اعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيبدأ غدا الاحد زيارة الى روسيا تستغرق ثلاثة ايام يجري خلالها محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.
واضاف المصدر نفسه ان شارون سيلتقي خلال زيارته لموسكو برئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف ووزيري الخارجية ايغور ايفانوف والدفاع سيرغي ايفانوف. وتأتي زيارة شارون الى موسكو بعدما قدمت روسيا مشروع قرار الى الامم المتحدة يعزز خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط املا في اجراء تصويت في مجلس الامن على القرار الاسبوع القادم من اجل احياء الخطة رغم اعتراضات امريكية بشأن التوقيت.
وتريد موسكو المستاءة من تصاعد اعمال العنف في الآونة الاخيرة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية وغياب محادثات السلام ان تعيد الحياة الى خارطة الطريق التي شاركت في صياغتها.
ويؤيد مشروع القرار الذي وزع على اعضاء مجلس الامن خطة خارطة الطريق المتعثرة التي وضعها رباعي السلام في الشرق الاوسط الذي يضم روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ويدعو الاطراف المعنية الى الوفاء بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق بالتعاون مع الرباعي وتحقيق رؤية دولتين، إلا ان جيمس كننجهام نائب السفير الامريكي قال نعتقد اننا في حاجة للنظر في المحتوى والتوقيت وما التأثير الذي نريده، ونعتقد ان التوقيت ليس موفقا الان لانه لا توجد حكومة فلسطينية في السلطة.
وردا على هذه المخاوف قال سيرجي لافروف السفير الروسي لدى الامم المتحدة صراحة لا اعتقد ان الامر مقنع تماما بصرف النظر عمن سيكون في الحكومة،مشيرا الى ان التوقيت مثالي تقريبا ، اننا نهدف الى تبني قرار بالاجماع الاسبوع القادم تماما في الوقت الذي ستشكل فيه الحكومة الفلسطينية.
وقال لافروف انه يتعين على مجلس الامن الدولي ان يظهر للحكومة الفلسطينية الجديدة انها تحظى بدعم من الامم المتحدة لما تحتاج اليه من الاسرائيليين وان يبلغ الفلسطينيين ان عليهم التزامات لا بد من تنفيذها على الارض لتحقيق ما سيكون تحسنا امنيا.
وعندما سئل لافروف عما اذا كانت خارطة الطريق لم تمت فقال "لم اسمع احدا من مجلس الامن يقول انها ميتة، واردف قائلا ان الاعضاء يعتقدون انه ليس هناك بديل لخارطة الطريق".