يترأس صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس مؤسسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي - حفظه الله - الاجتماع الثاني لمجلس امناء مؤسسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي الذي سوف يعقد يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة جملة من المواضيع الهامة للمؤسسة والمتعلقة بمجمل الخطوات والاجراءات والنشاطات التي قامت بها المؤسسة خلال الفترة التأسيسية التي مرت بها بعد صدور الامر السامي الكريم رقم (أ/159) وتاريخ 1423/8/20هـ بالموافقة على انشائها حتى يومنا هذا.
ومن تلك الموضوعات المطروحة على جدول اعمال مجلس الامناء التالي: تدشين موقع المؤسسة على الانترنت. المشروعات العاجلة للاسكان التنموي بكل من: قريتي الشبعان والحسي بمنطقة تبوك، وقرية النباه بمنطقة المدينة المنورة، وقرية الغالة بمنطقة مكة المكرمة، وقرية الراس بالريث بمنطقة جازان. وقرية الجرن بالمنطقة الشرقية. اقرار توصيات اللجنة التنفيذية حول بعض الموضوعات الادارية.
وافاد الامين العام للمؤسسة د. يوسف بن احمد العثيمين بان مؤسسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي لم تكن وليدة لحظة عاطفية وانما جاءت ثمرة لشعور انساني عميق لدى سمو ولي العهد - حفظه الله - وتحقيقا لهذا الهدف السامي الذي ظل ملازما في فكر قائد يستشعر نبض ابناء وطنه لثلاث سنوات متواصلة. فقد شكل سموه لجنة ضمت عددا من اصحاب السمو والعلماء والمفكرين ورجال الدولة ورجال اعمال من ابناء الوطن المخلصين لبلورة هذه الرؤى ووضعها موضع التنفيذ، التي اجمع الرأي على اقتراح تم رفعه لسموه الكريم يتضمن انشاء مؤسسة خيرية يطلق عليها مؤسسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي تحقيقا لأهداف سموه الكريم في البذل والعطاء المؤسسي الفاعل لتوفير المسكن الملائم لفئات المجتمع الامس حاجة برا بوالديه - حفظه الله - وبرا بالوطن واهله ولتصبح تنمية مستدامة ومستقبلا واعدا بإذن الله.
جدير بالذكر ان مؤسسة الامير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي قد انشئت بهدف مساعدة الفئات الاجتماعية الاكثر حاجة للحصول على مساكن عصرية ملائمة كوسيلة لتمكينها من الاستفادة من الفرص التنموية وربطها وتكاملها مع البناء الاجتماعي الاكبر.
والمؤسسة بهذا العمل، انما تنطلق من رؤية واقعية وهي ان تصبح مؤسسة اسكانية خيرية تنموية مبدعة في مساعدة المواطنين ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتيا بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي انطلاقا من توفير السكن الملائم لهم. واستنادا الى دراسات للاحتياجات ووفق سلم موضوعي وواقعي للاولويات، وانشاء وحدات سكنية منخفضة التكاليف، والاشراف على صيانتها، وتوفير الخدمات التطورية اللازمة لمساعدة ساكني المجمعات الاسكانية على تطوير مستوياتهم التعليمية والمهنية والمعيشية بجهودهم الذاتية وبلوغ اقصى درجات الفاعلية والكفاءة في ذلك بالتعاون مع فئات المجتمع المدني الفاعلة. ومنذ اللحظة الاولى لصدور موافقة صاحب السمو الملكي رئيس المؤسسة - حفظه الله - على البدء الفعلي لعمل الامانة العامة للمؤسسة فقد شرعت في البدء بالخطوات التنفيذية التأسيسية ومن ذلك: وضع البنية الادارية والاستشارية للعمل بالأمانة العامة للمؤسسة. استئجار مقر الامانة العامة وتجهيزه بكل المستلزمات الضرورية ووسائل الاتصالات الحديثة. العمل على وضع الهيكل الاداري والدليل التنظيمي للأمانة العامة. العمل وبجهود حثيثة على تعزيز العلاقات مع الجهات ذات العلاقة بنشاطها وجمع المعلومات المتوافرة ذات الصلة بنشاط المؤسسة التي تخدم اهدافها عند التخطيط في المشروعات الاسكانية المقبلة، حيث تمت مخاطبة العديد من الجهات منها الحكومية والاكاديمية والمؤسسات والجمعيات الخيرية وغيرها. محاولة تكوين قاعدة معلوماتية مناسبة وحيازة المراجع والدوريات والاصدارات العلمية ذات الصلة بنشاط المؤسسة واهدافها. عقد مجموعة من ورش العمل العلمية المحلية والدولية مع نخبة ممتازة من الاختصاصيين في مجالات العمارة والتخطيط والاجتماع والخدمة الاجتماعية. القيام بزيارات لجهات دولية ذات صلة مباشرة بقضايا الاسكان الجماعي والاجتماعي والخيري. القيام باجراء المسوح الاستطلاعية الميدانية (العمرانية والاجتماعية) والمعمقة في فترات لاحقة بغية الوصول الى اسس علمية وواقعية تنطلق منها المؤسسة في بناء مساكنها التنموية للفئات الاكثر حاجة، وقد شملت تلك المسوح المناطق التالية: تبوك، المدينة المنورة، مكة المكرمة، الباحة، عسير، جازان، الاحساء.
واضاف الامين العام ان المؤسسة بهذه الخطوات الجادة التي خطتها وفي هذه المرحلة التي قطعتها انما تكون قد وضعت اقدامها على بداية خطوات تحقيق الحلم الذي طالما راود سمو ولي العهد - رعاه الله - واستشعر أهميته.
ولعل ما تم انجازه حتى الآن انما هو جزء من كل مما يتطلع اليه سمو ولي العهد - وفقه الله - الذي يحمل هاجس الارتقاء بالمستوى المعيشي للفئات الاكثر حاجة من ابناء وطنه، ناهيك عن ان ما تم انجازه حتى الآن انما هو انطلاقة قوية للمؤسسة، وفي فترة زمنية تعد قياسية في عمر المؤسسات الراسخة، والتي لم تكن لتتم لولا توفيق الله عز وجل اولا ثم بفضل الدعم والتوجيه والمتابعة من لدن سمو ولي العهد - حفظه الله - ومتابعة معالي نائب الرئيس اياد بن امين مدني.