قال مسؤول في بعثة الامم المتحدة في العراق غسان سلامة ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان يفكر في لعب دور سياسي في العراق اذا تحسنت الاوضاع الامنية هناك وتم نقل السلطة بسرعة الى حكومة عراقية تشمل اعضاء من حزب البعث السابق.
واضاف: يجب اعادتهم الى العملية السياسية يجب ان يعلموا انه في وقت ما في المستقبل يمكنهم التنافس كأي شخص اخر في العملية السياسية"مشيرا الى رغبة الامين العام في دخول مزيد من الاشخاص في الحكومة.
واوضح انه اذا لم تكن لدى اعضاء حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الرغبة في المشاركة فلندعهم يرفضون ذلك".
كما اكد على ضرورة شمول رجل الدين الشيعي آية الله علي السيستاني.
في الحكومة العراقية المؤقتة الموسعة.
وصرح مسؤولون في الامم المتحدة للصحيفة ان انان يسعى للحصول على تأييد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي لخطة تقضي بنقل السلطة الى حكومة عراقية مؤقتة خلال ثلاثة او خمسة اشهر، بينما يتقدم العراق نحو صياغة دستور جديد واجراء انتخابات.
وقال سلامة الذي كان يشغل في السابق منصب وزير الثقافة اللبناني، ان القرار الذي اتخذه التحالف بقيادة الولايات المتحدة بعد الحرب على العراق بحل الجيش العراقي واقصاء اعضاء حزب البعث عن الحياة السياسية في العراق تسبب في استبعاد قطاع كبير من المجتمع العراقي.
واضاف ان العراقيين يستحقون على الاقل ما منح للافغان من حكومة مؤقتة ذات سيادة" في اشارة الى الحكومة التي نصبت في اعقاب الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على افغانستان في 2001.
واكد على ان اقتراح انان يستند الى حد ما على نموذج الحكومة الافغانية المؤقتة التي شكلت في اعقاب الاطاحة بنظام طالبان في افغانستان.
وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اقترح تسليم السلطة الى حكومة عراقية منتخبة العام المقبل وتوقع ان يقوم العراقيون بصياغة دستور خلال ستة اشهر واجراء انتخابات العام المقبل.