بلغ عدد حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة 604 حلقات تضم بين جنباتها 16435 طالبا ويقوم بتدريسهم 501 من المعلمين الحفاظ لكتاب الله الكريم.
أوضح ذلك تقرير صادر عن الجمعية لعام 1422/1423هـ وتضمن أبراز أنشطة الجمعية وانجازاتها وتطور العمل فيها خلال هذه الفترة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد سالم العوفي في كلمة له تصدرت التقرير ان ما يقدم لابناء المدينة المنورة وبناتها من جهد ومال ما هو إلا سير على طريق الخير الذي خطته القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
واضاف انه لا غرابة في رعاية الدولة ـ حفظها الله ـ للقرآن الكريم فان مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ أسسها على منهج القرآن الكريم وعلى توحيد الله تعالى وتحكيم شرعه, وسار على نهجه من بعده أبناؤه الأوفياء الى يومنا هذا معبرا عن الشكر والثناء لله ثم لولاة الأمر على ما يقدمونه من دعم لهذه الجمعية وغيرها من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في أنحاء بلادنا الغالية.
كما شكر الدكتور العوفي صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس شرف الجمعية على اهتمام سموه بالجمعية ودعمه لها الأمر الذي كان له عظيم الأثر في تطورها ونجاحها واستمرارها في أداء رسالتها. وشكر أيضا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرفة على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ممثلة في مجلسها الأعلى برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الدكتور صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على حسن رعايتها وتوجيهها ومتابعتها لأعمال الجمعية.
وتضمن التقرير عرض أهداف الجمعية التي شملت غرس الروح الإسلامية وتنميتها في قلوب الناشئة عبر حفظ القرآن الكريم وفهمه وتطبيقه واحياء دور المسجد وأثره التربوي في صياغة الشخصية المسلمة الملتزمة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتخريج جيل إيماني حافظ ومجود للقرآن الكريم يؤدي دوره في إمامة المساجد وتعليم كتاب الله العزيز وتوسعة نطاق مدارس التحفيظ وحلقاته في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وما يتبعها من المحافظات والمراكز والقرى والهجر.
وبين التقرير ان عدد الحلقات والمدارس لتحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها الجمعية في منطقة المدينة المنورة بلغت في عام 1422/1423هـ 604 حلقات تضم بين جنباتها 16435 طالبا ويقوم بتدريسهم 501 من المدرسين وبلغ عدد الحافظين لكامل القرآن الكريم لعام 1423هـ 125 حافظا.
وأوضح التقرير ان عدد المدارس في القسم النسوي بلغ عام 1422هـ 115 مدرسة تضم 549 فصلا يدرس بها 14604 طلاب ويقوم بتدريسهن 566 معلمة. كما بلغ عدد الحافظات لكامل القرآن الكريم 75 حافظة. كما تضمن التقرير عرضا لأنشطة القسم النسوي وانجازاته ومنها تنفيذ دورة اعداد المعلمات وتخرج فيها 86 معلمة ودورة متابعة حفظ القرآن الكريم. وبلغ عدد الملتحقات بها للففترة الصباحية 22 معلمة ودورة الإجازة في رواية حفص عن عاصم وتخرج فيها 16 دارسة ودورة القراءات والتحقت بها 11 دارسة ودورة المديرات وتخرج فيها 20 مديرة والدورة الصيفية التي استمتر شهرين ودورة غير الناطقات باللغة العربية التي التحقت بها 16 طالبة من مختلف الجنسيات اضافة الى مشاركات القسم في المسابقات المحلية والدولية في القرآن الكريم والسنة النبوية. وتضمن التقرير بيان حول الجمعية واقسامها الإدارية والفنية التي تشتمل على الجهاز الإداري بالجمعية وقسم الشؤون التعليمية والأقسام التنفيذية للجمعية.
وأوضح التقرير مشاركات الجمعية في المسابقات المحلية والدولية من خلال ترشيح عدد من طلابها في هذه المسابقات وما حققوه من مراكز متقدمة في مختلف هذه المسابقات ومنها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم ومسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم ومسابقة الأمير سلطان بن سلمان للأطفال المعاقين ومسابقة دبي الدولية.
وتضمن التقرير عرضا لأنشطة الجمعية لعام 1422/1423هـ ومنها المشاركة في الإمامة لصلاة التراويح لمختلف المساجد بالمدينة المنورة وضواحيها حيث رشحت الجمعية هذا العام أكثر من مائة إمام من مدرسي وطلاب الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. كما نفذت الجمعية دورة تأهيلية لتخريج عدد من المعلمين تخرج فيها 33 طالبا تم تعيينهم مدرسين في حلقات الجمعية فور تخرجهم واقامة الحفل السنوي لتكريم الحفاظ وغيرها من الأنشطة كالمشاركة في المعارض التربوية وبرامج الزيارات والمشاركة في الدورات المختلفة والمسابقات المختلفة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
واختتم التقرير بعرض الوضع المالي للجمعية من خلال الشؤون المالية وعرض قائمة للداعمين لمسيرة القرآن الكريم وأرقام واحصاءات لأنشطة الجمعية.