يومنا الوطني حدث تاريخي ومناسبة عظيمة تمر على ابناء هذه البلاد الفتية حاملة راية التوحيد وحاضنة البقعتين الشريفتين مهبط الوحي المملكة العربية السعودية وعلى يد من حمل راية الجهاد والكفاح وتحدى الصعاب منذ بلوغه عامه الواحد والعشرين في سبيل تحقيق حلم نبيل، ولد وعاش وفي ضميره وهو في مطلع شبابه كان هدفه لم الشتات وصهره في بوتقة واحدة ليتحقق لها الامن والاستقرار والقوة والعزة في اتحادها وتمسكها بدينها الذي تدين به ـ الدين الحق دين الاسلام القويم الذي حث على الاجتماع ونبذ الفرقة ـ ذلك الرجل الذي ارسى قواعد هذه البلاد وجمع شتاتها وجعل دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الصحيحة تستمد كل انظمتها وقوانينها من ذلك النبع الصافي جعل علمها الاخضر حاملا شهادة التوحيد (لا اله الا الله محمد رسول الله).
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ـ طيب الله ثراه ـ مؤسس وموحد هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية وما ان تم له ذلك التوحيد حتى بدأ عهدا جديدا من الامن والاستقرار في كافة ارجاء الدولة عن طريق تطبيق احكام الشريعة الاسلامية وفرض النظام وايجاد القوة العسكرية التي تحمي هذا النظام وتطبق الحدود على المتجاوزين ومحاربة الجهل والفقر عن طريق نشر العلم وتقديم الخدمات الصحية وغرس حب المواطنة والانتماء للدولة التي يعيش على ارضها و تحت سمائها ويتمتع بما فيها من خيرات وحياة كريمة يظللها الامن والاستقرار ولقد سار على نهجه ابناؤه من بعده الذين تعاقبوا على الحكم وادارته والتطلع بهذه البلاد الى مافيه رقيها وتقدمها والوصول بها الى مكانة مرموقة بين الدول والشعوب ولقد حظيت ولله الحمد بمكانة عالية سبقت بها مثيلاتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتعليميا وعمرانيا وفي كل منحى من مناحي الحياة، ولها اياد بيضاء من غير منة حتى اصبحت مضرب المثل في الامن والاستقرار كل ذلك بفضل من الله ثم بفضل تمسكها بهذا الدين والعقيدة الصحيحة والمملكة العربية السعودية حين نذكر مسيرتها الظافرة ونهضتها المباركة الطيبة ـ بفضل الله ـ لا ننسى ذكرى ذلك اليوم الاول من الميزان عام 1351هـ/ 1932م عندما اعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود اسم (المملكة العربية السعودية) وذلك بموجب المرسوم الملكي الصادر في 21 من جمادى الآخرة 1351هـ على ان يكون دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الصحيحة وان تستمد كل انظمتها وقوانينها من تعاليم الاسلام الحنيف وهذا هو اليوم كما اراد الله لها شامخة عالية لا يضرها من ضل وستبقى ان شاء الله ابية لا ترضى بغير الاسلام دينا ولا ترغب عن سنة محمد بن عبدالله تبديلا ولا تحويلا.
وفي هذه المناسبة اذكر اخواننا المواطنين بعظمة هذا التاريخ وما يجب علينا تجاه هذا الوطن من واجبات ومسؤوليات والتي تفرض علينا التفاني والاخلاص من اجل هذا البلد والمحافظة على مكتسباته.
وفي الختام اسأل الله ان يديم على بلادنا نعمة الامن والاستقرار في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وسمو سيدي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام.
* وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي بالانابة