في الوقت الذي قالت فيه صحيفة يابانية امس ان الولايات المتحدة اقترحت على كوريا الشمالية معاهدة سلام جديدة تحل محل اتفاق الهدنة ذكرت احدى الصحف الرسمية الكورية ان بيونج بانج ستزيل اى دواع للقلق من برنامجها النووى اذا قدمت الولايات المتحدة فى توقيت متزامن ضمانا بعدم الاعتداء عليها.
وأكدت الصحيفة الكورية فى تعليقها أن على الدولتين أن تلقيا بسلاحيهما المشهور فى وجه بعضهما البعض فى وقت واحد وتقيما علاقات دبلوماسية طبيعية.
من ناحية أخرى صرح وزير الخارجية الكورى الجنوبى امس بأن حكومته تدفع فى اتجاه عقد الجولة الثانية للمحادثات السداسية الخاصة بمعالجة الازمة النووية الكورية قبل نهاية شهر ديسمبر القادم.
وقالت الصحيفة اليابانية امس ان الولايات المتحدة اقترحت على كوريا الشمالية معاهدة سلام جديدة تحل محل اتفاق الهدنة الذي انهى الحرب الكورية اذا تخلت بيونج يانج على برنامجها للاسلحة النووية وانهت المخاوف بشأن الاسلحة الكيماوية والصواريخ البالسيتية.
واضافت صحيفة نيهون كيزاي اليومية ان واشنطن تعتبر الاقتراح وسيلة لانهاء الحرب بشكل رسمي وتسوية الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
واكدت الصحيفة ان مسؤولين امريكيين قدموا الاقتراح الى نظرائهم الكوريين الشماليين في محادثات ثلاثية شاركت فيها الصين في ابريل نيسان ثم في المحادثات السداسية التي عقدت في اغسطس وضمت ايضا كوريا الجنوبية واليابان وروسيا.
كما اشارت الصحيفة إلى ان الولايات المتحدة تدرس تقديم ضمان امني لكوريا الشمالية لكنها لا تعتزم ان تجعله ملزما قانونا بسبب المخاوف بشأن الاسلحة البيولوجية والاسلحة الكيماوية وتطوير الصواريخ،مصيفة انه بعد ان تحسم بيونج يانج هذه المسائل فان واشنطن ستعرض اما اتفاق سلام او معاهدة توقعها الاطراف الموقعة على اتفاق الهدنة وهي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين اضافة الى كوريا الجنوبية واليابان.
وبحسب تقرير فقد فشلت مؤسسة دولية مسئولة عن بناء مفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف في كوريا الشمالية ما إذا كانت ستؤجل عمليات الانشاء كما طلبت الولايات المتحدة.
ولم تتوصل مؤسسة تطوير الطاقة بشبه الجزيرة الكورية ومقرها نيويورك إلى قرار بعد يومين من المباحثات قائلة إنها ستدع تحديد مصير المفاعلين للادارتين الامريكية والكورية الشمالية.
وقالت المؤسسة في بيان موجز: ان مجلس إدارتها بحث مستقبل المفاعلين بما في ذلك مسألة إيقاف العمل فيهما، وإن مجلس الادارة قرر إحالة الموضوع إلى إدارتي البلدين كما قرر المجلس إعلان قرار بشأن مستقبل مشروع بناء المفاعل النووي الذي يعمل بالماء الخفيف في موعد أقصاه 21 نوفمبر/ 2003.
وفي واشنطن قال آدم إريلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان شركة تطوير الطاقة في شبه الجزيرة الكورية تدعو لوقف البرنامج في إطار اتفاق عام 1994 بين إدارة كلينتون وبيونج يانج، مضيفا انه يتعين على مجلس إدارة شركة تطوير الطاقة في شبه الجزيرة الكورية أن توافق رسميا على وقف العمل في مشروع المفاعل النووي الذي يعمل بالماء الخفيف، الا انه لم يعط مزيدا من التفاصيل بشأن ما إذا كانت واشنطن تريد تجميد العمل بالمشروع أو تريد وقفه بشكل دائم.
وأفادت أنباء أن شركة تطوير الطاقة في شبه الجزيرة الكورية أنفقت بالفعل 1,4 مليار دولار في إرساء أساسات المفاعلين والمنشآت بمنطقة كومهو بكوريا الشمالية حيث من المتوقع أن تبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع نحو 4,5مليار دولار. وفي نفس السياق اكد رئيس اللجنة الفرعية لشرق آسيا في مجلس الشيوخ الامريكي سام براونباك ان النظام في كوريا الشمالية سينهار اذا تحركت الدول الديمقراطية بحزم، مشيرا في جلسة مخصصة لوضع حقوق الانسان في هذا البلد ان النظام الكوري الشمالي ينهار حاليا وعلى الدول الحرة عدم الاكتفاء بذلك بل العمل من اجل احلال الحرية والديمقراطية في هذا البلد.
وكانت اللجنة الامريكية لحقوق الانسان ذكرت في تقرير الشهر الماضي ان حوالى مائتي الف شخص محتجزون في معسكرات عبودية يشكل فيها التعذيب والقتل امرا روتينيا.