تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لمكافحة الفقر وتأمين المسكن انجزت اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والانسانية بمنطقة مكة المكرمة أول مشروع خيري لاسكان الفقراء في قلب الصحراء وهو واحد من أهم المشروعات الخيرية التي تنفذ في منطقة مكة المكرمة.
وقامت اللجنة ومع بداية شهر رمضان المبارك باسكان 120 أسرة فقيرة من أهالي قبائل منطقة الطفيل في 106 وحدات سكنية نموذجية مكتملة التأثيث والتجهيزات وذات ثلاثة نماذج قدرت تكاليف بنائها بأكثر من 17 مليون ريال.
وتعكس هذه القرية النموذجية لاسكان الفقراء صورة من صور التكافل الاجتماعي الذي دعا اليه ديننا الاسلامي الحنيف وتلبية لتوجيهات سمو ولي العهد الحريص على رعاية الفقراء وتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم واحداث التغيير الاجتماعي لهم من خلال توفير الخدمات الضرورية لهم ورفع المستوى التعليمي والاجتماعي والمعيشي لأبناء القرية.
وقد نوهت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والانسانية التي تبنت دعوة سمو ولي العهد الاميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري بالاهتمام والرعاية التي يوليها سموه ـ حفظه الله ـ بالفقراء في القرى والهجر المنتشرة في أنحاء مختلفة من المملكة.
وقالت ان سموه الكريم دعا الى بذل كل جهد ممكن من اجل مكافحة الفقر وتأمين المسكن لهذه الفئة.
وأكدت ان مشروع قرية الطفيل يشكل اليوم نواة حقيقية لقرية نموذجية مكتملة المرافق والخدمات لمشروعات قادمة في قرى اخرى بمنطقة مكة المكرمة حيث تعتزم اللجنة اقامة المرحلة الثانية من مشروع الاسكان الاقتصادي الخيري وتم اختيار محافظة رابغ للقيام بإنشاء 50 وحدة سكنية نموذجية للفقراء في هذه المحافظة وقد بدأت الدراسات المسحية والتصميمية استعدادا للبدء في تنفيذ المشروع.
واضافت الأميرة سارة العنقري ان مما يسعدها في هذا الشهر الكريم انجاز مشروع قرية الطفيل وادخال البهجة والسرور لهذه الاسر الفقيرة التي كانت لا تجد ابسط متطلبات الحياة الاجتماعية وكانت تسكن في مساكن غير صحية وفي بيوت للشعر ولا توجد خدمات من ماء وكهرباء وصرف صحي.
ولفتت الى ان المشروع يعد تجربة نموذجية ولاقى الكثير من التأييد باعتباره تجربة فريدة تطبق لأول مرة في ارض صحراوية تشتد فيها الحرارة اضافة الى وعورة الطريق للوصول اليها. وأفادت ان المشروع اليوم يقف شامخا بعد اكتماله وستواصل اللجنة اعمالها في المشروع والاتصال بالجهات المختصة لاقامة مشروعات تخدم أبناء المنطقة وتوفير فرص تدريب لهم من اجل مساعدتهم في خدمة هذه القرية والارتقاء بمستوى التعليم العام والتعليم المهني وكذلك اكمال الخدمات الاخرى من رصف وانارة وتشجير واقامة مسجد نموذجي للصلاة وغيرها من الخدمات الاخرى.
واوضحت الأميرة سارة العنقري ان هذا الوطن كريم بأهله عظيم بدينه قوي بعزائم رجاله عزيز في تواضعه لا نجد من قادته الا قيامهم بالواجب يخفضون جناح الذل من الرحمة لا يستهويهم الكبر والفخار يجدون عزهم في ذل السجود لله العلي العظيم ذلك هو الوطن وهؤلاء هم المواطنون فنعم الوطن ونعم المواطنون.
وشكرت الأميرة سارة العنقري المتابعة الحثيثة التي وجدتها اللجنة العليا من سمو امير منطقة مكة المكرمة لانجاز مشروع قرية الطفيل وقالت ان اللجنة وجدت كل التأييد ولم يبخل علينا قادر بالدعم المالي السخي الذي ساعدنا كثيرا في تنفيذ العديد من المشروعات الخيرة.
وبينت ان التراحم والتكافل هو ديدن هذا الوطن والمواطن ومجتمعنا السعودي مجتمع تنتشر بين افراده قيم التسامح والتكافل والبذل والعطاء واقالة العثرات ونجدة المحتاج واجابة المضطر ورحمة الضعيف وبذلك يستقيم المجتمع ويأمن.
ويذكر ان قرية الطفيل احدى القرى حول مكة المكرمة وتفتقد الكثير من متطلبات الحياة الاساسية وتنعدم فيها الخدمات الضرورية التي تقوم عليها حياة الناس وتقع على طريق جدة جيزان وعلى بعد 135 كيلو مترا من مدينة جدة قرب منطقة الشعيبة وقد أصبحت الآن قرية نموذجية مكتملة الخدمات بعد اقامة الوحدات السكنية النموذجية لاسكان اهل القرية.