أخبار متعلقة
تحت أشعة الشمس اللافحة والرياح الملتهبة رجال ونساء من مختلف الأعمار يتحملون كل أنواع المعاناة والمشقة والألم، في ظل درجات حرارة مرتفعة جدا خلال شهور الصيف، لأنهم مرضى بحاجة للعلاج، وجاءوا إلى مركز الرعاية الصحية بالحي، من أجل الحصول على رقم يوزع للدخول إلى العيادات، خاصة عيادة الأسنان.
يأتون إلى المركز في ساعات مبكرة، وينتظرون عند البوابة الخارجية، التي لا تفتح إلا عند مجئ العامل الآسيوي، الذي يفتح البوابة، فيتدافع الرجال والنساء بأقصى سرعة ممكنة، للوصول إلى طابور الملفات (توزيع الأرقام)، وفي هذه اللحظة (من سبق لحق)، ومن خذلته قدماه فقد تأخر في الطابور وطارت عليه الأرقام.
من المسؤول عن هذا الخلل؟
لماذا لا يتم إيجاد حل لهذه المعاناة بصور ة أكثر إنسانية وحضارية؟
هل المواطن والمسؤول يشتركان في تحمل المسؤولية؟
في هذا التحقيق نحاول الإجابة عن بعض هذه الأسئلة:
حرارة ورطوبة للتعرف على حجم المعاناة عن قرب توجهنا إلى أحد المراكز الصحية في وقت مبكر، قبل مجئ المرضى والمراجعين، حيث الشمس الحارقة والرياح الحارة المشبعة بالرطوبة العالية في أشدها، وفي الساعة الثالثة بعد الظهر، حيث يجلس المسؤولون في وزارة الصحة في منازلهم أو مكاتبهم، ينعمون بالهواء البارد واللطيف والراحة، بدأت مجموعة من المرضى بالحضور عند بوابة المراكز الصحية بالحي.
انتظار تحت الأشعة تحت أشعة الشمس اللافحة، وبينما كانت الساعة تشير إلى الثالثة التقينا بياسر الدهامي، الذي قال: جئت برفقة والدتي العليلة، التي تئن من الألم منذ مساء أمس، بسبب الآم حادة في أسنانها، وقد جئت في هذا الوقت المبكر قبل صلاة العصر، وتحملت كل هذه المعاناة مع والدتي، من أجل الحصول على رقم، للدخول على طبيبة الأسنان.
الأرقام لمن حضر
وعن سبب اصطحابه والدته وعدم تركه اياها في المنزل والمجئ وحده والحصول على الرقم، ومن ثم المجئ بوالدته قال الدهامي: النظام المعمول به في المركز يمنع أن يحجز الرجل رقما لامرأة، أو بالعكس، فلابد من مجئ المريض بنفسه.. وأضاف: أنا اليوم محظوظ، فلا يوجد قبلي أحد، ففي العادة عندما آتي في مثل هذا الوقت أجد قبلي عدة أشخاص.
ياسر الذي لن يعود ووالدته إلى منزلهم إلا بعد الساعة السادسة مساء، يتمنى أن تفتح أبواب المركز، وان يسمح للمرضى بالدخول للانتظار قبل الدوام بساعة، وان يسمح للرجل بأن يحجز رقما للنساء، والعكس، خاصة من قبل الآباء والأبناء والأزواج والأخوان.
أداء الصلاة أو الموعد عند زاوية أخرى من الموقع التقينا بسعد صالح (متقاعد)، الذي جاء برفقة ابنته الصغيرة المريضة، يقول: أنا انتظر عند البوابة منذ الساعة الثالثة وعشر دقائق، وفيما أنا كذلك ارتفع صوت الحق لصلاة العصر، فذهبت للصلاة، ولكي أهرب قليلا من وطأة الحرارة العالية، وعندما عدت وجدت أمامي مجموعة من الأشخاص، فوضعت يدي على قلبي، خوفا من ألا أجد رقما للدخول، ويذهب تعبي ادراج الرياح.. ويضيف صالح: الحمد لله أنني متقاعد أي غير ملزم بعمل، وإلا كان صعباً علي الحضور منذ ذلك الوقت المبكر الحار، وتحمل كل مشقة الانتظار القاتل.
