منذ عشر سنوات قررت ادارة النادي الاهلي المصري ذبح طاهر ابوزيد، فراح معه في "الرجلين" ربيع ياسين وعلاء ميهوب ومحمود صالح.كان بمقدور اللاعبين الاربعة ان يعطوا في الملاعب اكثر او على الاقل الاستفادة من خبراتهم التي لا تقدر بمال في ذلك الوقت.انقسم الرأي العام بعد قرار ذبح اللاعبين الاربعة ولكن كانت الاغلبية في صالح النجوم الذين صدمت جماهيرهم في غيابهم المفاجيء.
كانت ادارة الاهلي وقت هذا القرار تؤمن ان اي احد عشر لاعبا يرتدون الفانلة الحمراء بامكانهم ان يفوزوا بالمباريات والبطولات طالما ان الاهلي هو نادي المباديء والقيم الى آخر الشعارات التي لم تعد تنفع مع النظام الكروي الجديد.
من هذا المنطلق وهذا المنطق الغريب تعاقد الاهلي مع مجموعة لاعبين "كسر" عبر السنوات الماضية و"داس" على بعض نجومه الذين "طفش" بعضهم مثل حسام وابراهيم وباع آخرين واستغنى عن خدمات اكثر من نجم آخرهم الموسم الماضي علاء ابراهيم ثم كمونة ووليد صلاح الدين دون ان يجدد لهم.
وها هو الاهلي يدفع ثمن هذه السياسة "الغلط" الآن السياسة التي بدأت بذبح طاهر ابوزيد وربيع ياسين وعلاء ميهوب ومحمود صالح.
ومنذ ايام تصرفت ادارة الاهلي بطريقة "النعامة" التي تدفن رأسها في الرمال حتى لا يراها احد وذلك عندما خرجت على الرأي العام بقرار عجيب هو طرد ثلاثة لاعبين هم ابراهيم سعيد ورامي سعيد واحمد صلاح حسني باعتبارهم السبب في حالة الانهيار التي اصابت الفريق.
الطريف ان اللاعبين الثلاثة لم يكن لهم دور في الفريق ولم يشاركوا في المباريات بشكل اساسي اي ان هناك اسبابا اخرى غير مستواهم كانت وراء عرضهم للبيع واغلب الظن انها اخلاقية بالدرجة الاولى.
ورغم خروج بعض التصريحات القليلة على لسان مسئولي الاهلي حول ادانة اللاعبين الثلاثة الا انها لم تكن صريحة ومع ذلك يمكن قبولها على اعتبار ان استمرار الثلاثي من شأنه ان يصيب الفريق ككل بمزيد من التراجع.
لست ضد قرار الاطاحة بثلاثة لاعبين فهو قرار من الواضح انه تربوي ومحاولة لاعادة الانضباط لفريق كان يضرب به المثل في الماضي القريب ولكني لست مقتنعا بان هؤلاء الثلاثة هم السبب الوحيد فيما آل اليه حال اكبر اندية مصر.
@@ جريدة البيان الاماراتية