أعرب معالي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى عبدالواحد بلقزيز عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى " حفظهم الله " على الرعاية المستمرة التي ما فتئوا يولونها لمنظمة المؤتمر الاسلامى لتمكينها من القيام بأعمالها المنوطة بها فى أفضل الظروف.
وأوضح بلقزيز فى كلمة له بمناسبة افتتاح القمة الاسلامية العاشرة امس التى تستضيفها ماليزيا ان هذه القمة تعقد فى ظروف عالمية بالغة الصعوبة وفى وقت يتعرض فيه العالم الاسلامي خاصة للعديد من المشاكل والمخاطر وتواجهه تحديات عسيرة شتى بينما يعيش عالمنا الاسلامى مخاضا من الشتات والجمود وتفرق الكلمة وندرة العمل الاسلامى المشترك.
وقال بلقزيز فى كلمته : أصبحنا نعيش الان واقعا دوليا جديدا يشوبه جنوح نحو التعرض للاسلام والمسلمين في محاولة للتشكيك بالقيم الاسلامية الحضارية والعداء لبعض الدول الاسلامية والسعى لايجاد واقع اسلامى جديد تحدد قواعده ومعالمه واتجاهاته دوائر خارج العالم الاسلامي.
وأكد ضرورة المبادرة الى تدشين تفكير اسلامي موحد للتعامل مع الظواهر الجديدة والواقع الدولى الراهن لايجاد وعى اسلامى جديد بالمخاطر القادمة، والشروع فى بناء عهد اسلامى جديد يقوم على حد أدنى من الوحدة مستفيدين من موروثنا الحضارى ودورنا التاريخى وثرواتنا الاقتصادية وكتلتنا الجيواستراتيجية بطاقاتها البشرية والمادية التى مازال لها وزنها الفاعل فى العالم.
كما أكد أيضا ضرورة سد الذرائع التى ينفذ منها الاخرون لمهاجمة الامة الاسلامية وتحديها، وفى طليعة هذه الذرائع دحض الاتهامات التى تنسب للاسلام عبر ظاهرة الارهاب، حيث تصور بعض وسائل الاعلام الكبرى كل أعمال العنف التى يقوم بها أفراد ينتمون الى الدين الاسلامى أينما كانوا بأنه ارهاب اسلامى فاقترن بذلك اسم الاسلام بالارهاب فضلا عن تهمة التعصب الدينى وثقافة العنف. وأشار الى أنه مما يزيد فى الاساءة الى سمعة الاسلام والمسلمين فى العالم زيادة ظاهرة التطرف الدينى والتعصب والغلو فى ميدان العقيدة المقترن بالعنف والارهاب التى أخذت تتبدى مؤخرا كما وقع فى أحداث جزيرة بالى فى اندونيسيا والرياض والدار البيضاء ، وقال ان فداحة هذا النوع من التطرف والغلو تفوق فداحة ما ينسبه لنا الاخرون من تهم باطلة.
وشدد على أهمية التصدى لمثل تلك الحملات التى تشوه سمعة الاسلام والمسلمين بالوسائل المجدية دبلوماسيا وعبر وسائل الاعلام والاتصال وعلى مستوى المجتمعات المدنية عبر العالم وغيرها عن طريق حوار الحضارات لدحض سعى بعض المروجين لافكار صراع الحضارات ، كما شدد على اهمية تشكيل اللجنة العالية المستوى التى سبق أن طالبت بتشكيلها الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر الاسلامى لوزراء الخارجية.