اعتبرت عضوة المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة حنان عشراوي ان الرئيس الامريكى جورج بوش غير قادر على مواجهة اسرائيل او القدرة حتى على الزامها بتنفيذ الرؤية التي طرحها في خطة خريطة الطريق.
واتهمت عشراوى الولايات المتحدة الامريكية بالتواطؤ مع اسرائيل وانحيازها لصالح دولة الاحتلال في الوقت الذي كان من المفترض ان تنحاز لعملية السلام الحقيقي الذي يضمن تحقيق مصالح جميع الاطراف.
واوضحت ان وضع شروط مسبقة على الجانب الفلسطيني ومطالبته بتغيير قيادته وتفكيك ما يسمونه المنظمات الارهابية بانه يأتي في اطار معالجة النتائج وليس الاسباب التى تكمن في مجملها في استمرار الاحتلال الاسرائيلى وسياساته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني الذي تحول من الضحية الى متهم واصبح الاحتلال يملك حق الدفاع عن النفس.
ورأت عشراوي ان هناك مجموعة من العوامل السياسية المختلفة التى يجب ان تجتمع لتحريك المسار السياسي خاصة انه لا توجد في اسرائيل حكومة تؤمن بالسلام بل العكس توجد حكومة اسرائيلية يتناقض برنامجها كليا مع متطلبات السلام الحقيقي كما انها تمتلك كل الامكانيات التى تقوض امكانيات تحقيق السلام. وانتقدت عشراوي حالة الضعف التي تعانيها اللجنة الرباعية بسبب تنازلها عن حقها في انجاز عملية سلام حقيقية او في مراقبتها او تطبيقها او مساءلتها للاطراف.
واشارت الى ان نجاح الحكومة الفلسطينية الجديدة في احداث اختراق في السياسة الاسرائيلية لم يعد متعلق بالحكومة الفلسطينية او الوضع الفلسطينى وحتى لو قام الفلسطينيون بتفصيل رئيس وزراء حسب المقاس الدولي المثالى فانه لن ينجح ، مؤكدة ان الخلل الرئيسى يكمن في سياسة ارائيل شارون وغياب الارادة الامريكية بل والتواطؤ الامريكى مع اسرائيل. وبمناسبة ذكرى مرور ثلاث سنوات على اندلاع الانتفاضة اكدت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح ان استمرار المقاومة هو الطريق الوحيد واللغة الوحيدة التي يفهمها الاعداء واعتبرت ان مهمة الحكومة الفلسطينية الجديدة هي وقف الانتفاضة.
وقالت: ان انتفاضة الأقصى الباسلة تدخل عامها الرابع باصرار وثبات على الموقف على عهد الشهداء والاستشهاديين على طريق تحقيق برنامج التحرير والاستقلال لدحر الاحتلال وازالة المستوطنات واقرار حق العودة للاجئين.
واشارت الى انه وبالرغم من استجابة البعض لهذه المشاريع والاملاءات يبقى شعبنا بوعيه ووحدته واستمراره بالمقاومة واصراره على تحرير الارض صخرة تتكسر عليها المؤامرات ورموز هذه المؤامرات حيث يدير ظهره لحكومة تتشكل بقرار اميركي صهيوني مهمتها وقف الانتفاضة وملاحقة المجاهدين والمقاومين، معلنا الاستمرار بالقتال والعمليات الاستشهادية عنصر التوازن الذي يرد على مجازر الأعداء النازيين.
وتعهدت كتائب شهداء الاقصي بان تستمر في المقاومة طريقا وحيدا واللغة الوحيدة التي يفهمها الأعداء حتى تحرير فلسطين من رجس الاحتلال.
من جهتها دعت حركة فتح الى تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم وحماية الجبهة الداخلية من الاخطار المحدقة بها والحفاظ على حقوق المواطن الفلسطينى وفي مقدمتها حقه في العيش بأمن وكرامة وضمان حريته في التعبير عن الرأى. واكدت اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة الاقصى على ضرورة تشكيل أوسع ائتلاف وطني واقامة حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج سياسي ومحاربة أشكال الفساد وسوء الاداء واستغلال السلطات والنفوذ وتفعيل الرقابة والمساءلة.
وبدورها اشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتضحيات الكبرى التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال مسيرته البطولية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وما ابداه من صمود مذهل وصبر على المعاناة التي فاقت كل الحدود. وقالت الجبهة: ان معاناة شعبنا كان يمكن الحد منها رغم بشاعة العدوان والارهاب الاسرائيلي لولا مظاهر الفوضى وازدواجية الخطاب والرهانات السياسية العقيمة وتعدد مراكز القرار وسواها من المظاهر السلبية التي تفاقمت في العام الاخير من اعوام الانتفاضة.
