أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات المحلية التي جرت امس الاول في المغرب واعلنها وزير الداخلية المغربي مصطفى ساحل انها ليست لصالح الاسلاميين.
وقال ساحل لدى اعطائه نتائج جزئية ل 6952 مقعدا من اصل 23689 في المجالس المحليةبالمغرب ، ان حزبي الغالبية الرئيسيين حصلا على 2920 مقعدا وان حزب العدالة والتنمية الاسلامي لم يحصل الا على 87 اي ما يعادل 1% فقط من المقاعد .
ويحتل حزب الاستقلال المرتبة الاولى في هذا التعداد المؤقت بحصوله على 1143 امام الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حصل على 1120 كما اوضح الوزير امام الصحافيين. وشهدت الانتخابات التي تعتبر الثامنة في البلاد منذ الاستقلال ، والأولى من نوعها التي تجرى في عهد الملك محمد السادس تنافسا محموما بين الأحزاب السياسية المشاركة الا ان المشاركة كانت ضعيفة خاصة في المناطق الحضرية، والتي لم تتجاوز في بعض الأحيان حاجز الـ30 % . فيما وصلت في المناطق الريفية والصحراوية التي تعرف الانتخابات فيها منافسات عائلية وقبلية إلى 85 %.
وفاز عدد من الشخصيات التقليدية المعروفة، كوزير الاتصال نبيل بن عبد الله عن حزب التقدم والإشتراكية ـ الشيوعي سابقا ـ و خالد عليوة وزير التعليم العالي وإدريس الأشكر عن حزب الاتحاد الاشتراكي.
وحصل حزب الاستقلال على 1143 مقعدا (16 %). وحصل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 1120مقعدا (16% )
وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على 837 مقعدا (12%) .
وحصل حزب الحركة الشعبية 724 مقعدا (10%) .
وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي على 545 مقعدا ( 8%)
وحصل حزب الحركة الوطنية الشعبيةعلى 472 مقعدا (7%)
وحصل حزب التقدم والاشتراكية على 411 مقعدا (6%)
وتدنت النسب الى ان حصل حزب العدالة والتنمية الاسلامي على 87 مقعدا بنسبة 1%، وفي المرتبة الرابعة عشرة جاء بعده 12 حزبا حصل معظمها على مقاعد لم تشكل اية نسبة.
وأوضح وزير الداخلية أن النتائج الجزئية التي تم الاعلان عنها تهم الاقتراع الفردي أما النتائج الخاصة بالاقتراع باللائحة فانها تتميز بتعدد المراحل اللازمة للاعلان عنها بالنظر للعدد الكبير من مكاتب التصويت والمكاتب المركزية.
على صعيد أخر اكد رئيس الوزراء المغربي ادريس جطو ان هذه الانتخابات جرت في أجواء طبيعية وعادية.
وقال جطو فى مقر وزارة الداخلية للصحافيين الذين كانوا يتتبعون عملية الاعلان عن النتائج ان الاحداث التي شهدها يوم الاقتراع في بعض المناطق ولاسيما مقتل ثلاثة أشخاص كانت معزولة ولم تؤثر على السير العادي للانتخابات.
يذكر أن هذه الانتخابات لم تخل من بعض أعمال العنف حيث قتل شخص وأصيب ثلاثة أخرون بجروح خطيرة في شجار نشب أمام مكتب تصويت على بعد 40 كيلومترا عن العاصمة الرباط بين أعضاء من حزبين متنافسين.
كما لقي أحد الناخبين مصرعه بالقرب من مكتب للتصويت في مدينة أسفي(350 كيلومترا جنوب الرباط) بعد ان أوسعه بعض الاشخاص ضربا وتوفي أحد المرشحين بدائرة في مدينة الجديدة (300 كيلومتر غرب الرباط) بعد تعرضه لأزمة قلبية بعد مشادة كلامية حادة مع مرشح منافس له قرب مكتب للتصويت.
وجرت الانتخابات حسب أسلوبين للاقتراع تبعا لعدد سكان الجماعات حيث جرى الاقتراع باللائحة وبالتمثيل النسبي في الجماعات التي يتجاوز سكانها 25 الف نسمة في حين عرفت باقي الجماعات اجراء الانتخابات عن طريق الاقتراع الفردي.