مفاجأة مثيرة في حادث مقتل عجوز الشرابية أحد احياء القاهرة الشعبية على يد بنات اخته الخمس سحر واماني وفاتن وهبة وجيهان.. فقد كشف تقرير الطب الشرعي المبدئي للجثة انه لا توجد شبهة جنائية وراء الحادث.. وان الخال مات بشكل طبيعي نتجة هبوط حاد ومفاجئ في عضلات القلب.. وان هبة المتهمة الاولى في القضية والمحبوسة على ذمة التحقيقات لم تقم بقتل خالها.
مندوب ( اليوم) بالقاهرة التقى كل من هبة المتهمة في القضية وابنة الخال المتوفي التي اتهمت هبة واخواتها بقتل ابيها..
قالت هبة 22 سنة خريجة معهد فني صناعي والدموع تتساقط من عينيها بدون توقف لعدم تصديقها انها متهمة بقتل شقيق امها: انا مظلومة.. انا بريئة.. لم اقتل خالي.. هل معقول ان افعل ذلك فرغم كل شيء فهو خالي.. رغم قسوته واسلوبه الفظ معي انا واخواتي..
تضيف: خالي حول حياتنا على مدار السنوات الماضية إلى جحيم لا يطاق فقد اعتاد على ضربنا وتوجيه الالفاظ النابية والجارحة على اتفه الاسباب وبدون مبررات.. ولا يراعي ان هذه التصرفات الشاذة تسيء إلى سمعتنا كبنات في المنطقة ووسط الجيران الذين كانوا دائماً يشاهدون مشاجراته وخناقاته المستمرة معنا.. وبعد كل مشاجرة يكون هو سببها نطلب منه ان يكف عن اثارة المشاكل حتى لا نكون "فرجة" للجيران الا انه كان لا يهتم بما نقوله ولا يمر يوم او يومان الا ويفتعل المشاكل من جديد.. كنا ندخل حجرتنا انا واخواتي وامي ونبكي وندعو الله ان يخلصنا من هذا العذاب وان يهدي الله خالنا لانه في النهاية سندنا في هذه الدنيا بعد وفاة والدنا منذ سنوات.
يوم الحادث
وفي يوم الحادث عاد خالي فتحي من العمل في الساعة الثالثة ظهراً حيث كان سهران في الليلة الماضية.. حيث انه يعمل خفيراً.. وكنت انا واختي جيهان وحدنا في البيت حيث خرجت امي لاداء واجب العزاء في احدى قريباتنا.. ودخل حجرته وقال محذراً انه سوف ينام حتى الليل ولا يريد ان يسمع صوت احد منا حتى لا يقلق نومه ومن سيسمع صوته فالويل له وكنا وقتها نشاهد التليفزيون فطلب بعد دقائق ان نخفض صوته فسمعنا كلامه وقمت بخفض صوته حتى لا يزعجه ويتمكن من النوم في هدوء.. وبعد وقت قصير خرج من حجرته والغضب يملأ وجهه وتهجم علي ورفع يده لاعلى وصفعني على وجهي وامطرني انا واختي بوابل من الالفاظ والشتائم المخجلة.. فحاولت ان اخلص نفسي منه فدفعته بعيداً.. فسقط على الارض ثم قام وحاول ان يضربني انا واختي من جديد.. ولكني صرخت وخرجت اجري من الشقة حتى تجمع الجيران.. وجاءت اخواتي الثلاث بعدما علمن بالمشاجرة.. فهن متزوجات. ومقيمات بالقرب منا وحاولن تهدئته الا انه كان منفعلاً جداً فخرج وتحدث من تليفون الجيران وطلب من بناته المتزوجات ان يأتين لاغاثته بحجة اننا نقوم بضربه لاخراجه من الشقة.. وهذا غير صحيح فالحقيقة انه هو الذي كان يضربنا ويشتمنا.. وبعد فترة سمعنا صوت صراخ جاء من عند الجيران فخرجنا مسرعين على اثر الصوت فسمعنا الجيران يقولون ان خالي مات بعد ان سقط على الارض عقب انتهاء المكالمة وانني قتلته.. واتصلوا بالشرطة التي جاءت والقت القبض علي رغم انني لم اقتل خالي فهو مات دون ان يلمسه احد منا.. فكيف اقتله وهو خالي، فعمر الدم ما يصبح ميه.. وتبكي هبة وتؤكد ان خالها كان يساومها واخواتها على دفع 3 الاف جنيه حتى يخرج من الشقة او يأتي بمستأجر يأخذ الحجرة التي يقيم فيها لينتقم منا.. ولكننا لم نكن نملك هذا المبلغ لاعطائه اياه ليرحل في سلام كما كان يريد.. ولذلك كان يفتعل المشاكل معنا دائماً فنحن لم نطمع في الشقة يوماً ما ولكن كل الذي كنا نطمع فيه ان يعوضنا حنان الاب الذي مات ونحن صغار.
القتيل يتصل بابنته
على الجانب الاخر تقول ابنة القتيل وهي ترتدي السواد: ان هبة واخواتها هن اللاتي قتلن ابي من اجل الاستيلاء على الشقة.. فهن اعتدن على مضايقته والتشاجر معه باستمرار "لتطفيشه" من الشقة.. وتضيف ماجدة ان يوم الحادث اتصل بي ابي انا واختي من عند الجيران وكان يبكي وطلب منا ان نأتي بسرعة لانقاذه من يد هبة واخواتها البنات حيث كن يضربنه.. فتركت كل شيء في يدي وذهبت بسرعة لانقاذه.. ولكن وصلت في الوقت المتأخر حيث سمعت صراخاً وعويلاً قبل ان ادخل البيت فصعدت مسرعة.. فوجدته ملقى على الارض واختي تصرخ حيث سبقتني في الوصول اليه بقليل والجيران يشاركونها الصراخ والعويل وقال الجيران ان هبة قتلت ابي بالاشتراك مع اخواتها البنات حيث كان ظاهراً على رقبة والدي اثار كدمات وظللت اصرخ وابكي غير مصدقة ان ابي قد مات بيد بنات شقيقته اللائي كان يحبهن ويعتبرهن مثل بناته بعد رحيل والدهن ولكن الطمع والجشع جعلهن يفعلن ذلك وينسين انه خالهن.