@ لابد أن نتوقف أمام صعود منتخبنا إلى نهائيات كأس آسيا بالصين عام 2004م. حيث يعتبر هذا الصعود الأول على مستوى كرتنا المحلية لنهائيات هذه البطولة التي انطلقت منذ الخمسينيات..وبالتالي هذا الصعود لابد أن يسجله التاريخ والذي يأتي بعد (30 عاما) من محاولات وتجارب عديدة خاضتها كرتنا في بطولات التصفيات السابقة.
والفوز الذي حققه منتخبنا على المنتخب الكوري ربما ساهم بأن نشعر بطعم صعود منتخبنا الحقيقي لأن الصعود هنا جاء بجدارة واستحقاق بعد أن تخطى منتخبنا فريقا كان من الفرق التي تواجدت في كأس العالم أي من منتخبات الفئة المتقدمة.
وبغض النظر عن غياب عدد ثلاثة من محترفي المنتخب الكوري ولكن لا يمنع هذا بأن يكون منتخبنا قد مثل فارقا فنيا في هذه التصفيات التي قدم فيها فريقنا شكلا ومضمونا جديدا للكرة العمانية على مستوى العموم التي ظلت طوال السنوات الماضية محل تعجب..!!
وقد نجح منتخبنا في ان يعيد المشهد الكبير في ليلة الفوز على كوريا بأن يخرج جماهيره عن بكرة أبيها لتحتفل في شوارع مسقط بالفوز والصعود إلى النهائيات في مشهد قلما تعيشه الجماهير الكروية..!
ويذكرني مشهد الاحتفال الكبير باحتفال الجماهير الكروية بأول إنجاز كروي حققه نادي فنجاء في عام 1989م بفوزه ببطولة الأندية الخليجية.. وبمثل ذلك المشهد كرر المنتخب الاول نفس ذلك المشهد ولكن على مستوى التأهل الآسيوي الى نهائيات آسيوية مهمة جدا.
وبعيدا عن مباراتنا مع فيتنام الأخيرة التي لم تكن بتلك الأهمية على اعتبار أن منتخبنا حقق الصعود وحتى إذا خسر بعشرين هدفا فإن الصعود أصبح من نصيبه.. الا أن المهم الآن التحضير للنهائيات التي ستتواجد فيها منتخبات قوية ومعظمها منتخبات سبق لها الفوز بالبطولة.. وبالتالي لابد أن تبدأ حسابات النهائيات من الآن.
@@
@خروج من منتخب الشباب من جهة وتألق المنتخب اليمني في التصفيات الآسيوية..يحتاج التوقف أمامه.@
*صحفي عماني بجريدة (الوطن) العمانية
