DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكلمة لي

الكلمة لي

الكلمة لي
أخبار متعلقة
 
نوم في النهار وسهر في الليل هذه هي العطلة الصيفية كما يعرفها اكثر شباب وأطفال بعض البيوت وادمان تام على الكمبيوتر (الشات) الانترنت وأشرطة الفديو ومشاهدة التلفاز والقنوات الفضائية التي لا أول لها ولا آخر وبجميع اللغات ولكافة شرائح المجتمع وبحسب الميول والاهواء , أفكار متنوعة وثقافات مختلفة , وأساليب جذابة واخلاقيات غربية ومناظر غير لائقة , منها الضار منها والمدمر وكلها برضانا طبعا نحن الكبار , نحن من أحضر هذه التكنولوجيا وقدم الخطر وسمح للصوص الافكار ولمن هب ودب اقتحام منازلنا , وغزو أفكار من نحب ونتمنى لهم الخير والصلاح فهل هيأناهم لكيفية تفادي هذا الخطر الذي يهددهم من سوء استعمالها وكيفية الاستفادة منها وجني ثمارها والحقيقة أن في حسن استخدام هذه التكنولوجيا ثروة عظيمة عظية لا ننكرها فهل استطعنا بالفعل توجيههم لكسب هذه الثروة وتوجيه سلوكهم للأفضل؟ ليس فقط وقت الذروة وأوقات العطل والفراغ ولكن منذ النشأة ومنذ بداية البناء طوبة طوبة , وحجرا حجرا, مع مرافقة ظهور كل جديد من هذه التكنولوجيا وحتى استقامة البناء ومقاربة استكماله أو إكماله ؟ عدنا للدراسة والشد والجذب وتوتر الاعصاب وليس هذا موضوعا آخر بل هو من صلب الموضوع الأول وامتداد له هذا ما يحدث بالطبع لنا كأسر نترك لأبنائنا الحبل على الغارب في العطل الصيفية ينامون ويستيقظون حسب راحتهم ويأكلون كيف ما اتفق وعندما يشعرون بالجوع , لا تجمعهم مائدة في الغالب , ان الاجازة لا تختلف عن الدراسة سوى في تغيير نوع النشاط لكننا للأسف نخطئ في مفهومها الحقيقي وننام ثم نستيقظ فجأة على نهاية أيام بلا نظام ونطالب بالنظام الذي غاب مدة العطلة الصيفية , أسبوع او أكثر والمعاناة مستمرة لاعادة النظام والعودة الى البرنامج الدراسي والحياة العلمية , كم يؤلمني منظر الأم العاملة والمقيدة بوقت دوام معين وطفلها او أطفالها دوامهم يتفق مع دوامها في نفس الساعة بالدقيقة والثانية , والمزعج أكثر عندما تكون هذه الام مراقبة أو مساعدة أو مديرة يتطلب حضورها قبل حضور الطالبات , تراها تسابق الزمن , وقت الدوام واحد والاطفال لا يزالون تحت تأثير الاجازة , حتى بعض شباب الجامعات فحدث ولا حرج لا يكفيهم رنين المنبه, ولا صوت أمهاتهم غير العاملات اللاتي يطفن بغرفهم أشواطا كثيرة كل صباح حتى تئن أقدامهن وتبح أصواتهن , نعم نحن لسنا ملائكة ولكننا بشر نصيب ونخطئ نتعلم من الخطأ وعلينا الاعتراف حتى لا تبدأ حياتنا الدراسية في الاعوام القادمة ويبدأ عامنا الجديد بأقوى رنين منبه وبطواف الامهات وبسباق الماراثون بالنسبة للعاملات الامهات.