ويقترح صالح ان يتم توزيع الأرقام عند البوابة الخارجية على كل من يأتي، من قبل أحد العاملين في المركز قبل ساعة من بداية الدوام الرسمي، لكي يتمكن المريض أو المراجع من التحرك وقضاء بعض الأعمال، مثل الصلاة، أو الذهاب إلى دورة المياه.. بدون خوف وقلق، من أن يفوته الدور.. ويحمل صالح مسؤولية هذه المعاناة لإدارة المراكز الصحية.
تجاوزوني وأنا الأول وأصر عبد الله (12 سنة) على أن يذكر لنا معاناته مع المراكز الصحية، يقول: قبل فترة جئت إلى مركز الرعاية الصحية في الحي، وكنت أول شخص عند البوابة الخارجية، وعندما فتحت البوابة تدافع الرجال والشباب الكبار، ووقفوا عند شباك غرفة الملفات، فأخذت أقول لهم انني الأول، ولقد جئت في الساعة الثانية وخمسين دقيقة.. ولكن لم يكن هناك جدوى من الكلام والشرح والصراخ والبكاء عند أصحاب العضلات. والحل كما يراه عبد الله أن يتم توزيع الأرقام عند البوابة الخارجية على من يأتي أولاً.
الأولوية للحالة الاضطرارية
أما عبدالجليل فيؤكد على التعامل مع علاج الأسنان على انها حاله اضطرارية، إعطاء الأولوية لمن يعاني أكثر، وليس من جاء أولا.. ويكمل: بسبب شدة الألم الذي لا يحتمل، وشدة المعاناة وانتظار الدخول على الطبيب يضطر المريض للذهاب للمستشفيات الخاصة، حيث الأسعار العالية جدا، التي لا تناسب الشريحة الأكبر من المواطنين.
الوضع الموجود جيد
أما جواد المؤمن فله رأي مختلف مع الآخرين، يقول: أراجع المراكز الصحية الحكومية، وعيادات الأسنان بالخصوص، والوضع والنظام المعمول به في توزيع الأرقام على العيادات جيد.. ويضيف: على من يريد العلاج المجاني أن يتحمل كل شئ، وأن يأتي مبكرا، وينتظر طويلا، ويتحمل الحر والبرد.
المستوصفات الأهلية أرحم
ويخالفه الرأي سعيد البراهيم، الذي يقول: الذهاب للمستوصفات الخاصة مع الأسعار المبالغ فيها كثيرا ارحم من حرج ومعاناة الوقوف طويلا للحصول على أرقام غير مضمونة في النهاية. وردا على سؤال عن سبب وجوده في المركز، قال: حالة اضطرارية.. وحول نظام توزيع الأرقام قال: الأفضل في توزيع الأرقام والحجز أن يتم ذلك قبل يوم، بالحضور أو الاتصال بالهاتف، وان يتم استقبال الحالات المزمنة الاضطرارية في نفس اليوم فقط.
قسم الملفات
ويقول خليل المهيض، الذي جاء برفقه أخيه الصغير خالد، منذ وقت مبكر: جئت إلى المركز لأن أخي يشتكي منذ أمس من آلام حادة في الأسنان.
وأبدى خليل تذمره الشديد من عدم التزام قسم الملفات بمواعيد الدوام الرسمي، و تزامن تواجده في المركز بعدم فتح قسم الملفات لم يفتح أبوابه إلا في الساعة الرابعة وعشر دقائق، وحتى يتم الحجز وترتيب المواعيد فان الدخول على الطبيب لن يكون إلا بعد نصف ساعة أو أكثر.
رقم واحد للعائلة تمكن خليل من الحصول على الرقم (1)، ولكن أخاه الصغير خالد لم يحصل على رقم، حيث إن قسم الملفات رفض إعطاءه رقماً، بحجة انه يمنع من إعطاء أكثر من رقم للعائلة الواحدة.
ويتساءل خليل: لماذا يمنع علاج أكثر من شخص واحد في العائلة الواحدة في ملف واحد؟ وما الحل إذا كان أكثر من فرد من العائلة مريضا؟ وكان الأب موظفا، يصعب عليه الخروج والاستئذان من عمله، لكل فرد من العائلة لعلاجه، ويريد أن يستغل الوقت لمعالجة أبنائه المرضى في وقت واحد.
