أعفت الامم المتحدة القائم بأعمال رئيس بعثتها في العراق ومسؤول الامن بالمنظمة الدولية من منصبيهما بعدما وجهت لجنة مستقلة اللوم الى مسؤولين كبار في المنظمة عن قصور الاجراءات الامنية في العراق.
وقال المتحدث ستيفان دوياريتش للصحفيين ان منسق الامن بالمنظمة تون ميات وراميرو لوبيز دا سيلفا الذي يقود عمليات الامم المتحدة في العراق منذ هجوم 19 اغسطس المميت على مقر المنظمة في بغداد طلبا اعفاءهما من مسؤولياتهما الحالية.
واضاف: وتبعا لذلك فقد قرر الامين العام منحهما اجازة خاصة حتى منتصف يناير مع بقائهما رهن طلب الفريق لتقديم المعلومات ذات الصلة.
وأعلن الناطق أن الإعفاء جاء انتظارا لدراسة الاخطاء التي اتاحت حصول الاعتداء الدامي ضد مقر المنظمة.
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قد وعد الجمعة الماضية بتحسين الاجراءات الامنية اثر الانتقادات العنيفة للخلل الذي سهل الاعتداء الذي استهدف مقر المنظمة في بغداد واوقع 22 قتيلا من بينهم خصوصا ممثل المنظمة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
ولامت لجنة تحقيق مستقلة في تقرير نشر مؤخرا فريق الامم المتحدة في بغداد وايضا الادارة العاملة في نيويورك على عجزهما عن تقييم المخاطر في العراق بل وبمخالفة القواعد الامنية للمنظمة.