قال كاتب عمود امريكي ان الرئيس جورج بوش لا يكف عن الكذب ويتجه الى تدمير شبكة الامان الاجتماعي في الولايات المتحدة وان رئيس البنك المركزي الامريكي الان جرينسبان يجب ان يغلق فمه ولا يتحدث في قضايا خارج السياسة النقدية وان وسائل الاعلام فشلت بدرجة مرعبة في توصيل المعلومات للمواطنين. جاء هذا التقييم على لسان بول كروجمان كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز الذي درس الاقتصاد بجامعة برينستون والذي يكتب للصحيفة منذ عام 1999 . وتم تجميع هذه الاعمدة الان في أحدث كتاب بعنوان حل اللغز الكبير. وفي هذا الكتاب يقول كروجمان ان بوش كذب خلال حملته الانتخابية في عام 2000 وكذب بمجرد ان تولى الرئاسة وحول فائضا قياسيا في الميزانية الى اكبر عجز لدعم جيوب الاغنياء وانتهك وطنية المواطنين بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001. وقال كروجمان في مقابلة يوم الاثنين قبل حفل للترويج لكتابه بوش زعيم حركة تريد تدمير النظام كما عرفناه وتدمير العقد الاجتماعي وشبكة الامان التي اقيمت منذ فرانكلين روزفلت. ويعتقد كروجمان ان رئيسا امريكيا لم يكذب الى درجة بوش الذي قال انه كذب في كل شيء بدءا من قضية الضرائب وحتى قضية الحرب ضد العراق. وقال من المؤكد انه لا يوجد شيء في التاريخ الامريكي الحديث من يشبه هذا. وقالت متحدثة باسم البيت الابيض انه ليس لديها تعليق فوري علىاتهامات كروجمان. وقال كروجمان انه يفتقد امانة رونالد ريجان اخر رئيس جمهوري قام بخفض الضرائب. واضاف كروجمان ان ريجان كانت لديه سياسات نقدية غير مسؤولة لكنه قال انها على الاقل كانت تستند الى نظرية مجنونة تقوم على اساس ان خفض الضرائب على الاغنياء سيساعد العاملين. وانتقد كروجمان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي البنك المركزي جرينسبان ايضا. وقال كروجمان ان جرينسبان تجاوز صلاحياته ووصف تأييده لخطط بوش بخفض الضرائب امام الكونجرس بأنه اساءة لاستخدام السلطة. وقال كروجمان هذا انتهاك للثقة مضيفا انه يتعين على جرينسبان ان يعتذر عن ذلك. كما انتقد كروجمان كيفية تغطية وسائل الاعلام لاخبار الرئيس الامريكي بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز. وقال هناك خلط بين الموضوعية وبين التوازن وهما ليس نفس الشيء. وقال كروجمان انه اذا خسر بوش منصبه في انتخابات عام 2004 فانه قد يكون يوم الخلاص لكنه اذا فاز واعيد انتخابه الى البيت الابيض فان الانهيار لاقتصادي سيصبح حتميا.