حكم القضاء المغربي على الاسلامي الفرنسي بيار روبير الذي يحاكم في المغرب في اطار التحقيق بالعمليات الانتحارية التي وقعت في 16من مايو في الدار البيضاء، بالسجن مدى الحياة.
كما اصدرت المحكمة الجنائية في الرباط حكمين بالسجن مدى الحياة بحق متهمين اثنين آخرين من بين 33 اسلاميا مغربيا متواطئين مع بيار روبير وجرت محاكمتهم في اطار القضية نفسها.
وكذلك اصدرت احد عشر حكما بالسجن لمدد تتراوح بين 15 و30 عاما، و18 حكما بالسجن لمدد تتراوح بين 3 اشهر و10 سنوات. فيما برأت المحكمة اثنين فقط من المتهمين. ووجهت المحكمة الى الفرنسي روبير تهمة تشكيل جماعة اجرامية والاعداد لعمليات ارهابية واقتناء اسلحة وتهديد امن الدولة. وكان المدعي العام قد طالب بانزال عقوبة الاعدام بحق بيار روبير، 31 عاما، الذي اعتبره القرار الاتهامي الحلقة الاساسية للارهاب في المغرب. كما طالب بانزال عقوبة الاعدام بحق احد عشر متهما آخر. والحكمان الاخران بالاعدام صدرا بحق معتقلين اخرين متهمين بانهما شاركا في قتل امرأة في طنجة.
واوضح محامي الدفاع عن روبير الفرنسي فانسان كورسيل-لابروس بعد اعلان الحكم انه مرتاح بالطبع لعدم صدور حكم الإعدام بحق موكله.
واعلن مع زميله المغربي المحامي عبد الفتاح زهراش نيتهما في استخدام كل الطعون الممكنة بما في ذلك كما قال المحامي زهراش طلب العفو الملكي. وامام المتهمين ثمانية ايام للطعن في الحكم.
ولم يوجه المدعي العام الى الموقوفين تهمة الضلوع مباشرة في الاعتداءات الارهابية التي وقعت في الدار البيضاء واسفرت عن سقوط 45 قتيلا بينهم 12 انتحاريا اضافة الى نحو مئة جريح، بل اتهمهم بالاعداد لعمليات ارهابية على مواقع تجارية وسياحية خاصة في طنجة (شمال) وفاس (وسط) والرباط ومكناس (وسط).
يذكر ان اتفاقية قضائية فرنسية مغربية موقعة في عام 1981 تفتح الطريق لنقل بيار روبير الى فرنسا، لكن مثل هذا الاجراء غير ممكن الا بعد صدور حكم نهائي ويجب ان توافق عليه السلطات القضائية وتتقدم بطلب بشأنه حالة بحالة. ويعد مثل هذا الطلب مرفوض مبدئيا بعد ادانات بتهمة المساس بامن الدولة، وحالات الارهاب تدخل في هذه الخانة. حسب مصدر قضائي في الرباط .