DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بيت طيني يجاور عين العوينة التي جف الماء فيها

القطار.. اختفى الماء فاندثرت

بيت طيني يجاور عين العوينة التي جف الماء فيها
بيت طيني يجاور عين العوينة التي جف الماء فيها
تبعد هجرة القطار عن مدينة العيون بمحافظة الأحساء قرابة 10 كيلومترات شمالاً، وتعتبر من الأماكن القديمة والعريقة، التي شهدت عددا من الأحداث التاريخية الهامة، وقد كتب عنها عدد كبير من المؤرخين القدامى والحديثين.فلقد كانت تشتهر بوفرة المياه، مما أوجد حركة زراعية كبيرة فيها، وأبرز محصولاتها النخيل، القمح، الرمان، التفاح، الليمون، الرز، البقوليات، وكذلك الكمأة (الفقع). كما كانت محط القوافل القادمة والذاهبة إلى كل دول الخليج جنوباً (قطر، الإمارات وعمان)، أو المتجهة شمالاً إلى نجد والقطيف والبحرين والكويت، حيث كانت القوافل تتزود منها بالماء والمؤن، كما كانت ترتاح فيها من مشقة السفر. نزهة وآثار وفي السنوات الأخيرة تحولت الهجرة إلى مكان للتنزه، لما يتوفر فيها من أماكن جميلة، وطيور صيد. أو للبحث عن المناطق الأثرية، مثل البيوت القديمة، التي تهدم بعضها، أو قصر أولاد حمد البراهيم، وعلي وعبدالرحمن الربيع، الواقع على تل شبه صخري مرتفع عن سطح الأرض، يجاور عين العوينة الأثرية، وبالإضافة إلى هذه العين هناك عين الكوكب، والمجاحر (الجحور)، التي كان يبنيها حيوان يسمى الحصني. اهتمام المؤرخين ويستعرض سلمان سالم الجمل (أحد المهتمين بالتاريخ في محافظة الأحساء)، كتابات عدد من المؤرخين الذين كتبوا عن القطار، أبرزهم ياقوت الحموي في معجم البلدان، والعلامة الشيخ حمد الجاسر في المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودي ـ المنطقة الشرقية، وابن بشر في كتابه (عنوان المجد في تاريخ نجد، وج. ج. لوريمر في (دليل الخليج، وف. ش. فيدال في (واحة الاحساء)، والبكري في (معجم ما استعجم)، وعبدالرحمن العبيد في (الموسوعة الجغرافية لشرقي البلد العربية السعودية)، وياقوت الحموي في (معجم البلدان)، والشيخ محمد العبدالقادر في (تحفة المستفيد)، وعبدالله السبيعي في (الحملة العسكرية العثمانية على الأحساء والقطيف).. يقول الجمل: من خلال استعراض هذه الكتابات يتبين موقع هجرة القطار تحديداً، وطريقة نطقها وكتابتها، وما تميزت به من ثروة زراعية، وبعض الأحداث التاريخية الهامة التي شهدتها خلال الدولة العثمانية والدول السعودية الثلاث. العيون جفت ترتبط القطار في ذاكرة حمد حمود الكليب، المعلم في إحدى المدارس بالعيون، يقول: كانت العيون تنبع بغزارة في القطار، وكانت تصل إلى أماكن بعيدة، ولكن قل تدفقها اليوم، فبدأت العيون تجف وتنضب وينحسر عنها الماء، مما أدى إلى انحسار الرقعة الزراعية عن القطار، حيث كانت الهجرة تشتهر بزراعة عدد من أنواع الخضار والفواكه، مثل الحبحب والبطيخ، كما كان البدو يرتادونها بأغنامهم وإبلهم في الصيف، حين يموت العشب في الصحراء، فيجدون مراعي وفيرة في القطار. ورغم ذلك فإن الكليب يشير إلى ان عددا من أبناء المنطقة استصلحوا عددا من الأراضي، وزرعوها بطريقة حديثة، فعادت الحياة نسبياً إلى المنطقة. ويشبه فيصل عيد العيد القطار في صباه بالجنة الخضراء، يقول: أينما نظرت ستجد الخضرة والمزارع والطيور، كانت المياه وفيرة جداً، وكان الأهالي يمتهنون الزراعة وتربية المواشي من أغنام وأبقار والإبل، بالإضافة إلى تربية الدواجن والأرانب، لكن اليوم اختفى كل ذلك، فلقد غارت المياه، ولم يستطع الأهالي حفر آبار، لأن ذلك يحتاج إلى قدرة مالية. احتياجات ويستعرض توفيق الشدي وعبدالعزيز سلمان الشدي عددا من احتياجات القطار، يقولان: رغم ايصال الكهرباء إلى القطار، إلا ان هناك مزارع لم تحصل عليها، مما يحول دون تشغيل غطاسات الماء، كما ان الطريق الذي يربط القطار بالعيون ذو مسار واحد، ونأمل من وزارة النقل العمل على ازدواجه، ومنع زحف الرمال عليه، وإكمال سفلتة الطريق، وسد الحفر فيه، لتسهيل حركة السير، بالإضافة إلى حل مشكلة تجمع المياه في فصل الشتاء ومواسم سقوط المطر، بإيجاد صرف وأماكن تجميع لتلك المياه، كما ان القطار بحاجة إلى حفر بئر ارتوازي يمدها بالمياه.
مسجد أثري قديم
أخبار متعلقة
 
مجموعة من أهالي الحي