أفادت إحدى الصحف أمس السبت أن مشروعا مثيرا للجدل شرعت فيه ولاية أوتار براديش في شمالي الهند لاستصلاح الأرض على ضفة نهر يامونا بالقرب من أثر تاج محل التاريخي ربما يمثل ضررا على الأثر التاريخي المصنوع من المرمر. وكانت الولاية شرعت في استصلاح الأرض لاقامة مجمع ترفيهي رياضي يضم عددا من المتاجر.
ونسبت صحيفة تايمز أوف إنديا إلى الخبراء قولهم إن مشروع ممر تاج الذي توقف العمل فيه وتبلغ قيمته 7ر1 مليار روبية هندية (نحو 37 مليون دولار أمريكي) سيؤثر على صمود الأثر أمام عوامل الزمن. وكان الإمبراطور المغولي شاه جاهان قد بناه لزوجته أرجوماند بانو التي عرفت باسم ممتاز محل في منطقة أجرا في القرن السابع عشر.. وصرح خبراء اللجنة الفنية التابعة لوزارة البيئة للصحيفة بقولهم إن النهر يحتضن قاعدة الأثر التاريخي منذ بنائه وقد استغل المصممون المعماريون للاثر هذه الخاصية لضمان أن يبقى الاثر لمدة 800 عام على الأقل. فقد صنعت قاعدة الأثر من خشب الصال الذي يبلغ عمره الافتراضي 400 عام ولكن غمره في الماء يضاعف من عمره.. وقد وقع اختيار المصممين المعماريين لهذا الموقع لادراكهم أن نهر يامونا يلتقي وقاعدة الأثر ومن ثم تظل ألواح خشب الصال مغمورة بالماء. لكن الخبراء يؤكدون أن مشروع /ممر تاج/ ينطوي على القيام بأعمال حفر في قاع النهر ليس لها ما يبررها علميا يمكن أن تؤدي إلى تغيير في تدفق مياه النهر بالقرب من الاثر وما يفضي إليه ذلك من جفاف الالواح الخشبية. وأثار المشروع ضجة كبرى بين المعنيين بالحفاظ على البيئة وحدا بمكتب التوقيعات المركزي الاتحادي بتوجيه تهم الفساد وارتكاب مخالفات لرئيس وزراء ولاية أوتار براديش السابق ماياواتي وبعض كبار مسئولي الولاية والمسئولين الاتحاديين.