╜ عندما قلت لا تظلموا هدجسون مدر منتخب الامارات فأنا أعني بالتحديد ما حدث خلال مباراة الابيض وطاجكستان وان هدجسون بريء من الفرص الضائعة بالجملة من اللاعبين. لكن كلامي هذا لا يعني انني أدافع عن هدجسون في مجمله كمدرب لانني سبق وانتقدت تعامله مع مباراة عشق آباد التي كانت بداية الكوارث الكروية الجديدة.
╜╜ وبما أن الوقت لم يتسع للحديث عن أسلوب هدجسون التدريبي.. فاليوم تتاح لي الفرصة لكي اتحدث عن انطباعاتي ناحية عمل هذا المدرب المحترف. فرغم وجود المدرب بين جنباتنا قرابة العام ونصف العام إلا انه لم ينجح في فرض شخصيته الكروية على أداء المنتخب. فالذي يتابع المنتخب أمام تركمانستان لا يعرف من يقوده وهل هو هنري ميشيل أم كوريوش أم حتى تيني ريخس أم هدجسون؟.
╜╜ فالفريق كما هو.. لا يزيد ولا يقل عن الذي احتل المركز الأخير في كأس الخليج الماضية والذي خسر أمام الهند واليمن في تصفيات كأس العالم. ورغم نجاح هدجسون مع المنتخب الاولمبي في الفوز على طاجكستان وتايلاند إلا انه ومن خلال متابعتنا له لا يجيد قراءة الملعب سريعا.
وبالتالي لا يقدم على اجراء التغييرات سوى في الشوط الثاني وبعد مرور ربع ساعة على الأقل إلا في حالات الضرورة القصوى مثل الاصابات. كما أن هدجسون يتعامل مع طريقة 4/4/2 وكأنها شيء مقدس كما سبق وقلنا ذلك.. فليس من المعقول أن تلعب بنفس هذه الطريقة أمام فريق متواضع مثل تركمانستان وعلى ملعبك. لماذا لم يحول هدجسون الخطة إلى 3/4/3 أو 3/4/1/2 أو يفعل أي شيء غير الاسلوب الكلاسيكي القديم الذي استغنى عنه حتى الانجليز!! ان هدجسون لا يمتلك روح المغامرة العادية ولا حتى المحسوبة أثناء تعامله مع سير المباريات.
╜╜ فإذا كنا نقدر حالة الانضباط التي يهتم بها هدجسون.. لكننا غير سعداء بطريقة اللعب التي يستخدمها المنتخب. حتى الحماس الذي كان يتميز به اختفى عند قيادته لمباراة تركمانستان وجلس على الكرسي لا يحرك ساكنا وترك الناس تغلي في المدرجات من الفرص الضائعة. وتعامل بكبرياء خلال المؤتمر الصحفي وترك المكان قبل أن ينهي الجميع أسئلته وكأنه من كوكب آخر. والأكثر من ذلك رد على سؤال أحد الزملاء قائلا له لن أرد عليك بهذه الطريقة لانني انجليزي.. وكأن الانجليز بشر غير البشر أو كائنات من كوكب آخر!!
* جريدة الاتحاد الاماراتية