اغتيل قاض عراقي في محكمة الاستئناف في الموصل يشارك في عمل المحكمة المكلفة بالتحقيق في ممارسات المسؤولين في نظام البعث السابق، مساء أمس، في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة.
كما أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا بالرصاص قاضيا عراقيا بارزا خارج منزله بمدينة الموصل الشمالية صباح أمس بعد يوم واحد من خطف قاض اخر وقتله في الجنوب.
وقال شاهد عيان ان سيارة نوافذها معتمة توقفت فجأة خارج منزل القاضي اسماعيل يوسف (60 عاما) بمحكمة استئناف الموصل حوالي الساعة 45ر7 صباحا وخرج منها مسلحون أطلقوا النار عليه وأصابوه بعدة رصاصات في الصدر وبجانبه.
وكان قاض بارز بمدينة النجف الجنوبية قد خطف وقتل أمس الاثنين بيد من وصفهم أحد مساعديه بأنهم مسلحون ينفذون أوامر من صدام.
وقال عارف عزيز مساعد مهان جابر الشويلي القاضي البارز في مدينة النجف العراقية انه اختطف وقتل بيد مسلحين ينفذون اوامر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وصرح عزيز بأنه اختطف مع القاضي يوم الاثنين ثم اطلق سراحه بعد اطلاق النار على القاضي. وأبلغ المسلحون رويترز أنهم ينفذون حكما اصدره صدام.
واستهدف المقاتلون المناهضون للولايات المتحدة العديد من العراقيين الذين يعملون مع الادارة المدنية الامريكية في العراق. وفي سبتمبر الماضي اغتيلت عضوة في مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة وقتل مسؤولون محليون ورجال شرطة في هجمات.
كما قتل قاض عراقي برصاص القوات الأمريكية أمس الأول الاثنين وأصيب أحد أقاربه بجراح مساء الاثنين في كركوك.
وقال الضابط سلمان جلال احمد مسؤول الامن في المستشفى العام في كركوك ان الجنود الامريكيين الذين كانوا كامنين في حي في المدينة بحثا عن مهاجمين فتحوا النار على سيارة كان يستقلها القاضي حسين احمد شهاب (38 سنة) واحد اقاربه عطاء الله خلف (35 سنة) الذي كان يقود السيارة.
وقال محمود نوزت مسؤول قسم الجراحة في المستشفى ان القاضي قتل برصاصتين في الرأس بينما اصيب قريبه بجروح بثلاث رصاصات في البطن والكتف واجريت عليه عمليتان.
وبمقتل القاضيين في بغداد يوم أمس يصل عدد المسئولين العراقيين الذين قتلوا خلال الاسبوعين الماضيين إلى سبعة أشخاص.