بعقلانية وبعيدا عن الميول والعاطفة والتشنج وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم والمحبة.
وقديما قيل ان النقد يعتبر مؤشرا حضاريا خصوصا اذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة المفقودة لقد أخذت أسأل نفسي لعلي اجد الجواب المقنع.
وكان سؤالي لنفسي هل وصل بنا الحال الى ان نسلب الحكم والتحكيم لدينا هنا في الدوري السعودي. ثقتنا فيهم.. حيث انه في الآونة الاخيرة زادت حدة الهجوم الكاسح على الحكم السعودي.. ومن هذا المنطلق تبادر الى ذهني هذا السؤال من هو الحكم السعودي. أليس هو ابني وابنك ـ أخي وأخوك ـ صديقي وصديقك؟ اذا لنتفق انهم بشر مثلنا يخطئون ويصيبون وفي نفس الوقت لهم كرامتهم واعتزازهم بأنفسهم وهذا حق مشروع لهم ولغيرهم أيضا.
اذا لا بد ان نؤمن إيمانا تاما ان الخطأ وارد في كل شيء.. وكما جاء (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وكلامي هذا لا يعني السكوت على أخطاء هؤلاء الحكام ما قصدت هذا أبدا.
وهنا اجزم انه لا يمكن بأي حال من الأحوال ان ينزل هذا الحكم او ذاك الى ساحة ميدان كرة القدم او غيرها من الألعاب الآخرى وهو مبيت النية لهزيمة فريق على آخر لا اظن هذا. وكلنا نعرف ان الحكم قبل كل شيء ابن فطرة مسلم يخاف الله عز وجل لديه ضمير سو يؤنبه اذا هو عمل شيئا القصد منه الاضرار بالآخرين.
اني اعتب على بعض الصفحات الرياضية التي تجاوزت وهرولت خلف ميول بعض الكتاب تجاه الحكم السعودي ناسية او متناسية انه بشر مثله مثلنا معرض للخطأ والصواب. ناصر عبدالله البيشي ـ الرياض