فيما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان الولايات المتحدة تتوقع ان يتم التصويت في الامم المتحدة على قرارها المعدل بشأن العراق خلال الايام القليلة المقبلة0حث وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف الولايات المتحدة على ادخال تعديلات على مشروع قرارها بشأن العراق والمقدم لمجلس الامن لكنه استبعد احتمال استخدام روسيا حق النقض /الفيتو/ ضد القرار.
ودعت الولايات المتحدة للتصويت على مشروع قرار يهدف الى الحصول على موافقة الامم المتحدة على وجودها في العراق وبرنامج اعادة الاعمار بعد ان رفضت مقترحات من جانب دول مثل روسيا لاضافة جدول زمني لاعادة السلطة للعراقيين.
وبينما طالبت فرنسا وروسيا وألمانيا بمجموعة من التعديلات على أحدث مشروع قرار أمريكي بشأن العراق أعرب السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان عن عدم رضاه عن مشروع القرار قائلا إنه لايمثل تغيرا كبيرا عن الصيغ السابقة. فيما ايدت الصين اجازة القرار في اسرع وقت ممكن.
في الوقت الذي صرح فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد بوتشر بأن بلاده تريد من مجلس الامن الدولى أن يصوت بسرعة على المسودة الجديدة لمشروع قرارها الخاص بالعراق والتى تم توزيعها أمس على الدول الاعضاء.
وتحاول الولايات المتحدة الحصول على تأييد مجلس الامن التابع للامم المتحدة لعمليات إعادة الاعمار في العراق ولتشكيل حكومة جديدة هناك، ولكن منتقديها الثلاثة في المجلس طالبوا واشنطن بنقل السيادة إلى العراقيين في موعد أقرب مما تعتبره واشنطن واقعيا. وطلبوا أن يتضمن مشروع القرار تاريخا محددا لتسليم السلطة من قوات الاحتلال الامريكي وأشاروا أيضا إلى أنهم سيصوتون بالموافقة على القرار إذا تضمن هذه المقترحات. وقالوا إنه ما لم يحدث ذلك فسيصوتون ضده وهو ما يعني رفض مشروع القرار نظرا لتمتع فرنسا وروسيا بحق النقض (الفيتو).
وهذه أولى المناقشات حول الصيغة المعدلة لمشروع القرار الذي يحظى بتأييد بريطانيا وأسبانيا. ويهدف المشروع إلى حشد مزيد من التأييد الدولي لاعادة بناء الامن وتدعيمه في العراق. ومن بين التغييرات عن الصيغ السابقة أن مشروع القرار الجديد يحدد مهلة لمجلس الحكم العراقي تنتهي في 15 ديسمبر لتقديم جدول زمني لوضع الدستور وإجراء الانتخابات. ولكن عنان أشار إلى أن صيغة القرار الجديد لا تمثل تغيرا كبيرا عن المشروع السابق لانه يقر بوضوح بأن سلطة الاحتلال هي السلطة وهي الحكومة. ووصف عنان ما جاء في مشروع القرار من أن مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي عينته قوات التحالف يجسد سيادة الدولة العراقية بأنه تعبير لطيف وقال هذا في تقديري يعني أن سلطة الاحتلال هي الحكومة. ويتناول المشروع أيضا الموقف الامني في العراق. ويطالب بتشكيل قوة متعددة الجنسيات قوامها 10 آلاف فرد تحت قيادة الولايات المتحدة ويحث كل الدول الاخرى على المشاركة بقوات وتمويل في إعادة بناء العراق. وتأمل واشنطن في تمرير القرار قبل انعقاد مؤتمر المانحين في مدريد في 23 و24 أكتوبر الجاري. وقال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون نيجروبونتي قبل المشاورات المغلقة إن واشنطن تسعى إلى طرح مشروع القرار للتصويت هذا الاسبوع. وقدم السفير الروسي سيرجي لافروف التعديلات التي تقترحها بلاده وفرنسا وألمانيا إلى مجلس الامن. وقال الكرملين إن التعديلات اتفق عليها خلال محادثات هاتفية أجراها الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شرودر.
وتطالب الدول الثلاث باضطلاع الامم المتحدة بدور أكبر في إعادة إعمار العراق وبضرورة أن تحدد قوات الاحتلال جدولا زمنيا لتسليم السلطة وبمناقشته مع عنان.
كما طالبت بتوضيح أن مسئوليات سلطات الاحتلال ستنتهي في اللحظة التي تؤدي فيها حكومة عراقية معترف بها دوليا اليمين. وتسعى أيضا إلى إنهاء تفويض القوة الدولية بمجرد أن يبلغ عنان مجلس الامن بتولى هذه الحكومة مهامها.
وقال عنان في وقت سابق سأطبق أي قرار يتبناه المجلس مع اخذ القيود في الاعتبار. لدينا وضع امني شديد الصعوبة اجبرنا على تقليص تواجدنا.
وفي إشارة إلى الوضع الخطير الذي يواجهه الاجانب العاملون في العراق قال عنان أيضا إنه ممتن لمن صاغوا مشروع القرار للاشارة إلى أن دوري سيحين عندما تسمح الظروف.