تشهد الولايات المتحدة الامريكية موجة اصدارات هجائية ضد الرئيس الاميركي جورج بوش وادارته، مع صدور ما لا يقل عن ستة كتب معادية لبوش، بينها اثنان يتصدران المبيعات.
وفي المرتبة الاولى من الكتب الاكثر مبيعا الكتاب الاخير للمخرج مايكل مور الصادر في منتصف تشرين الاول/اكتوبر بعنوان دود، وير ايز ماي كانتري (صاحبي، اين بلادي؟)، ويتوقع له ان يشهد النجاح ذاته الذي كلل كتاب مور السابق ستوبيد وايت مان (رجل ابيض احمق) الذي صنف الاول في المبيعات في فئة الابحاث والتوثيق في الولايات المتحدة عام 2002.
وحمل مور على الوضع برمته، منتقدا علاقات العمل التي تربط بين عائلتي بوش وبن لادن والقيود التي فرضت تدريجيا على الحريات العامة باسم مكافحة الارهاب، معترفا بان مطلبه هو رحيل بوش عن البيت الابيض في تشرين الثاني/نوفمبر 2004.
واكد المخرج المؤيد للجنرال المتقاعد ويسلي كلارك، احد المرشحين الديموقراطيين التسعة للانتخابات الرئاسية، انه لا ضرورة الح للبلاد ربما من هزيمة بوش عام 2004.
تحت عنوان الاكاذيب والكذابون الذين يتفوهون بها: نظرة عادلة ومتوازنة الى اليمين، اصدر الناقد الهجائي آل فرانكن في اب/اغسطس كتابا ارتقى الى المرتبة الثالثة من الكتب الاكثر مبيعا.
وعبثا جاهدت شبكة فوكس نيوز التلفزيونية القريبة من المحافظين للحصول على سحب هذا الكتاب من الاسواق لما يتضمنه من انتقادات لليمين الاميركي ووسائل الاعلام التي تدعمه.
ويؤكد آل فرانكن نعم، انا ليبرالي وفخور بذلك، مضيفا اعتقد ان معظم الاميركيين ليبراليون مثلي تماما. ويوضح نحن نمثل البلد، غير انهم (المحافظون) هم الذين يسيطرون عليه، مشيرا الى ان سبعة بالمئة فقط من الاميركيين موافقون على تليين قوانين حماية البيئة، لكن هؤلاء السبعة بالمئة للاسف في مراكز القيادة.
وفي كتابه ذي لايز اوف جورج دبليو بوش (اكاذيب جورج دبليو بوش) الصادر حديثا، يكتب ديفيد كورن الصحافي في صحيفة ذي نايشن اليسارية جورج دبليو بوش كاذب. تفوه باكاذيب كثيرة وقليلة. كذب مباشرة وسهوا. شوه الوقائع عمدا او عن غير قصد.
ومن الكتب الاخرى التي تحمل على الرئيس الاميركي بوش واكد (ضربة بوش) للصحافيين مولي ايفينز ولو دوبوز من تكساس وبيغ لايز (اكاذيب كبيرة) لجو كوناسون وذي غرايت انرافلينغ (الفضيحة الكبرى) لاستاذ الاقتصاد بول كروغمان، ينتقد فيه مزج ادارة بوش بين المصالح السياسية والاقتصادية.
فاليسار الاميركي الذي فقد صوته بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 استعاده مع حرب العراق.
ويروي مايكل مور كيف اصر ناشره غداة الاعتداءات على ان يعيد كتابة 50% من رجل ابيض احمق. وقال مور الذي عمد الى تبديل دار النشر رفضت تغيير كلمة واحدة.
وشجبت العديد من الصحف المحافظة الحقد الذي يحرك بنظرها الكتاب في هجائهم لبوش. وكتب ديفيد بروكس من صحيفة ويكلي ستاندرد لدى انطباع بان بعض الديموقراطيين يكنون حقدا لبوش اكبر من حقدهم على صدام حسين.
وتفضل لورا انغراهام المحافظة المتشددة ان تسخر من هؤلاء الكتاب الذين تلقى اصداراتهم رواجا كبيرا في برنامجها الاذاعي. فتقول ما يبعث جنونهم هو ان الناس يحبون بوش في الواقع. وتؤكد حتى لو انهم يختلفون معه، فهم يعتقدون انه رجل جيد.