للنجاح مقوماته.. وللفشل مسبباته.. والتطور لا يهبط من السماء.. ولا يمكن استيراده معلبا.. انما يبدأ على اسس ومرتكزات ثابتة.. ويتنامى بالتحرك الفاعل والدعم المتواصل.. وتوفير السيولة التي هي عصب العمل وروح النجاح.
وحتى ندخل في صلب الموضوع مباشرة نؤكد اننا لا نلوم الادارة الاتفاقية في توجهها لتقديم استقالة جماعية مالم يتم ايجاد حلول عملية وعاجلة لشد وجه الفريق واستعادة إشراقاته ونضارته.. فالادارة اصيبت بالاحباط وهي تعيش على امل الوعود والتطمينات من قبل بعض اعضاء الشرف.. لكن عند التنفيذ تتحول الاحلام الى سراب كمثل الذي يمسك الهواء بيده.. ويقال إن اغلب اعضاء الشرف لم يفوا بالتزاماتهم ووعودهم.. حتى بات الصمت مخيما.. والتنهدات تتلاحق في صدر مثقل بالهموم والعجز المالي.. الامر الذي انعكس سلبيا على مستوى واداء الفريق الاول لكرة القدم علما بأن تعثر الفريق في آخر ثلاث مباريات له في الدوري ليس خللا بنيويا.. وانما هي سحابة صيف عابرة والكبوة ليست عيبا وما قدمه الاتفاق في هذا الموسم افضل بمراحل مما قدمه كثيرون غيره من الاندية التي تفوقه في كل شيء.. وهنا التقدير محفوظ لكل حبة عرق بذلت في اعداد وتجهيز هذه المجموعة المتفاهمة والمتناغمة التي نجحت في زمن قياسي في ترسيخ وجودها الفاعل ومكانتها وتجلى ذلك في البطولة العربية وفي صدارة منافسات الدوري.
وهنا نود ان نجدد التأكيد على ان فريق الاتفاق الحالي هو مشروع فريق جديد ومجتهد وطامح وقادر على العطاء وتحقيق الاماني والتطلعات المستقبلية ان أحسنا التعامل معه ووفرنا له كل مقومات النجاح والمطلوب تحديد مسؤولية كل عضو شرف في الاجتماع المزمع عقده هذا الاسبوع حتى يتبدد القلق الذي اتسعت مساحاته فالنادي يحتاج للم الصفوف وشحذ الطاقات وحشد الامكانات والتغلب على كل السلبيات سعيا لتحقيق ما يطمح إليه كل اتفاقي.
وانا على يقين بأن الفريق الاتفاقي سيكون بسمة واشراقة لمستقبل الكرة الاتفاقية وآمل ان يتحقق هذا الطموح والكرة الآن في ملعب اعضاء الشرف.
الأخضر.. معقل الرجاء!
يواصل منتخب المملكة لكرة القدم اشراقاته في تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة والمقامة حاليا في جدة حيث يخوض يوم غد الاثنين اولى مبارياته في مشوار الاياب بلقاء شقيقه المنتخب اليمني.. والواقع والمنطق يؤكدان ان الاخضر قد ضمن تأهله الى نهائيات كأس امم آسيا في الصين 2004 بغض النظر عن مباريات الرد المتبقية امام منتخبات اليمن واندونيسيا وبوتان لانها باعتقادي ستكون تحصيل حاصل بعد ان تخطى مشوار الذهاب بثلاثة انتصارات مدوية وبحصيلة بلغت 18 هدفا مقابل لا شيء.
لقد نال الاخضر بمجموعته المتجانسة من الاساس والاحتياطيين اعجاب واحترام الجميع بتفوقه المطلق واعداده المتكامل وادائه الجماعي القائم على المتابعة والاصرار على النجاح الامر الذي لا يمكن لأحد ان يشعر بأي نقص في صفوفه لانه يعيش حالة استقرار وانتعاش مع المدير الفني فاندرليم الذي سبق له وقاد الاخضر للفوز بكأس العرب.
ونقول لنجوم الاخضر اننا واثقون بأنهم سيرفعون رؤوسنا عاليا في نهائيات كأس امم آسيا في الصين لانهم اعتادوا على ان يروا انفسهم في المحافل الآسيوية لقدرتهم على تجسيد هوية الكرة السعودية التي يفخر بها كل عربي.