تمثل المنافسة بين القنوات الفضائية معركة حقيقية لكسب ثقة المشاهد بالوطن العربي وتأتي الرياضة بمقدمة المجالات التي تضمن للقنوات الحضور القوي بالمنافسة على لقب (سوبر ستار القنوات الرياضية) ورغبة من (الميدان) بكشف أوراق القنوات الفضائية للقارىء الكريم نقدم هذا اليوم عبر صفحتكم (ميدان سات) تقريراً يحوي كل ما يتعلق بالاعلام الرياضي التليفزيوني.. نجد عند تتبعنا للبطولات الأوروبية والعالمية تفوقا ملحوظا لقنوات (ART) الرياضية حيث تقدم هذه القنوات وجبة رياضية دسمة على مدار الاسبوع للمشاهد وتنقل قناتها الرياضية الأولى العديد من المنافسات منها بطولة أبطال أفريقيا للأندية والدوري المغربي وتنقل على الثانية الدوريين الأنجليزي والألماني بالإضافة لكأس إيطاليا أما على الأبطال 1و2 فتنقل (التشامبيونز ليك) العربي والأوروبي بالإضافة لبعض لقاءات الدوري الاسكتلندي وبالأخص لقاء ديربي جلاسكو بين الرينجرز وسيلتيك .. بالإضافة إلى ذلك تنقل الارتي العديد من البطولات المهمة كتصفيات أمم أوروبا وتصفيات آسيا المؤهلة لكأس القارة المقامة بالصين وكذلك مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين ولا ننسى نقلها مباريات عديدة من جميع الألعاب كالسلة وكذلك الفورمولاون ويرافق كل الأحداث التي تنقلها القناة استديوهات متخصصة فمثلا بالبطولات العربية يتواجد المذيعان علي داوود وبدر بلال والمحللون عبده الوحش وطاهر أبو زيد والدكتور مدني رحيمي أما بالبطولات الأوروبية فيبرز المحلل صاحب الفكر الرائع طارق ذياب.
أما بقناة أوربت فالوضع مختلف حيث خسرت القناة هذا الموسم حقوق بث الدوري الأسباني حصريا وهذا ما جعلها مختلفة عن منافستها ART بالإضافة الى انها خسرت حقوق بث بطولة ابطال اوروبا للأندية واوربت لا تمتلك حاليا سوى حقوق بث جميع مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين وتصفيات اوروبا واسيا وهذا بالتأكيد أضعف حضورها واستديوهات القناة شبه ثابتة مما يضع المشاهد في وضع ممل لا يحسد عليه.
ولا تختلف قناة دبي الرياضية عن سابقاتها على الرغم من امتلاكها الحصري لبث مباريات الدوري الفرنسي الذي لا تنقل منه سوى مباراتين اسبوعيا وكذلك الدوري الاماراتي والكأس ايضا.
الجدير بالذكر أن دبي الرياضية خسرت جماهيريتها الكبيرة بالمملكة بعد أن اعلنت نقلها للدوري الانجليزي قبل بداية الموسم ومن ثم (اخلفت) بالوعد بسبب اختلافها مع الشركة العربية للتوزيع وعلى النقيض تماما تقف ابو ظبي مرفوعة الرأس نظير امتلاكها حقوق دوري جماهيري له هيبته وهو(الكالتشيو الايطالي) علما بأن القناة كانت تمتلك حقوق الدوري الفرنسي ولكن يبدو انهم تنازلوا عنه لصالح (شقيقتهم) دبي .. يذكر أن ابو ظبي كانت (رائعة) عندما غطت على الهواء مباشرة لقاء نهائي ابطال آسيا الذي اقيم بين العين الاماراتي وساسانا التايلندي وتولى التعليق على المباراة المعلق علي سعيد الكعبي.
أما قناة الكويت الرياضية (الفضائية) فهي تتواجد بخجل وتكتفي بنقل مباريات المنتخب الكويتي والدوري الكويتي الذي لا يحظى بأي متابعة من الشعب السعودي وتنقل احيانا مباريات من كأس الاتحاد الأوروبي .. علما بأنها تتميز ببث برامج رائعة جدا(مباشرة) ولو نقلت هذه القناة أيا من البطولات الاوروبية الكبرى لكان لها شأن لدى المتابعين نظير امتلاكها معلقين ومذيعين رائعين.
أما (قنبلة الاعلام) هذا الموسم فهي قناة الجزيرة القطرية والتي استطاعت أن تخطف حسب تصريح مسؤوليها اقوى دوري بالعالم (الليجا الاسبانية) واقوى دوري عربي (القطري) وكلمة حق تقال عن هذه القناة إنها فاجأت الجميع على الرغم من حداثة ظهورها للمشاهدين وهي تمتاز بميزة(حببت) الجمهور الرياضي بها وهي عدم التشفير على الرغم من امتلاكها الدوري الاسباني الذي يضم خامة فنية من النجوم منهم ديفيد بيكهام ورنالدو ورنالدينهو والكاميروني صمويل ايتو.
وتقف خلف هذه القناة جميعا قناتنا الرياضية والتي لا تجاري اطلاقا ايا من القنوات الفضائية ويعود السبب في ذلك الى خلوها من البطولات القوية وكذلك عدم بثها عبر الفضاء للعالم اجمع.
عموما هناك بعض القنوات الأوربية التي تنقل للمشاهدين عبر القمر (هوت بيرد) بطولات اوربية ولكن يفتقد المتابع المتعة عندما يشاهد لقاء على قناة أوروبية والسبب يعود في ذلك الى افتقاد المعلقين العرب مع العلم بأن هناك من الرياضيين من يفضل مشاهدة اللقاءات الاوروبية بـ (لسان أوروبي).