قالت مصادر مطلعة في طهران أمس ان إيران تسعى للتعاون مع أوروبا في مجال تخصيب اليورانيوم وستكون راغبة في توقيع البروتوكول الذي ثار الجدل من حوله الخاص بالوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل المعونة الاوروبية. وتابعت المصادر انه خلال الزيارة المرتقبة لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا جاك سترو ودومينيك دو فيلبان ويوشكا فيشر سيجري بحث إمكانات قيام تعاون أوروبي مع إيران في مجال تخصيب اليورانيوم. وأضافت انه إذا قدمت الضمانات اللازمة فستوافق إيران على التوقيع على البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة دون إخطار مسبق ودون حدود للمواقع النووية. وقال علي أكبر صالحي مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة أنباء الطلبة ان بعض التطورات الجديدة ستجرى في الاسبوع المقبل ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل. وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي قد قال ان بلاده متمسكة بموقفها الخاص باستخدام الطاقة النووية في الوسائل السلمية ولكنها ستكثف المفاوضات. وفي وقت سابق عملت ألمانيا عن كثب مع إيران في برنامجها النووي.
وكانت شركة كرافتفيرك يونيون التابعة لشركة سيمنز قد بدأت إنشاء المصنع النووي في ميناء بوشهر الجنوبي في عام 1974. وبعد إتمام 80 في المائة من الوحدة الاولى و60 في المائة من الوحدة الثانية توقف الالمان عن تنفيذ المشروع في عام 1991.
وتولت روسيا التي هي الدولة الوحيدة التي تقاوم الضغط الامريكي المشروع في عام 1995. وتأجل استكمال المشروع عدة مرات. وكان من المقرر استكمال العمل بالوحدة الاولى في عام 2000. وقال خاتمي ان بلاده تملك موارد من اليورانيوم تود استغلالها في مشاريع الطاقة البديلة. وأبدى محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تفاؤله عقب المحادثات التي أجراها في طهران يوم الخميس الماضي ولكنه قال ان موضوع اليورانيوم المخصب وهو الموضوع الرئيسي في الخلاف ظل دون حل.