نوهت اسرائيل في بيان صادر عن السفارة الاسرائيلية في عمان بالأهمية الاستراتيجية للعلاقات التي تربطها بالاردن معتبرة ان المملكة الهاشمية تشكل لبنة هامة للتوصل الى سلام بين الدولة العبرية وجيرانها في المنطقة.
وقالت السفارة الاسرائيلية في بيانها الصادر أمس بمناسبة الذكرى التاسعة لتوقيع اتفاقية السلام (وادي عربة) بينهما ان اسرائيل ترى اهمية استراتيجية للعلاقات مع الاردن.
واضاف بيان السفارة ان اسرائيل ترى بالاردن لبنة هامة في اطار المحاولات للتوصل الى السلام مع جميع جاراتها في الشرق الاوسط مشيرا الى ان الحوار مستمر بين البلدين في المجال السياسي.
وركز البيان على مؤشرات على تقدم العلاقات (بين البلدين) في مجالات الاقتصاد والتعاون مؤكدا ان الدولة العبرية تعمل على تطويرها في جميع المجالات الممكنة.
ووفقا للبيان، فان حجم التبادل التجاري حسب المعطيات الاسرائيلية في الاشهر الثمانية الاولى من عام 2003، بلغ 81.6 مليون دولار مقارنة مع 76 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، اي بزيادة قدرها حوالى 6 في المائة.
واشار البيان الى ان التبادل التجاري اخذ بالتصاعد المستمر منذ التوقيع على معاهدة السلام ذاكرا ان حجم هذا التبادل ارتفع من 41 مليون دولار عام 1999 الى 76 مليون دولار عام 2000 فالى 117 مليون دولار عام 2002.
واعتبر ان المناطق الصناعية المؤهلة ساهمت مساهمة فعالة في زيادة التجارة وتطوير الاقتصاديات الاسرائيلية والاردنية واصفا هذه المناطق بأنها المثل الملموس لفوائد السلام بين البلدين.
وكان الاردن واسرائيل قد وقعا في يونيو الماضي على هامش المؤتمر الاستثنائي للمنتدى الاقتصادي العالمي، على اتفاقات لاقامة منطقتين صناعيتين مؤهلتين بينهما، مما رفع عدد هذه المناطق في الاردن الى سبع.
وتتيح هذه المناطق الصناعية المؤهلة للبلدين بيع منتوجاتهما التي تصنع فيها الى السوق الامريكية بدون رسوم جمركية.
وتوقف البيان عند التعاون الدولي بين البلدين مشيرا الى تنظيم دورات مهنية لاكثر من 550 اردنيا منذ عام 1998 كما انفقت وزارة الخارجية الاسرائيلية خلال العامين الماضيين اكثر من مليون دولار على اقامة عدد من مشاريع البنية التحتية في الاردن في المجالات الزراعية والصحية.
يشار الى ان الاردن وقع معاهدة سلام مع اسرائيل في 26 اكتوبر 1994 لكن العلاقات بين البلدين شهدت تراجعا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000.
وكان الاردن قد استدعى سفيره في تل ابيب بعد اندلاع الانتفاضة وقرر تعليق ارسال سفير جديد، احتجاجا على الاستخدام المبالغ للعنف في قمع الانتفاضة.
وتطالب احزاب المعارضة، خصوصا الاسلامية، بقطع العلاقة الدبلوماسية مع اسرائيل وطرد السفير الاسرائيلي في عمان.
وقد قدم السفير الاسرائيلي الجديد في المملكة ياكوف هاداس هاندلسمان اوراق اعتماده الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في السابع من سبتمبر الماضي ليصبح بذلك رابع سفير للدولة العبرية في الاردن منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين.