يسعى زعماء 25 دولة اوروبية بينهم رئيس الوزراء البريطانى يشاركون في قمة الاتحاد الاوروبى التي بدأت في روما امس الى التوصل لاتفاق حول مسودة اول دستور للاتحاد الاوروبى.
واوضحت مصادر رسمية في لندن امس ان مسودة الدستور وضعت بطريقة تمكن من كيفية ادارة الاتحاد بعد توسعته بانضمام عشر دول اوروبية جديدة في العام القادم 2004 م0ويتوقع ان يجيز الزعماء الاوروبيون معظم اجزاء مسودة الدستور الا ان هناك خلاف حول توزيع بعض السلطات مثل استعمال حق النقض الفيتو. وكان رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير قد شدد قبل بداية اعمال القمة على ان بريطانيا لن تتنازل عن حقها في استعمال الفيتو في المواضيع الخاصة بالضرائب والضمان الاجتماعى والسياستين الخارجية والدفاعية. وتتخوف بعض البلدان الصغيرة من فقدان صوتها داخل الاتحاد وتعارض بقوة بعض المقترحات0 وبالرغم من ان ايطاليا التى تستضيف القمة ترغب في ان تنتهى المحادثات حول مسودة الدستور بنهاية العام الحالى الا ان المحللين السياسيين يتوقعون ان تستمر المحادثات حتى العام القادم.
واوضح مسئولون في لندن امس ان رئيس الوزراء البريطانى بلير سيلتقى على هامش قمة روما بنظيره رئيس الوزراء الايرلندى بيرتى اهيرن بعد الدعوات التى طالبتهما باعادة رسم الخطط الهادفة لاحياء مجلس النواب والحكومة المشتركة في اقليم ايرلندا الشمالية. وأشار المسئولون الى انه وبالرغم من ان الزعيمين البريطانى والايرلندى سينظران في المقترحات الا ان لندن ودبلن ملتزمتان باعلانهما المشترك حول مستقبل ايرلندا الشمالية. ويتوقع ان يشارك عمال من بريطانيا في موكب في روما يهدف الى مناشدة الحكومات الاوروبية بالابقاء على حقوق العاملين في قلب دستور الاتحاد الاوروبى0 وتنظم هذا الموكب اتحادات ونقابات العاملين من البلدان الاعضاء في الاتحاد لاقناع الزعماء الاوروبيين في قمة روما للتأكد من ان دستور الاتحاد الاوروبى يشمل القضايا الاجتماعية ايضا.