أخبار متعلقة
عقد صاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذى قام مؤخرا بزيارة للمدينة المنورة مساء أمس الأول مؤتمرا صحفيا اجاب فيه سموه على اسئلة الصحفيين والاعلاميين وذلك بفندق المدينة مريديان.وفى بداية المؤتمر القى سمو وزير الداخلية كلمة رحب فيها برجال الاعلام والصحافة وقال اولا ارحب بالاخوان ممثلى وسائل الاعلام والصحافة وغيرها.. ثانيا آمل ان تكون الاسئلة واضحة ومحددة وغير مكررة.. فابدأ انا قبل كل شىء باعطائكم لمحة عن ماتم فى اجتماع هيئة الجائزة واختيار البحوث التى ستقدم ان شاء الله فى العام القادم وهى.. الاول التكفير فى ضوء السنة النبوية ويستوعب البحث الاحاديث النبوية التى ورد فيها التكفير بصفة عامة وللمسلم بصفة خاصة.. والثانى المرأة فى الاسلام.. والموضوع الثالث هو الاسلام فى المناهج الغربية أى مثل ما تعرضوا لمناهجنا نتحدث عن مناهجهم ولكن فى نطاق علمى موضوعى.. والموضوع الرابع هو الجهاد فى الاسلام.. مفهومه وضوابطه وانواعه وادايه.. هذا المختار لفرع الدراسات الاسلامية وتلك الموضوعات المختارة لفرع السنة النبوية للدورة الثانية.
وأضاف سمو وزير الداخلية فى كلمته قائلا ان الاجتماع اليوم / أمس الأول / بأعضاء هيئة الجائزة هو اضافة تكريم لمن قدم مشكورا نشاطا أو جهدا فى خدمة السنة النبوية سواء كانوا اشخاصا او مؤسسات خلال القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر. وبين سموه انه تقرر ان تكون الجائزة فى حدود الـ 200 الف ريال.
اثر ذلك أجاب سموه على أسئلة الصحافيين والاعلاميين حيث اجاب سموه على سؤال حول توسيع نشاط الجائزة قائلا بالتأكيد سيكون للجائزة نشاط موسع وستقام فى مناطق اخرى وممكن تقام خارج المملكة.
وحول سؤال عن مبنى الجائزة اجاب سموه وعد سمو امير المنطقة وامين المدينة المنورة ان يبحثوا عن موقع مناسب حتى يقام عليه مقر الجائزة ويكون مبنى استثماريا يكون وقفا على الجائزة.
وفي سؤال حول التعرف على هوية الارهابيين قال سموه اننا ان شاء الله نأمل أن نصل الى معرفة المعتدي او الفاعل مضيفا سموه أولا التعرف على من فعل هذا الفعل وبعد معرفته قد نصل ان شاء الله الى من شاركوا فى هذا.. واحب اقول اننا خلال فترة قريبة سنتعرف على الفاعل وعلى السيارة عن طريق وسائل علمية طبعا.
وحول التنسيق الدولي في مكافحة الارهاب قال سموه التنسيق فى الحقيقة بالنسبة للمصادر أو الرؤوس المدبرة.. انا استطيع أن أقول للاسف ان هذا محدود ولا يوجد الآن.. وهذه نقطة ضعف فى الجهد لمكافحة الارهاب.. الجهود الآن والتعامل الدولى محصور فى ان نبلغ الدولة والدولة تبلغنا أو نعطهم معلومة ويعطوننا معلومة فى هذا.. اما الذهاب لكيفية التعامل مع المصدر أو مع المدبرين او المخططين للاسف لم يكن بالمستوى الذى يجب ان يكون.. وانا ادعو ان يعطى الاهتمام اللازم حتى نستطيع فعلا ان نقضى على الارهاب.