زيادة العيادات والمختبرات
ويرجع حسن الحمادة سبب المشاكل كلها إلى قلة عيادات الأسنان.. ويرى ان الحل هو بزيادة عدد العيادات والأجهزة والأطباء في المراكز.. ويؤكد على إيجاد حل للتأخير القاتل المستمر في معامل الأسنان.. يقول: لا يوجد سوى معمل واحد للدمام والخبر، ومعمل واحد للقطيف وما جاورها ورأس تنورة، وقلة هذه المعامل تسبب معاناة كبيرة للمواطنين.
وتقول أم محمد: نريد طبيبات أخصائيات للأطفال والنساء ومتابعة الحوامل بالمراكز.
فرق الصيانة مشغولة
قبل يومين شعر سامي السليمان بآلام حادة في الفك الأيمن العلوي، وعندما جاء للمركز قال له الطبيب (الجهاز عطلان، ولا يمكن فعل شيء لك، سوى كتابة دواء مسكن للآلام).. يقول: جئت اليوم لإيقاف الآلام التي أخذت تزداد، وأصبح الأمر لا يحتمل، ولكن للأسف الجهاز مازال عطلان.
تقول طبيبة عيادة الأسنان بالمركز (رفضت ذكر اسمها): جهاز عيادة الأسنان جديد، وتم تركيبه منذ 3 اشهر، وهو لا يعمل، لوجود مشكلة بالجهاز، وطلبنا من المسؤولين عدة مرات الإسراع في إصلاح المشكلة، ونحن ننتظر.. وتضيف الدكتورة: هذا الأمر يسبب لنا حرجاً كبيراً مع المرضى، وعندما نطلب منهم الذهاب لأحد مراكز الرعاية الصحية في الأحياء المجاورة، يرفضون ويشتكون، لأن المراكز المجاورة فيها زحمة كبيرة من سكان نفس الحي.. وترى ان الحل الأفضل لأعطال الأجهزة الطبية المتكرر، هو زيادة عدد فرق الصيانة الخاصة بالأجهزة الطبية، فهي بحاجة للصيانة الدورية، والفرق الموجودة حاليا لا تستطيع أن تقوم بهذا الدور المطلوب، وبالسرعة المناسبة، فأحيانا إذا تعطل الجهاز فانه يبقى فترة طويلة، حتى يتمكن الفريق من إصلاحه، والسبب ضعف الإمكانيات، وعدم توفير قطع الغيار للأجهزة.
مواعيد المختبرات
معاناة يوسف الطويل مختلفة، يقول: مواعيد قسم المختبر من 3 أيام في الأسبوع فقط، يتم خلالها استلام عينات التحاليل المختبرية في كل يوم، ويبدأ الاستلام في ساعات محددة، وغير مناسبة للغالبية، وفي فترة ضيقة جدا، تبدأ من الساعة 7 إلى 9 صباحا فقط، ولهذا السبب يحدث الازدحام والتأخير.
ويؤكد تركي الحمد على أن تكون أقسام المختبرات في الدور الأرضي من مبنى المركز الصحي، ليتمكن الجميع من المراجعة والتردد على القسم بيسر وسهولة.. ويضيف: أكثر المترددين على المختبرات من كبار السن، من رجال ونساء وحوامل، ووجود المختبر في الدور العلوي من المبنى، فيه مشقة ومعاناة على هؤلاء.
الطبيبة متعبة
وفيما نحن نجري اللقاءات خرجت إحدى المراجعات، وهي غاضبة.. وعندما علمت بوجودنا طلبت منا نقل معاناتها، تقول: جئت من أجل علاج ابني المريض، الذي لا يتجاوز عمره عامين ونصف العام، وذهبت إلى غرفة الملفات لأخذ ورقة كشف والدخول على الطبيبة، إلا إن موظفة الاستقبال رفضت ذلك، لأن الطبيبة طلبت عدم صرف ورق كشف ومراجعة.. وتضيف المراجعة ذهبت إلى الطبيبة، وأخبرتها ان ابني مريض وتعبان وحرارته مرتفعة، ورجوتها الكشف عليه، إلا إن الطبيبة رفضت محاولاتي معها، متعللة بانها متعبة جدا اليوم، لكثرة المراجعين، وإنها الطبيبة الوحيدة في المركز، مع العلم بأنه قد بقي على نهاية الدوام الرسمي أكثر من ساعة ونصف الساعة.
