنساني النبيل المندرج في إطار الرسالة الخيرة التي تقوم بها اللجان والجمعيات الخيرية في هذه البلاد.
وجددت الأميرة سارة العنقري الدعوة لرجال الأعمال وأهل الخير التبرع للجنة النسائية العليا وبخاصة مشروع إسكان الفقراء من أجل أداء رسالتها الخيرة. يذكر أن اللجنة وضعت رقم حساب في البنك السعودي الأمريكي فرع التحلية للراغبين في التبرع ورقم الحساب هو 124493823.