نددت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي بالجريمة النكراء التي نفذها افراد ضالون من عصابة الارهاب الاجرامية في مدينة الرياض الآمنة حيث تسللوا تحت جنح الظلام بسيارات مفخخة الى مجمع المحيا السكني الآمن الذي يقطنه موظفون ومدرسون وفنيون من بلدان عربية واسلامية وفجروا عددا من المساكن فيه واحدثوا مأساة عظيمة خلفت الى جانب القتلى والجرحى العديد من الارامل والثكالى والايتام.جاء ذلك في بيان اصدره معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي امس قال فيه ان رابطة العالم الاسلامي تابعت الفظاعات الهمجية التي نتجت عن هذه الجريمة الدموية المنكرة وهي تعدها مذبحة ارهابية واذ تؤكد على ما اعلنته في بيانات سابقة من الحرمة الشديدة لاعمال الارهاب الاجرامية لما تتضمنه من سفك للدماء وقتل للناس دون حق وخروج عن طاعة ولي الامر ومخالفة لنظام الدولة الشرعية واهدار لحقوق المجتمع الآمن وبث الذعر بين الناس وتهديم بيوت الآمنين على رؤوسهم فانها باسم جميع المنظمات الممثلة فيها والمراكز الاسلامية التابعة لها والعلماء والدعاة الذين يمثلون الشعوب الاسلامية في مجالسها وهيئاتها تستنكر استنكارا شديدا هذه الجريمة المروعة.
وبين معاليه ان عددا كبيرا من قادة المنظمات الاسلامية في العالم أجروا اتصالات مع الرابطة وشجبوا هذا الاجرام الشنيع وأيدوا الاجراءات الامنية التي اتخذتها المملكة لاستئصال بؤر الشر وملاحقة الارهابيين والقبض عليهم وحماية شعب المملكة العربية السعودية والمقيمين فيها من آفة الارهاب الخطيرة.
وبين معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور التركي ان القتلة المجرمين من الذين نفذوا الجريمة وخططوا لها مفسدون في الارض محاربون لله ورسوله وعقوبتهم شديدة في الدنيا والاخرة. (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
وطالب معاليه علماء الامة والتربويين واساتذة الجامعات ورجال الاعلام ببذل جهد جماعي منسق لفضح افتراءات الارهابيين القتلة وتعريف الناس بزيف شعاراتهم ودعا الذين غررت بهم شبكات الارهاب الى الرجوع الى العلماء الثقات لمعرفة الاحكام الشرعية فيما لبس عليهم كما طالب كل من يحمل السلاح من الذين تم التغرير بهم بالقاء السلاح واعلان التوبة النصوح واعلان البراءة من الارهاب وفضح عناصره والتعاون مع الجهات المسؤولة على محاربته واستئصاله.
وقال ان رابطة العالم الاسلامي تسعى لوضع صيغة للتنسيق بين المنظمات الاسلامية والجامعات ومؤسسات الاعلام لمعالجة الفكر المنحرف ومحاورة المتأثرين به مؤكدا ان تصحيح الانحراف الفكري الشاذ في الساحة الاسلامية وعلاجه ينبغي ان يكون من اهم الاعمال في المجتمع المسلم.
واعرب عن تأييد الرابطة للاجراءات التي تتخذها المملكة في مواجهة آفة الارهاب وتصفية بؤر الارهابيين داعيا الله العلي القدير ان يحفظ بلد الحرمين الشريفين وبلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يديم نعمة الأمن على المسلمين انه سميع مجيب.