افتتح صاحب السمو الملكى الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء أمس الأول المعرض الاول لجمعية التوعية بأضرار القات الذى تشارك فيه الإدارات الامنية بالمنطقة والمقام بمركز الخدمة الاجتماعية فى جازان.
وفور وصول سموه قص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض وتجول فى أرجائه واطلع على مايحتويه من صور تمثل أساليب تهريب القات وصور تمثل مقبوضات الأجهزة الامنية والاثار السلبية اجتماعيا ودينيا واقتصاديا للقات. كما استمع الى شرح من قبل المسئولين عن المعرض حول ما يضمه من لوحات فنية ومجسمات متنوعة تمثل مشاركة فنانى وفنانات المنطقة فى مسابقة التوعية بأضرار القات التى نظتمها الجمعية للتعريف بمخاطر هذه الآفة.
ثم بدئ الحفل الخطابى المقام بمسرح مركز الخدمة الاجتماعية بتلاوة آيات من القرآن الكريم ألقى بعدها رئيس جمعية التوعية بأضرار القات فى جازان الشيخ على بن شيبان العامرى كلمة أكد فيها أن جميع الجهود التوعوية للجمعية تأتى نتيجة اهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة جازان وحرصه الدائم على محاربة هذه الرذيلة مع الأخذ بمكارم الاخلاق لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع.
وثمن عاليا اهتمام ولاة الامر وتبنيهم مكافحة المخدرات ومنها القات حفاظا على الصحة العامة وسلامة المجتمع مشيرا الى تأكيد حرمته شرعا كونه من الخبائث ومدمرا لحياة الأمة وله كثير من المساوىء والاثار السلبية فى الصحة والمال والوقت ولدوره فى الصد عن ذكر الله
وأبان الشيخ العامرى أن جهود سمو أمير منطقة جازان أثمرت عن ازالة شجرة القات من كثير من المناطق الجبلية بمنطقة جازان لافتا النظر الى دور برامج الجمعية من خلال المحاضرات والندوات التوعوية ومسابقة التوعية التى تضمنت بحوثا علمية ولوحات فنية للتعريف بأضرار هذه الآفة المدمرة.
عقب ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ثم ألقى مغدى الريثى كلمة مشايخ المناطق الجبلية بمنطقة جازان التى أكدوا فيها اعتزازهم بازالة شجرة القات من كثير من مزارع المناطق الجبلية مشددين على تعاونهم الدائم لكل ما فيه خير الوطن والمواطن. إثر ذلك شاهد سمو أمير منطقة جازان والحضور عرضا مصورا من قبل هيئة تطوير واعمار فيفا عن مضار القات وأثاره السلبية. بعد ذلك كرم سموه الفائزين والفائزات فى المسابقتين الفنية والبحثية اللتين نظمتهما الجمعية كما كرم الجهات الحكومية والمواطنين المتعاونين مع الجمعية ثم تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة. وفى ختام الحفل ألقى صاحب السمو الملكى الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها أن تعاطى القات يعد معضلة تترتب عليها كثير من السلبيات والاثار المدمرة والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والدينية والصحية مشددا سموه على أهمية استمرار وتواصل التوعية بكل ما يضر الانسان من خلال الندوات والمعارض والمحاضرات التوعوية التى تعد من واجبات الجميع لخدمة الدين الذى يأمر بكل الخير وينهى عن جميع المحرمات.
وقال سموه ان بلادنا ولله الحمد تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولذلك فهى تحرم ما حرم الله وتحلل ما أحله الله سبحانه.
وأعرب سمو أمير منطقة جازان عن شكره لكل من بادر بازالة هذه الشجرة الخبيثة متمنيا أن يحذو الجميع حذوهم فى ازالتها واتلافها لافتا النظر الى أن الله أعطى الانسان العقل والمنطق لوزن الأمور ومعرفة ما يضر وما ينفع. وأكد سموه أن من المشاكل الاساسية لهذه الآفة هدر الوقت والمال الذى يكلف الدولة الكثير من حيث جهود رجال الامن فى تتبع المهربين وضعاف النفوس وكذلك فى السجون التى تعج بالمهربين والمستخدمين والمستشفيات التى تعالج المدمنين مشيرا سموه الى أن خطر هذه الآفة يتعدى ضررها متعاطيها الى أسرته وأبنائه من الجيل الجديد فى ظل غياب رب الاسرة أو ادمانه مما يؤدى الى الفوضى وانتشار الامراض وتخاذل الهمم.
وشدد سمو أمير منطقة جازان فى ختام كلمته على ضرورة التعاون على البر والتقوى والعمل للنهوض بالمنطقة معربا عن شكره لجمعية التوعية بأضرار القات والمتعاونين معها من الجهات الحكومية والمواطنين.