عزيزي ناصح الرشيد
سأبدأ مشكلتي مختصرة ومنذ البداية, حيث طلقني زوجي وكان لدي ولد وبنت (الآن عمرها 20 سنة) بفارق سنة عن أخيها, وطليقي يرفض اعطاءهما النفقة منذ ذلك الوقت متذرعا بانه يرغب في ضمهما اليه وان يقيما معه. علما بانهما عاشا معه فترة من الزمن فعاملهما معاملة العبيد مع زوجته الثانية بل انه تزوج بعدي من 9 نساء لدرجة انه كان يعطي المصروف للخادمة ويأمرها بعدم اعطاء أولادي شيئا.
اما الآن فان ابني يعيشان في منزل أخي الأكبر في ضيق من العيش لا يعلمه إلا الله حيث ان ابناء أخي وبناته يعيرون أبني ويضيقون عليهما ويحرمونهما من أبسط الأشياء.
هذه بحد ذاتها مشكلة اي فرع في الشجرة الفرع الآخر اني متزوجة بعد طلاقي من ابيهما وقد عاهدني ان يربي ابني وكان عمر ابنتي 4 سنوات والابن سنتين وكان هو متزوجا ولديه 5 اصغرهم في عمر ابني ولكن حظي الثاني لم يكن أفضل من الأول فقد اكتشفت انه دائم السفر من أجل الراحة والمتعة بشكل مستمر واعترف بان زواجي منه كان متسرعا. أملا في الهرب من بيت أهلي وانقاذ لي ولأبني فاصبحت المصيبة أكبر وأعظم فبعد ان انجبت منه قام بطرد أبنائي من منزله.
والمشكلة تكمن في زوجي الأول فلو كان ينفق على أبنيه لما تجرأ احد على اهانتهما ولكن ظلم الإنسان وتجبره وطغيانه جعله ينتقم مني في أبنيه ينتقم لطلاق بيني وبينه لم يكن لهما يد فيه فيقول لا أنفق حتى يحضرا الى المنطقة التي أعيش فيها.
ذهبا اليه لعلهما يجدان الراحة وقالا له ذلك نريد ان نرتاح ففهم انهما يريدان الراحة الجسدية ولم يفكر انهما يريدان الراحة النفسية فقال هل انتما في فندق وارادا الشرح له ولكن عبثا.
شكوت حالي الى أحد المقربين من عائلتي فدلني على الجمعية التي هو أحد اعضائها وذلك في عام 1421هـ حيث تراكمت علي الديون, ورغم انني اسددها كلما تيسر لي بعض المال إلا انها بقيت على حالها, بل وتتضاعف كلما أبطأت في التسديد خاصة وان ابني الضائعين في زحمة هذه الحياة يحتاجان لمصاريف يومية وشهرية لا احد يؤمنها لهما. حتى ان ابني وقد تخرج من الثانوية بنسبة 75% لا يجد وسيلة لذهابه الى الجامعة فضلا عن الأدوات ومستلزمات الدراسة وله العذر في النسبة التي حصل عليها لكثرة ما يلاقيه من عنت وقهر وعدم اهتمام وفي تفكير دائم وشرود باتجاه مشاكله.
ولعلي اطمح في أيادي أهل الخير ليحلوا مشكلتي فان كان كثيرا علي ان أطلب المساعدة فاني لا اطلب سوى الستر على أبنائي بانتشالهما من هذه الأزمة, وان كانت زيارتي لهما قد قلت كثيرا لعدم مقدرتي على تسديد أجرة الزيارة فهل تنتهي هذه المعاناة على يد اصحاب القلوب الرحيمة فلا بيت أخي يضمنا ولا زوجي يرضى بقربهما.
وعندما قرأت في جريدة (اليوم) وهي الجريدة التي افضلها رغم اني لا استطيع شراءها ولكن أقرأها من الغير وقرأت عن د. ناصح الرشيد فقلت في نفسي هل يعقل ان يوجد من يحل مشاكلي هل يستطيع ان يحل أكبر مشكلة لدي وهي وجود سيارة لأبني حتى يستطيع الحضور هو واخته هل يستطيع مساعدتي في وقف تراكم الديون بسبب استخدام وسائل النقل وابني يستطيع القيادة هل أرسل له ذلك أم لا؟
ترددت كثيرا وأسئلة محيرة فلم ارسل لجريدة قط ولم اتكلم عن مشاكلي كاملة لأحد وأقول مشاكلي كاملة لان القريبين مني يعرفون جزءا كل ما اطلبه هو وجود سيارة فإبني على أبواب الجامعة فكيف سيذهب هل استأجر له وسيلة نقل رغم حالتنا سيئة.
إني مظلومة بكل ما في هذه الكلمة ولا أطيل عليكم أكثر من ذلك فهذه مشكلتي بين ايديكم فاتمنى من الله العزيز ان اجد عندكم الحل ومساعدتي ووقف تراكم الديون.
ولكم فائق تحياتي واحترامي
@@ أم عبدالإله