امامنا سفر طويل.. سفر يموج برحاله في دروب شائكة تنتهي في مداها بين محطة للفرح والاماني بينما الاخرى للحزن والمآسي.
كل من لقيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟؟
ونحن بني البشر. الراحلون في موجها نعد العتاد والمداد امام طوفانها نقتحم اعاصيرها ونعتصم بالقوة الخفية.. تلك القوة التي تمنحنا المزيد من الصبر والمواجهة تمنحنا الارادة الفولاذية التي تحطم جسور القهر والعجز لتحيل دموعنا الى ابتسام الى تفاؤل وامل.. نستشعر هذه القدرة الالهية في دواخلنا.. تدفع باصرارها مصائبنا متاعبنا همومنا بتجلد وصبر وثبات وقوة تقهر الصعاب دون جزع وقنوط ويأس ينخر ادمغتنا ليسكنها الفراغ من الحكمة من التبصرة والموعظة الحسنة.
==1==
طبعت على كدر وانت تريدها==0==
==0==صفوا من الاقذاء والاكدار==2==
فعندما يرنو الينا الكدر يأنس بحزننا ويصفو بضعفنا وانهزام انفسنا.. لا ينأى يبحر فرحنا يرغمنا على المضي تراجعنا حتى يخيل الينا اننا نعبر شاطئا لا ساحل له ولاموج نتبعه.. وامام هذه الطوفان الصاخب تظهر بوادر ساطعة تخرج شاهقة تخرجها القوة الخفية تنجيها من غرق يكاد يكبت بالانفاس والاحساس حزنا وهما يقومها فتستقيم شامخة كما الغصن المائل تدفعه الريح العاتية اما ان ينكسر ويتحطم او يقف عاليا مزهرا. اننا كذلك بالصبر والقوة الايمانية تلك القوة الخفية نستطيع مواجهة ومجابهة الواقع وحمل الاعباء والمضي تجاه النور الساطع كلما خفت نوره اضاء من ورائه نور (ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا) صدق الله العظيم فاطمة محمد الخماس