أخبار متعلقة
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الاستثنائية أمس قرارا يطالب إسرائيل بوقف اي اجراء يتضمن ترحيل او تهديد سلامة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وذلك بعد حصوله على موافقة 133 صوتا مقابل 4 اصوات معارضة و15 صوتا ممتنعا.وجاء التصويت على القرار عقب التوصل الى حل وسط يتمثل بادخال تعديلات اوروبية على صيغة القرار وافقت عليها المجموعة العربية والاتحاد الاوروبي ودول عدم الانحياز. وقد صوتت الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار. ويطالب القرار الذي تبنته الجمعية العامة في جلسة طارئة إسرائيل بعدم تنفيذ خطة للتخلص من عرفات. وطالبت المجموعة العربية ومجموعة دول عدم الانحياز الدول الاعضاء في الامم المتحدة ( 191 دولة) بالتصرف بعد ان منعت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي صدور قرار مماثل في مجلس الامن باستخدامها حق النقض (الفيتو).
وقال المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة ناصر القدوة انه الفيتو الامريكي رقم 26 ضد قرار بشأن الشرق الاوسط في المجلس.
وبناء على طلب مندوبي الاتحاد الاوروبي وافق رعاة القرار في اللحظة الاخيرة على سلسلة من التغييرات استهدفت توسيع الدعم للقرار ومنها فقرات تدين التفجيرات الانتحارية الفلسطينية وايضا القتل المستهدف من جانب اسرائيل للنشطين الفلسطينيين. واثارت اسرائيل احتجاجا دوليا الاسبوع الماضي حين اعلنت بعد تفجيريين انتحاريين قتلا 15 اسرائيليا قرارا بالتخلص من عرفات . معتبرة انه عائق امام السلام لكنها لم تقل متى ولا كيف ستفعل ذلك. وقال القدوة لمندوبي الجمعية العامة ان المجتمع الدولي ملزم باتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع اشتعال الوضع في الشرق الاوسط وضمان الا يؤذي احد الرئيس الفلسطيني. وادخل الاتحاد الاوروبي على ديباجة قرار الجمعية العامة تعديلات، وافقت عليها مجموعة الدول العربية ومجموعة عدم الانحياز، لادانة الاعتداءات بقنابل وتذكير السلطة الفلسطينية بان عليها مكافحة الارهاب. وجاء في القرار ان الجمعية العامة تطالب اسرائيل، القوة المحتلة، بالتخلي عن اي عمل يهدف الى طرد الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية وبوضع حد لاي تهديدات لسلامته . كما تعبر عن دعمها الكامل لجهود اللجنة الرباعية وتطلب من الطرفين الالتزام كليا بواجباتهما المنصوص عليها في خارطة الطريق وتشدد على اهمية الاجتماع القادم للجنة الرباعية في نيويورك . من جانبها عارضت الولايات المتحدة مشروع القرار الذى يدعو الجمعية العامة للامم المتحدة الى حماية الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات ووصفته بالتحيز ضد اسرائيل. وقال مندوب الولايات المتحدة جون نيجروبونتى ان الدول التى قدمت المشروع تخص اسرائيل بالاشارة وحدها وتتجاهل الجماعات التى تهدف الى تخريب خريطة الطريق.
وذكر (راديو العالم) الان ان الولايات المتحدة عارضت مشروع القرار لعدم ادانته الصريحة لحركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامى وعدم الدعوة الى القضاء على الهياكل الاساسية للارهابيين . على حد قول الراديو.
واكد نيجروبونتى ان بلاده مازالت على موقفها الذى يعارض ابعاد عرفات او تصفيته لكنها رأت ان المشروع متحيز تماما ضد اسرائيل ، مضيفا لنشرع فى العمل من اجل السلام بدلا من الدعوة لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة . فيما قال رعنان غيسين الناطق باسم رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون ان القرار لا معنى له . مبينا ان هذا القرار لا معنى له. انه ليس سوى اشهار ولا يعزز الوضع الدولي لهذه الهيئة ، في اشارة الى الاغلبية التي تحظى بها تلقائيا قرارات الجمعية العامة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
القدوة : المجتمع الدولي ملزم بحماية عرفات