وعلق سمو وزير الداخلية على سؤال عن تسليح الحراسات الامنية للمجمعات السكنية بقوله اولا كما تعلمون المبانى عادية ويسكنها مواطنون وغير مواطنين وما هو بالضرورة ان يكون على كل المبانى والمجمعات حراسات امنية.. وانا احث اصحاب الاملاك ان يستعينوا بالمؤسسات الوطنية للامن الوطنى.. فمتى ما وجدوا نفضل ان يكونوا ممن خدموا فى الخدمة العسكرية سواء فى القوات المسلحة أو فى الجيش أو فى الحرس الوطنى أو فى قطاعات الامن.. هنا اذا كان سعوديا.. وطبعا مرفوض ان يكون غير سعودي.
نقبل أن يسلح وأن يستعمل جهاز اتصال بمراكز الشرطة ونقوم بتدريبه اذا كان تدريبه ليس كافيا ونتعامل معه مثل ما نتعامل مع أى رجل أمن آخر.. فذلك شىء طبيعى فى كل العالم سواء فى الظروف الارهابية أو ربما تجد فى العالم حراسات فى كل مكان وهذا يجب ان يكون فى بلادنا. ونفى سموه فى جوابه على سؤال حول وجود أى رابط بين التفجيرات التى حدثت فى بعض الدول مع التفجيرات التى حدثت فى المملكة حيث قال أنا لا اعتقد ولا أشبه اوضاع العراق أو ما حصل بتركيا بما هو موجود عندنا.. نحن مستهدفون وللاسف وجدوا من يستهدفونه من شبابنا او من بعض مواطنينا اداة لهم لينفذوا اغراضهم وهذا هو الواقع
وفى سؤال يتعلق بالحوار مع الارهابيين ومعرفة اسباب الارهاب قال سموه هناك فرق الحقيقة بين الحوار والاتصال وفرق بين التحليل.. تحليل لماذا حدثت هذه الامور هذا شىء مطلوب ولعل ان شاء الله جامعاتنا والمفكرين يبحثون كيف تنشأ مثل هذه.. وكيف يؤثر على الشباب.. أما مسألة الحوار أو ما قيل.. هذا شىء مرفوض تماما وهنا اريد ان أبين نقطة سبق قلتها ولكن أريد أن أقولها وهو من سلم نفسه او سلمه والده او أقرباؤه ستخفف عليه العقوبة اذا كان مشتركا بالفعل.
واستطرد سموه قائلا اما من كان على نفس التوجه ولكنه لم يشارك وأتى للجهات الامنية يسلم نفسه واعترف بهذا ورجع عن الخطأ وتعاون مع الجهات فهذا لن يعاقب بأى حال من الاحوال مضيفا سموه أن من اتى تائبا مستنكرا لما هو عليه ومتعاونا بما يعرف عن هذه الفئات نأمل انه سيكون مواطنا صالحا باذن الله
وفى سؤال عن علاقة تنظيم القاعدة بالتفجيرات قال سمو الامير نايف بن عبدالعزيز أما التلقين والتدريب والتوجه فهو توجه القاعدة.. أما من يستعملهم فهذا أمر قد يكون استعمال من جهة اخرى تريد ان توجد خللا أمنيا في البلاد وهذا لن يتحقق ان شاء الله.
وحول ان كان هناك مطالب للارهابيين أكد سموه قائلا ليس هناك مطالب.. حتى لو وجدت مطالب.. مرفوضة رفضا تاما جملة وتفصيلا.
وعن مشاركة مستشرقين اوروبيين بجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية قال سموه المهم ان تكون المشاركة فى نطاق ما حدد فى شروط الجائزة.
وردا على سؤال حول هروب الارهابيين من رجال الامن قال سموه بالتأكيد لو وجد مجال للهرب سيهرب وهذا شىء طبيعى لانه مجرم.. والمجرم لا يمكن ان ينتظر حتى يأتى من يقبض عليه.. ولكن مهما هرب سنجده ان شاء الله.