مسكن ومضاد
وتعتب أم ظافر بشدة على المراكز التي لا تهتم بالمريض، إلا عندما يشرف على الموت.. تقول: مرض ابني الذي يبلغ من العمر سنتين، كانت حرارته مرتفعة ولوزه متضخمة، فصرفت له الطبيبة مسكنا ومضاد الالتهاب، ولكن ولدي لم يتحسن، فعدت بالطفل إلى الطبيبة، فشرحت لها ان حالة الطفل ازدادت سوءا، وأصيب بحالة إسهال ويتقيأ وحرارته لا تزال مرتفعة، فكتبت له الطبيبة مضادا حيويا جديدا، وقالت ان سبب الإسهال هو المضاد السابق، ولم تكتب له دواء للإسهال والتقيؤ.. وتواصل ام ظافر: لم تتحسن صحة ابني، وأصبحت حالته يرثى لها، فلقد انخفض وزنه كثيرا، فأخذته إلى مستوصف أهلي، وعندما رأته الطبيبة وضعت له محلولا ومغذيا وبعض الحقن، وتحسنت حالته والحمد لله.
الطبيب: آسف لا أعلم
ارتفعت درجة حرارة بنت ناصر السلمان الصغيرة، فجاء بها إلى المركز الصحي، وبعد الكشف عليها من الطبيب كتب لها دواء، وفي منتصف الليل ازدادت حالة الطفلة الصغيرة، فأخذها إلى المستشفى المركزي، وبعد التحاليل تبين إن لديها مرضا وراثيا في الدم، وان السبب في سوء حالتها إعطاؤها دواء غير مناسب، وكان الدواء هو الذي كتبه طبيب المركز، وبعد مراجعة الطبيب قال لم تخبرني ان ابنتك لديها مرض وراثي بالدم، فقال له: وأنا لا أعلم. فقال: لابد من إجراء فحوصات للدم لجميع أفراد العائلة، فقال للطبيب: الآن فكرت في ذلك بعدما كادت البنت ان تفارق الحياة.. ويتساءل ناصر: لماذا لا تقوم وزارة الصحة عبر مراكز الرعاية الصحية بإجراء الفحوصات المختبرية الإجبارية لجميع من في الملف، ووضع النتائج في الملف، لكي يطلع عليها الطبيب، ويتلافى حدوث ما لا تحمد عقباه.
نحتاج إلى أكثر من مركز
ويرى ناصر الشهري إن عدد السكان في حيهم كبير، بينما المركز الصحي لا يستوعب تلك الأعداد.. ويؤكد على إيجاد مبنى اكبر، وأطباء أكثر، أو إيجاد أكثر من مركز بالحي.. ويضيف: الوضع الحالي الموجود في المركز ليس بالمستوى المطلوب من شدة الازدحام.
دورة مياه لأخذ العينات
في أحد المراكز الصحية لم يكن هناك مكان لأخذ العينات المختبرية، سوى غرفة صغيرة وضيقة جدا، غير مريحة للمراجعين وللعاملين. وقال عاملون في المركز: هذه الغرفة في الأصل دورة مياه، ولعدم وجود غرف في المبنى تم تحويلها إلى موقع لأخذ العينات.. وأضافوا: هذا الوضع سيئ جدا، ولكن ماذا نعمل؟
لا توجد أدوية
ولا يستغرب فالح النزهان من الوقوف عند شباك الصيدلية فيعيد الصيدلي للمراجع ورقة العلاج، وهو يقول (لا يوجد لدينا هذا الدواء، وعليك شراءه من السوق).. ويواصل النزهان: صيدلية المركز تفتقد للأدوية الجيدة، والأدوية الخاصة بالحساسية والربو والقلب وبعض الأمراض الأخرى.. ويضيف: الطبيب في المركز يستشير المريض أحيانا (ما رأيك أن أسجل لك دواء تشتريه من السوق فهو أفضل لحالتك، لأن الدواء الموجود لدينا ليس فعالا كما ينبغي)، وهذه نصيحة من طبيب صادق ومتعاون مع أبناء مجتمعه، وهو أعرف بان الأدوية الموجودة ليست الأفضل، والمطلوب من وزارة الصحة توفير جميع الأدوية، والأكثر عملية، والأفضل.
