عزيزي رئيس التحرير
هذه مداخلة على ما كتبه الاخ محمد عبدالعزيز السماعيل بعنوان (الحمل الوديع) في هذه الجريدة مؤخرا.. وكذلك تعقيب الاخت نجيبة الشيبه عليه في هذه الصفحة فاقول وبالله التوفيق:
حقيقة استغرب من الاخ السماعيل هجومه الكاسح على المرأة الحامل ووصفه لها بأنها سبب معاناته وشقائه ونكده.. وهذه النظرة من الاخ السماعيل لها ما يبررها، قد لا نعلمها نحن ولكنها حتما جاءت بعد تجربة مريرة افقدته التوازن فيما يقوله ويصرح به عجبا!! ابهذا الكلام يقابل احسان الزوجة وصبرها على (غثاثة الرجل) هذه المراة التي هي اول من تستر عيوبه وتواجه مشاكله عبر الرحلة الطويلة معه، وهي التي تقوم على راحته ورعايته حينما يكون طريح الفراش لايجد احد قريبا منه يواسيه ويخفف عنه آلامه واحزانه غيرها فهل هذا جزاؤها يا أخ محمد؟
ربما تكون في بداية مشوارك في الزواج لا ادري.. ولكن مهما يكن.. فاللي اوله نور آخره سلامه.. واللي يفعل خيرا يلق خيرا واللي يقدم السبت يلق الاحد قدامه. يعني يا اخ محمد اللي تزرعه اليوم تحصده غدا فانت وما تزرع.. ان حبا وان بغضا.. ثم اني لا عجب لك يا اخ محمد من تكرارك لكلمة (المسكين) وتعني به الزوج فعلى اي اساس جعلته مسكينا؟ امن اجل ان زوجته التي تتوحم اخضعته ولو لفترة قصيرة لتلبية طلباتها؟ يا اخي (تمون) ولو طلبت لبن العصفور وهي في تلك اللحظة السعيدة لجبته لها..يا ااه.. كما انت قاس يا اخ محمد.. ولقد احسنت الاخت/نجيبة حينما فندت ما قاله الاخ السماعيل وابانت له ان الحياة السعيدة ليست هي في المال الذي ركز عليه الاخ محمد من اول حديثه الى آخره بل هي في الذرية الصالحة وفي تريبتهم على ذلك فهي زينة الحياة الدنيا، وأبانت ايضا ان هناك اناسا يتمنون الذرية الصالحة لسنوات يتمنون رائحة الولد.. وعن الوحام قالت الاخت نجيبة:(ان الوقائع التي اوردها الاستاذ السماعيل حول موضوع - الوحام- اثناء فترةد الحمل لا تعد ممارسات جماعية، بل هي حدثت لافراد شواذ في سلوكياتهم في تلك الفترة من الحمل فليست كل النساء مستبدات بازواجهن.. الى ان قالت: اما بالنسبة لمسألة الوحام فليست عبثا او من تمثيل المرأة.. فهي حالة نفسية كما قال الدكتور (سبيرو فاخوري) في كتابه (طفلك من الحمل الى الولادة)
عبده محمد علي جناح الحمدي ـ المدينة المنورة
