اعتقلت القوات الباكستانية 13 طالبا ماليزيا خلال مطلع الاسبوع الحالي في إطار التحقيقات حول المشتبه الرئيسي حنبلي الذي يعتقد أن ثلاثة من المعتقلين على الاقل لهم صلة به. نائب رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي اكد على قيام السلطات الباكستانية بتحديد هوية الطلاب في أعقاب التحقيقات التي جرت بشأن حنبلي الذي يحتجز في سجن أمريكي في مكان غير معروف. وقال عبد الله إن الحكومة الماليزية طلبت إرسال الطلاب إلى البلاد لاجراء مزيد من التحقيقات واتخاذ إجراءات ضرورية ضدهم.
وكان مسئولو أمن باكستانيون قد اعتقلوا 16 طالبا أجنبيا بينهم 13 ماليزيا في كراتشي للاشتباه في صلتهم بمنظمات إرهابية.
ويعتقد أن ثلاثة من الماليزيين على الاقل الذين كانوا طلابا بالعديد من المعاهد الاسلامية يرتبطون بالعديد من المشتبه بهم الرئيسيين في الجماعة الاسلامية بعضهم يحتجز حاليا في مركز اعتقال ماليزي.
يذكر ان الجماعة الاسلامية التي يتردد أن حنبلي الذي اعتقل في تايلاند في 11 أغسطس الماضي رئيس عملياتها تتهم بتنفيذ تفجيرات بالي في أكتوبر الماضي التي أسفرت عن مقتل 202 شخص وتفجير فندق ماريوت مؤخرا في جاكرتا الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا. وفي سياق آخر قال مسؤول في حكومة ماليزيا ان سلطات بلاده مدت فترة احتجاز عشرة مشتبه بهم من بينهم ابن الزعيم الروحي لجماعة معارضة اسلامية محتجز منذ عامين.
وصرح المسؤول بأن عبدالله احمد بدوي نائب رئيس الوزراء وقع القرار بعد ان رأى ان العشرة الذين ينتمون الى جماعة متشددة مازالوا يشكلون خطرا على الامن القومي، مشيرا الى انها بالرغم من كونها منفصلة عن الجماعة الاسلامية التي تلقى عليها مسؤولية سلسلة من التفجيرات وتقول واشنطن ان لها صلة بتنظيم القاعدة الا ان فيها شخصيات لها انشطة تتداخل مع الجماعة الاسلامية.
واضاف المسؤول انه مع استمرار التحقيقات في انشطة الجماعة الاسلامية والجماعة الاخرى التي تعرف باسم (كومبولان) وفي صلاتها في المنطقة كان من الضروري بقاء المشتبه بهم في الحجز تحت ذمة التحقيق.
وينتمي عدد من اعضاء الجماعة الى حزب الاسلام الماليزي المعارض وقالت الشرطة ان زعيم الجماعة هو نك عدلي نك عزيز ابن الزعيم الروحي للجماعة نك عزيز نك مات.
ودرس نك عدلي في باكستان طوال ثماني سنوات كما زار افغانستان قبل ان يعود الى ماليزيا ليدرس اللغة العربية في معاهد دينية.