وقال سموه حول تغطية وسائل الاعلام السعودية لمداهمات الارهابيين وتقديم التسهيلات للاعلاميين فى تغطية الاحداث، الحقيقة نحن كوزارة داخلية مستعدين أن نتعاون مع أى جهة ولكن هذه مسئولية الجهات المختصة بوزارة الثقافة والاعلام أن تنظم هذا.. ونحن دائما نقول ان شاء الله لن نكون حساسين مما يطرح فى الصحافة وأملى ان لا تكون المؤسسات الصحفية وصحفنا كذلك حساسة فى نقلها.. وأنا أرى فى بعض الصحف تعجل وأخذ معلومات من مصادر غير رسمية ونص القصص لا تتفق مع الواقع.
واضاف سمو وزير الداخلية قائلا ولأهمية الموضوع من رأيى ارجو من الجميع ان يتحرى الدقة وان يراجع الجهات الامنية التى تساعده وتقول له المعلومات هذه صحيحة أو غير صحيحة.
وحول ما نشر عن اختطاف مواطن سعودى من العراق قال سموه على كل حال هو ليس اختطاف كمايقال ولكن هو تعاون امنى.. والآن هو موجود لدينا يحقق معه. وفى سؤال حول ما اعلن عن تشكيل قوة عمل أمنية بين المملكة وأمريكا لالقاء القبض على أسامة بن لادن قال سموه اولا هذا الموضوع لم يطرح الى الآن.. لكن بما ان من يسمى باسامة بن لادن والذى نرفض دائما ان يقال سعودى لانه ليس سعوديا تماما ولا يوجد هناك شك اننا فى المملكة العربية السعودية مستعدون أن نتعاون مع اى دولة فى انهاء هؤلاء الناس وتقليلهم سواء كان بن لادن او غيره.. واتمنى ان يكون هناك جهد دولى فى هذا الامر اذا اردنا فعلا ان نكافح الارهاب.
وعن تفعيل دور عمد الاحياء فى مكافحة الارهاب قال سموه ليس عمد الاحياء.. المهم المواطنين والمقيمين فى هذا الحى انهم يتحملوا مسئولياتهم ويساعدوا رجال الامن فى هذا المجال.
وحول سؤال عن ان ما يحدث فى المنطقة عموما يعد تمهيدا لفرض واقع اخر قادم للمملكة العربية السعودية قال سموه لا نستطيع ان نستبعد شيئا بدون دليل ولا نثبت شيئا بدون دليل.. ولكن الحاصل والذى نعيشه أن بلادنا مستهدفة وان هناك استجابة جاهلة مع قلة من الناس من السعوديين وخصوصا الشباب لتنفيذ اغراض الاجانب ضد المملكة.
عقب ذلك تناول سمو وزير الداخلية والحضور طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.
ثم غادر سمو وزير الداخلية مقر المؤتمر مودعا بالحفاوة والتكريم.
وكان سمو وزير الداخلية قد وصل الليلة قبل الماضية الى جدة قادما من المدينة المنورة بعد أن رأس سموه اجتماع الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة.
وكان فى استقبال سموه بمطار الملك عبدالعزيز الدولى صاحب السمو الملكى الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين.
وكان صاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز قد غادر المدينة المنورة فى وقت سابق أمس الأول حيث كان فى وداع سموه بمطار الامير محمد بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكى الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السموالملكى الامير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكى الامير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز.
كما كان فى وداع سمو وزير الداخلية معالى امين منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين ووكيل امارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنينى ووكيل امارة منطقة المدينة المنورة المساعد عبدالرحمن بن محمد منير والمدير التنفيذى للجائزة الدكتور مسفر البشر ومدير عام مكتب سمو امير منطقة المدينة المنورة صالح الحواس وقائد منطقة المدينة المنورة اللواء ركن عوض العتيبى ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف البنيان وعدد من كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.
الأمير نايف يجيب على اسئلة الصحفيين والاعلاميين
الأمير نايف يغادر المدينة المنورة