مبان حكومية
ويرى محمد الصالح إن مباني المراكز الصحية تفتقد إلى الأساسيات المهمة، للقيام بالدور المطلوب منها، بالشكل الصحيح، فهي غير مهيأة وغير آمنة، فغرفة الملفات بالمركز الموجود في حينا لها نافذة صغيرة، تطل على الخارج، فيضطر الرجال للوقوف خارج المبنى تحت أشعة الشمس، والتعرض للرطوبة والحر الشديد لاستلام أوراق الكشف والدخول على الطبيب، والصيدلية كذلك تقع في غرفة خارجية، كما لا توجد مظلات تقي المراجعين من رجال ونساء من الشمس والمطر والرطوبة.. ويتساءل الصالح: متى ننعم بمبان حكومية لمراكز الرعاية الصحية الأولية تحتوي على أفضل المواصفات، لكي تقدم الدور المطلوب منها بأفضل صورة؟!
وعن أهمية المباني الحكومية للمراكز الصحية يقول سعد الشويهين: لعدم وجود مبان حكومية للمراكز الصحية بالأحياء تتبدل مواقع المراكز، لأنها مؤجرة، وأصحاب المنازل أحيانا يطالبون بمنازلهم، لظرف ما، كما حدث في حينا، حيث تم نقل المركز منذ إنشاء نظام المراكز أكثر من مرة.. ويضيف الشويهين: المبالغ التي تصرف على إيجار مراكز الرعاية الصحية كبيرة، وهذه المبالغ لو تم استثمارها في إنشاء مباني مراكز صحية دائمة ومستقرة لكان ذلك أفضل، وأقل تكلفة.
شركاء في المعاناة
واتفق الجميع من مرضى ومراجعين وأطباء ومسؤولين على ان المسؤولية تقع على الجميع. يقول يوسف العباد: بعض المراجعين يتحملون جزءا من المسؤولية، لأنهم يفتقدون الروح الاجتماعية والاهتمام والمطالبة، بما يخدم أفراد الحي والمجتمع (المصلحة العامة).. ويضيف العباد: بعض المراجعين لا يلتزمون ولا يتقيدون بالأنظمة والتعليمات والمواعيد.
فيما يرى محمد الدحيلان ان المسؤولية تقع على إدارة المركز الصحي، التي لا تسعى إلى تحسين أوضاع المركز، من خلال المطالبة بالنواقص والاحتياجات الضرورية للمركز، من أجهزة وأدوية وأثاث.. ويضيف الدحيلان: أهل الحي لهم دور في تطوير مستوى المركز الصحي، من خلال مشاركة إدارة المركز في إيجاد الحلول المناسبة في تطوير خدمات المركز الطبية، من أجل خدمة طبية أفضل لأهل الحي.
برامج عملية للقرارات
ويبدي فايز العنزي أسفه الشديد، فبعد مرور هذه السنوات الطويلة من إنشاء نظام مراكز الرعاية الصحية الأولية لم تصل إلى حل جذري لمعاناة المراجعين مع المواعيد، التي تحولت إلى أزمة حادة، تؤرق المواطنين، بسبب عدم وجود نظام وطريقة جيدة وحضارية لهذه المراكز، والأكثر ألما ان وزارة الصحة تصرف الكثير من الأموال على توعية المواطنين والمقيمين بأهمية مراجعة المراكز الصحية، للاطمئنان على الصحة، وإجراء الكشف والفحوصات والتحاليل بصورة دورية، ومراجعة عيادة الأسنان أكثر من مرتين في العام. ولكن للأسف لا توجد برامج عملية لتطبيق تلك البرامج.
مسن تحت أشعة الشمس
سلالم تفتقد إلى أصول السلامة