أخبار متعلقة
أفادت معلومات عقارية بأن النجاح الكبير الذي حققه معرض العقار والاسكان الذي انتهت فعالياته يوم امس الاول شجع العديد من الشركات للتسجيل مبكرا في المعرض في نسخته الثانية التي يتوقع ان تتم في مارس 2004م.
وقالت المعلومات نفسها ان الزخم الذي أحدثه المعرض والصفقات التي نتجت عنه انهى حالة من التردد لدى العديد من المؤسسات العقارية التي احجمت عن المشاركة في المعرض لمبررات مختلفة بل ان بعضها بدأت تتفاوض على مساحات في مواقع معينة في أرض معارض الظهران، وان تسابقا محموما بين الشركات الكبيرة للحصول على حصة جيدة في رعاية الفعاليات القادمة.
واوضحت المعلومات نفسها ان مفاوضات جادة تجري بين الشركات العقارية وبعض المؤسسات الاعلانية لتقديم تصاميم لأجنحة متميزة يتم الاستعداد للدخول بها في المعرض القادم، الذي سوف ينظم سنويا بموجب الاتفاقية المبرمة بين اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية وشركة معارض الظهران.
وقال عقاريون شاركوا في المعرض: ان فعاليات المعرض كانت أشبه بملتقى عقاري لم تقتصر فعالياته على العروض وتقديم المشاريع بل هناك كما نعلم عدة برامج ثقافية تدور حول محور العقار مما يدفعنا لان نتوقع ان تشهد فعاليات المعرض القادم زخما اوسع وتنسيقا اكثر ستكون نتائجها فاعلة على سوق العقار بالمملكة وتحديدا في المنطقة الشرقية.
يذكر ان معرضين متشابهين سوف يعقدان خلال العام الجاري احدهما في القصيم والآخر في جدة حيث يتوقع ان يستوعبا المزيد من المبادرات والعروضات العقارية.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر قريبة من المكاتب العقارية في المنطقة الشرقية التي لوحظ عدم حضورها الفاعل في المعرض ان هناك مايشبه التفاوض والحوار بين العقاريين من جهة والمشرفين على المعرض من جهة اخرى لتوسيع دائرة المشاركة العقارية وتقليل بعض الاشتراطات وانهاء الظروف التي حالت دون تواجد المكاتب لعل ابرزها قلة طرح المشروعات التي تلائم فئات ذات الدخل المحدود والتي تمت في حدود ضيقة رغم ان جل الزوار الذي تجاوز الاربعين الفا كان من المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط.
وتشير بعض المعلومات إلى ان عددا من المكاتب العقارية التي احجمت عن المشاركة قد تنازلت قليلا وهناك مفاوضات فيما بينها لعقد تحالفات عقارية فيما بينها والاستفادة من المعرض كوسيلة إعلامية لاتتكرر فضلا عن الآفاق الاستثمارية التي تتيحها المشاركة في فعالياتها.
وتؤكد مصادر سوق العقار في المنطقة الشرقية ان اثار المعرض الايجابية سوف تستمر بضعة اشهر خاصة ان انماطا جديدة من التسويق العقاري قد دخلت وان المشاركة العربية والخليجية اعطت بعدا اضافيا للمعرض والتي تتوقع ان يزداد حجم مشاركتها في المعارض العقارية القادمة سواء في المنطقة الشرقية او في القصيم او في جدة او في اي منطقة اخرى تعتزم تنظيم معارض مشابهة عطفا على عدد الصفقات التي تمت بين بعض الشركات العقارية السعودية مع نظيراتها الخليجية او المبيعات التي حققتها بعض المؤسسات العقارية المصرية التي تقوم بعرض بعض سلعها العقارية للبيع المباشر وعلى الصعيد نفسه يتوقع العقاريون ان تشهد الاشهر القادمة نقل العديد من الوسائل التسويقية العقارية من المنطقة الشرقية الى المناطق الاخرى لعل ابرزها طريقة الاكتتاب في المساهمات، وطريقة تنظيم المزايدة، واقامة المزاد العلني، خاصة بعد النجاح الذي حققه أول مزاد علني عقاري في جدة، والذي اقامه محرجو المزاد في الشرقية ولعل هذا ما يفسر تحالفات الشركات العقارية في المنطقة الغربية مع مؤسسات عقارية في المنطقة الشرقية لتقوم بدور التسويق، نظرا لخبرة العقاريين في المنطقة الشرقية في عملية التسويق والذي كان له تأثير في انهاء أسرع عملية اكتتاب في المساهمات العقارية التي اعلن عنها في المعرض اذ لم تستغرق اكثر من 24 ساعة.
ومن الآفاق العقارية التي يتوقع ان تطرح في الفعاليات القادمة، هي مسألة التدريب على اعمال العقار، اذ يتوقع العقاريون ان تشهد المعارض القادمة تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية على بعض الانشطة العقارية، وجاء هذا التوقع بناء على مبادرة شركة ركاز للتطوير العقاري في الاتفاق مع برنامج الامير محمد بن فهد لتأهيل الشباب السعودي، التي اعتبرت مبادرة جادة لجعل قطاع العقار جاذبا بصورة اكثر للشباب السعودي للانخراط في اعماله وانشطته المجدية اقتصاديا، ويكون بذلك العقار خير داعم للسعودة والتوطين.
ويقترح بعض العقاريين ان يطلق على المعرض عنوان (ملتقى العقار والاسكان) بدلا من (معرض العقار والاسكان) كون الملتقى اوسع كونه يشمل العديد من الفعاليات التي تتجاوز مسألة العرض لاستقطاب المزيد من الزبائن والعملاء.