أعلن مدير التربية والتعليم بالأحساء الدكتور عبدالرحمن إبراهيم المديرس عن عزم إدارته إنشاء نادٍ للمعلمين، وقال ان لدى الإدارة أرضاً تنتظر تقدم المستثمر لهذه الفرصة.. وذكر ان مبنى مدرسة الفتح الابتدائية بالكوت سيتم تأهيله، وإعادة بنائه، ليكون مركزاً تدريبياً لمنسوبي التعليم وللطلاب.. مشيراً إلى ان الأحساء ستستضيف خلال شهر صفر القادم لقاء ملاك المدارس الأهلية في المملكة، الذي سيعقد تحت شعار (التعليم الأهلي وتحديات العصر)، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أحمد الرشيد و1000 من ملاك المدارس الأهلية.
وكانت الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة الأحساء استضافت المديرس يوم أمس الأول الاحد ضمن اللقاء الشهري، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة حسين الطريفي وعدد من رجال الأعمال والتربية. وذكر أمين عام الغرفة عبدالعزيز العياف انه تم رصد 8 آلاف ريال لأفضل فكرة أو مقترح أو رأي يتقدم به طالب في مجال الجودة، الذي سوف يطبق على نظم عالية، تهدف إلى الرقي بمستوى التربية والتعليم في الشؤون الإدارية والتعليمية ومواكبة التطور المعرفي الملحوظ.
وأكد المديرس في كلمته أن وزارة التربية والتعليم أصدرت الخطة العشرية قبل شهرين تقريباً، ومن ضمن الأهداف الاستراتيجية المركزية الأخذ بنظم الجودة في مدارس المملكة.. وأضاف قائلاً: نسعى جادين للوصول إلى تطبيق هذا النظام في مدارسنا.. بعدها تحدث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في نطاق التعليم، من صيانة وبناء المدارس والنظافة والمقاصف، إضافة إلى وجود فرص استثمارية كبيرة، خاصة في الأحساء، حيث توجد العديد من المواقع التابعة للإدارة على مواقع تجارية هامة.. وتحدث عن مدى تلاحم القطاع الأهلي مع القطاع الحكومي في الشؤون التعليمية، واعتبر تعاون رجال الأعمال في إنشاء مدارس أهلية رافدا أساسيا للتعليم العام في المملكة، ضمن البحث عن التكاملية، رغم قلة المدارس الأهلية، حيث يوجد 5 مدارس أهلية، مقابل 335 مدرسة حكومية، وتزايد الإقبال على المدارس الأهلية، لما تقدمه من تميز واضح، في ظل الكثافة السكانية المتزايدة التي تشهدها الأحساء. وقد أتيح لرجال الأعمال فرص كبيرة للاستثمار في مجال المدارس، بمميزات تتيح لهم الراحة، منها أن الذي يقدم على بناء مدرسة خاصة يعطى 50% من قيمة تكلفة للمبنى، بما لا يزيد على 15 مليون ريال، كما يتم صرف إعانة أخرى عن تجهيز المدرسة، بما لا يزيد على 5 ملايين ريال. والفرصة متاحة لرجال الأعمال في استئجار مواقع متميزة من الأراضي والمباني التابعة لإدارة التربية والتعليم، وفق شروط وتنظيم معين، لاسيما وجود مواقع في المحافظة تم توقعها على بعض رجال الأعمال، لإنشاء مشاريع استثمارية.
وكشف مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء أن عدد مدارس المحافظة بلغ هذا العام 454 مدرسةً، يدرس فيها 109543 طالباً، يُدرِّسهم 8141 معلماً.. وأوضح أن عدد مباني المدارس الحكومية يبلغ 335 مبنى، بينها 119 مبنى مستأجراً، وعدد المدارس الأهلية 5 مدارس، يدرس فيها 2961 طالباً.. مؤكداً حاجة المحافظة لإنشاء عدد أكبر منها.. مبرراً ذلك بقلة عددها بالقياس إلى الكثافة السكانية المتزايدة، وتصاعد زيادة الطلب على المدارس الأهلية، وكثافة عدد الطلاب في المدارس الحكومية، ورغبة المستثمرين الوطنيين في استثمار رؤوس أموالهم في هذا النشاط التعليمي، واعتبار التعليم الأهلي رافداً أساسياً للتعليم العام، وللتكامل بين القطاع الحكومي والأهلي. وذكر المديرس ان من أوجه تفعيل التعليم الأهلي بالمملكة استضافة إدارة التربية والتعليم بالأحساء للقاء ملاك المدارس الأهلية في المملكة تحت شعار (التعليم الأهلي وتحديات العصر)، يومي 17و18 من صفر القادم، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أحمد الرشيد و1000 من ملاك المدارس الأهلية، وسيتم من خلاله تنفيذ ورش عمل لهم، ومناقشة موضوعات حيوية، والخروج بتوصيات تصب في صالح العملية التربوية والتعليمية، دون تدخل المسئولين الحكوميين، وهو ما يمثل أسلوباً جديداً لم يسبق تطبيقه في اللقاءات السابقة.. مشيراً إلى أن إدارته شكلت لجاناً رئيسية وفرعية لهذا اللقاء، وبدأت مهامها، بهدف الإعداد الجيد، الذي يضمن إنجاحه.. مبيناً أن قسم التعليم الأهلي بالإدارة أنهى مؤخراً البرنامج التأهيلي لمعلمي المدارس الأهلية الجدد، واشتمل على المحاضرات المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية.
وشدد المديرس على أهمية التدريب للمعلمين والموظفين، من أجل الارتقاء بأدائهم، ومواكبة المستجدات والتطورات في الحياة التعليمية والإدارية.. لافتاً إلى أن مبنى مدرسة الفتح الابتدائية بالكوت سيتم تأهيله، وإعادة بنائه، ليكون مركزاً تدريبياً لمنسوبي التعليم وللطلاب، بهدف رفع مستواهم الفكري والعلمي والإبداعي، وتنمية وتطوير معارف ومهارات واتجاهات المعلمين المتدربين، لمواكبة التطور العلمي، وتحسين عمليتي التعليم والتعلم، وتوفير الوقت والجهد والمال، إضافة إلى أنها تسعى دائما الى رفع كفاءة المعلمين فنياً وتربوياً، وإكسابهم المهارة اللازمة، لتأدية المهام بيسر وسهوله، أضف إلى تنمية العلاقة بين المعلم والمشرف التربوي المتخصص، للوصول إلى إيجابيات تخدم العملية التربوية، كذلك من أهداف الدورات التدريبية إكساب المعلمين الثقة بأنفسهم ومؤسساتهم التعليمية، وتأهيل بعض المعلمين لشغل مهام وأعمال جديدة، قبل العمل في الإدارة المدرسية مثلاً، أو العمل في تعليم الكبار أو التربية الخاصة.. مؤكداً أن التحدي الذي يواجه إدارات التربية والتعليم هو كيفية تخريج طلاب قابلين للتعلم، لأن الاستثمار الحقيقي للعقول، والاستفادة منها في البناء والتطور والتقدم.