اعلنت مصادر فلسطينية امس ان الاف الفلسطينيين في مدينة الزهراء جنوب غزة التي اجتاحها جيش الاحتلال في وقت سابق السبت أجبروا على النزوح الجماعي الى القرى والبلدات المحيطة.
قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن أكثر من 25 دبابة وجيب عسكري اسرائيلي توغلت في مدينة الزهراء الواقعة جنوب مدينة غزة انطلاقا من مستوطنة نتساريم القريبة حيث فتحت باتجاهها النار مما أدى الى جرح ثلاثة مواطنين على الأقل نقلوا الى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأضاف شهود عيان فلسطينيون ان قوات الاحتلال دعت عبر مكبرات الصوت سكان المدينة للخروج من منازلهم وترك نوافذهم وأبوابهم مفتوحة والتجمع تحت الأبراج قبل أن تجبرهم على الرحيل الى المناطق المجاورة.
واكد الشهود أنهم شاهدوا الاف المواطنين من أطفال ونساء وشيوخ يحملون أمتعتهم الخفيفة ويسيرون هائمين على وجوههم في العراء دون مأوى باتجاه القرى والبلدات المحيطة جنوب قطاع غزة. من جانبها نددت السلطة الفلسطينية امس بهدم الجيش الاسرائيلي لثلاثة مبان فلسطينية في مدينة الزهراء بقطاع غزة بحجة انها تطل على مستوطنة يهودية ووصفت ذلك بأنه جريمة.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هذه جريمة جديدة ضمن سلسلة الجرائم الاسرائيلية اليومية وهذه الاستفزازات لن تمر بلا حساب، مضيفا ان الاجراءات الاسرائيلية ستؤدي لعواقب وخيمة داعيا الاسرائيليين للعودة لطاولة المفاوضات بدلا من مواصلة العمليات العسكرية التي قال انها لن تجلب الا مزيدا من التصعيد.
من جانبه دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس هدم الجيش الاسرائيلى لثلاثة ابراج سكنية فى مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة معتبرا انه جريمة حرب داعيا اللجنة الرباعية وخصوصا الولايات المتحدة الى التدخل فورا لوقف الجرائم الاسرائيلية.
وقال عريقات الوزير بلا حقيبة فى حكومة الطوارئ ان هدم الجيش الاسرائيلى ثلاثة ابراج سكنية فى مدينة الزهراء جريمة حرب ومن اكبر المخالفات التى تقوم بها الحكومة الاسرائيلية لاتفاقية جنيف الرابعة، مشيرا الى ان هذا الاجراء يؤثر على حياة العائلات التى وجدت نفسها بدون مأوى وشردت.
السلطة الفلسطينية تندد بهدم مبان في غزة
وكان الجيش الاسرائيلي نسف ثلاثة مبان لم يكتمل بناؤها في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح امس قائلا انه رد على هجوم فلسطيني على مستوطنة نتساريم المجاورة.
كما أجلت القوات الاسرائيلية اكثر من الفي فلسطيني من منازل مجاورة قبل ان تبدأ عملية النسف التي أسفرت عن تصاعد سحب من الدخان الاسود الكثيف وهزت المنطقة المحيطة بالمباني لمسافة عدة كيلومترات مما ألحق أضرارا بكثير من المباني.