تفكيك الخليات الارهابية في هذا الوطن الآمن المستقر يجري على قدم وساق, والوصول الى أوكار وجحور الارهابيين يتم وفقا لجهود العيون الساهرة في هذه الدولة, ولن يجني اولئك الضالون والمنحرفون عن الطريق المستقيم سوى الخزي والعار في الدارين, فهذه الفئة الضالة التي ركبت امواج رموزها المختبئة في جحورها لن تتمكن بأي حال من الأحوال من زعزعة أمن هذا الوطن, او تمرير تلك الأفكار المنحرفة المناقضة تماما لأبسط تعاليم العقيدة الاسلامية التي تتشدق بها تلك الفئة وتتشدق بها تلك الرموز.
وبخطىء اولئك الارهابيون ان ظنوا انهم في مأمن بعد كل عملية اجرامية يقومون بتنفيذها او يعقدون النية تنفيذها, فالعيون الساهرة على أمن هذا الوطن ومواطنيه لهم بالمرصاد, فمهما طال الزمن او قصر, فانهم واقعون دون شك بين ايدي العدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي اعمالهم الارهابية, ولابد من تسجيل الاعجاب والتقدير والتثمين لرجالات الأمن في هذه الوطن, فنجاحاتهم المتعاقبة في تتبع الخلايا الارهابية والوصول الى جحورها واوكارها ومن ثم تفكيكها واحتوائها هي نجاحات تحسب لهم, وتبرز بوضوح تلك الثقة الكبرى التي زرعتها القيادة الرشيدة في نفوسهم ومنحتهم اياها, وثمة اصرار من جانب آخر من سائر مؤسسات الدولة واجهزتها الخاصة والعامة للعمل كفريق واحد لاجتثاث الارهاب من جذوره, وتخليص البلاد والعباد من كل الفئات الضالة التي تحاول العبث بأمن وأمان واستقرار هذه الديار المقدسة وترويع ابنائها, فثمة اتفاق على دحر هذه الظاهرة, وثمة مؤازرة شعبية مشهودة لتضييق الخناق على الجامعات الارهابية وتفليم اظافرها واظافر رموزها.