خمن الرئيس الأمريكي جورج بوش ان منفذي عمليات الهجوم الدامية التي وقعت في الايام الاخيرة في بغداد هم إما عناصر من حزب البعث الحاكم سابقا او ما وصفه بـ(إرهابيين اجانب)، او الاثنان معا.
واعتبر أن الولايات المتحدة لن ترضح للترهيب، رغم إقراره بأن العراق يبقى مكانا خطرا.
وقال: يريدون ان يرزعوا القتل ويثيروا الفوضى، مضيفا ان منفذي العمليات يريدوننا ان نرحل، لكننا لن نفعل.
واعتبر بوش أن تحالفنا يزداد عددا ويعزز صفوفه، هدفنا واضح واكيد، العراق وافغانستان سيكونان دولتين مستقرتين ومستقلتين وسيعيش شعباهما بحرية.
وسئل عن اعلانه في الاول من مايو الماضي انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في العراق، فرفض التعليق على هذا التصريح. وقال: عليكم ان تعيدوا قراءة خطابي. قلت ان العراق مكان خطير، وانه ما زال علينا القيام بجهود كبيرة. كنا انتهينا للتو من حملة عسكرية مكللة بالنصر واردت ان اشكر القوات.
واعلن بوش آنذاك انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في العراق في كلمة القاها على متن حاملة طائرات قبالة سواحل كاليفورنيا، وصل اليها في طائرة عسكرية مرتديا زي الطيارين.
وبشأن فلسطين، قال بوش ان الحرس الفلسطيني القديم لا يظهر التزاما كافيا في محاربة الارهاب.
واعتبر خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا ترى الالتزام نفسه لمحاربة ما وصفه بـ (الارهاب) من قبل الحرس القديم (الفلسطيني). ومضى يقول: لذا سيكون من الصعب جدا التقدم في عملية السلام طالما لم يتوافر جهد مركز من كل الاطراف لتحمل مسؤولياتها.
واضاف: جاء ابو مازن الى هنا، الى البيت الابيض. ودعا الى بذل جهود مشتركة لمكافحة الارهاب من اجل قيام دولة فلسطينية، طلب مساعدة وكنا نعتزم تقديمها له. للاسف لم يعد في السلطة وأقصي عنها.
ومضى يقول: لهذا السبب سيكون في غاية الصعوبة احراز تقدم في عملية السلام طالما لم تبذل جميع الاطراف جهودا لتحمل مسؤولياتها.
وردا على تصريحات بوش، حثه نبيل ابو ردينة المستشار الرئاسي الفلسطيني على العمل على تطبيق خارطة الطريق وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأنه مصدر التوتر والمعاناة وعدم الاستقرار في المنطقة.
وشدد ابو ردينة في تصريح صحافي على ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي خصوصا انه بدون ذلك ستبقى المنطقة بأسرها عرضة لدوامة العنف والتوتر واللااستقرار.
وبشأن جدار الفصل الذي تقيمه اسرائيل اكد بوش ان ذلك يزيد من صعوبة احتمال قيام دولة فلسطينية.
وقال: هناك فرق بين الامن ومصادرة اراض في اشارة الى ان الجدار يتوغل في عمق الضفة الغربية.
واعتبر الرئيس الأمريكي من ناحية ثانية أن الحرب ضد الارهاب ليست موجهة ضد الدين الاسلامي وان الولايات المتحدة ترحب بالمسلمين.
وقال ان حربنا ليست ضد الدين الاسلامي مضيفا اننا نرحب بالمسلمين في بلادنا. وقد استقبل بوش مساء أمس ممثلين عن المسلمين الأمريكيين في البيت الابيض حول مأدبة عشاء بمناسبة بدء شهر رمضان. وقال ان الأمريكيين يعتبرون ان الارهابيين اشرار يحتجزون ديانة عظيمة كرهينة مضيفا ان التصريحات التي ادلى بها جنرال أمريكي اخيرا لا تعكس وجهة نظر ادارته.
وكانت تصريحات نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي الجنرال وليام بويكن التي نشرت قبل اسبوعين وشبه فيها الحرب على الارهاب بانها حرب بين المسيحيين والاسلام، أحرجت ادارة بوش.